الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 09/12/2008   #149
شب و شيخ الشباب stormsmaker
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ stormsmaker
stormsmaker is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
بلاد أستغرب لماذا أعشقها
مشاركات:
433

افتراضي


الصباح


في ثاني أيام عيد الأضحى, أريد أن أجدد التهاني لكل الناس و لأهل وطني بشكل خاص, و أن أتمنى للجميع عيداً سعيداً و أياماً جميلة يسترجعون فيها المشاعر الإنسانية التي تعود في هذه المناسبات قليلاً, بعد غياب قد يكون قسريّاً في الفترات الأخرى بسبب مشاغل الحياة و مشاكلها.
أريد كذلك أن أتمنى لو نظرنا جميعنا إلى ابتسامة طفل فرح بالعيد و بهجته و ملابسه و ألعابه, و أن نستمد من روعة هذه الابتسامة و لحنها العذب آمال المستقبل مهما كانت أياماً صعبة على أصعدة مختلفة, و مهما كان الظرف قاسياً.
ابتسامة طفل يا أصدقائي هي خارطة لكنز... فلننظر إليها و لنستمد منها اتجاه مسيرنا... و سنصل حتماً
و كل عام و أنتم بخير





الظهر


لا أستطيع أن أتكلّم عن العيد دون أن أتذكر محنة أهلنا و أخوتنا في فلسطين و العراق عموماً و قطاع غزّة المحاصر بشكل وحشي مجرم من قبل الجيش الصهيوني الغاشم بشكل خاص..
لا أستطيع إلا أن أفكر فيهم, في محنتهم و حاجتهم و مشاكلهم..
لا أستطيع إلا أن أتذكر أنه يوجد طفل خديج لا حاضنة له... مريض يتألم و لا دواءً مسكناً له...
لا كهرباء.. لا ماء... لا شيء
نحن معكم.. لن ننساكم.. محنتكم محنتنا.. و ألمكم دموعنا.. و أحلامكم دستورنا...
فسلامٌ لأحرار غزّة.. سلامٌ لأبطال فلسطين... سلامٌ لأفذاذ العراق
و كل عام و أنتم للحرية رمز... مهما صرخ الحديد و احتجّت النيران





العصر


العيد بشكل أساسي هو بهجةٌ للأطفال, و فسحة ترفيهية لا تتوفر في باقي أيام السنة, و من المفرح جداً رؤية الأطفال يخرجون للعب بملابسهم الجديدة منذ الصباح الباكر.
و يتم استغلال هذه الأيام لنصب الملاهي و الألعاب و النشاطات الترفيهية الخاصة بالعيد و التي تبحث عن ليرات "العيديات" بين أيادي الأطفال.
أتفهّم تماماً أن هذه الملاهي و الألعاب هي مصدر رزق لكثير من الأفراد و العائلات لا يمكن الاستغناء عنه, و لكنني أعتقد أنه من الضروري جداً مراقبتها و فرض شروط صحية تضمن سلامة الطفل, فأنا أذكر من طفولتي طبيعة الملاهي التي كنا نلهو بها, بأجسامها الحديدية و زواياها الحادة و شروط السلامة شبه المعدومة, و التي يمكن أن تحوّل فرحة العيد لمأساة مؤسفة جداً كان يمكن تلافيها بسهولة لو تم الأخذ بعين الاعتبار ببعض شروط السلامة من جعل الزوايا مستديرة, و تلبيس الحديد بالبلاستيك, و حتى وجود شخص أو مجموعة أشخاص مؤهلون للقيام بالإسعافات الأولية في تجمّعات الملاهي و الأراجيح.
عدا عن قمع ظواهر تأجير الدراجات النارية للأطفال, و مظاهر أخرى كتأجير أسلحة الصيد للتسلي بالرمي على أهداف معلّقة على الجدران, فهذه الأمور لا يمكن اعتبارها بأي شكل من الأشكال وسائل ترفيه للأطفال و يجب عدم التهاون في ملاحقتها.
و ليكن العيد ابتسامة.. و فقط ابتسامة..





المغرب


في العاشر من كانون الأول, أي يوم غد, يحتفل العالم بالذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, هذه الوثيقة الصغيرة بحجمها, الكبيرة بمعانيها السامية.. حيث أنها تنظّم أسس العلاقة بين الفرد و الجماعة.. و الفرد و السلطة.. أيّاً كانت هذه السلطة..
للأسف, لا أدري إن كان علينا أن نحتفل أم نقيم سرادق العزاء بمناسبة "سنوية" الفقيد...
سيكون تكراراً لما سالت من أجله فيضانات الحبر إن تحدّثت عن تجاوزات الحكومات و الأنظمة في هذا المجال, بدءاً من أكثر الحكومات تشدّقاً و حديثاً عن الحقوق و الحريات و حتى آخر حكومات جمهوريات الموز.
لكن أعتقد أنه سيكون جديداً, نوعاً ما, لو خصصنا في هذا اليوم نصف ساعة لقراءة هذا الإعلان و التفكير فيما إن كنّا نحترمه كأفراد في الجانب الذي يخصّنا.. فأنا على يقين أنها ستكون فرصة جميلة للنقد الذاتي, و سنجد في نفسنا تقصيراً في مجال ما, على الأغلب في المادة الأولى, التي تقول:
"يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة و الحقوق, و قد وهبوا عقلاً و ضميراً و عليهم أن يعامل بعضهم البعض بروح الإخاء".
هل تعامل أخيك بروح الإخاء؟ هل تحترم إنسانيته و حقوقه و حرياته دائما؟
سأكون أول معترفٍ بالتقصير أحياناً... بدون قصد طبعاً.. لكنني التقصير موجود.. و ستكون هذه الدقائق مفيدة لكي أنتقد نفسي.. و أرى الخطأ و أصلّحه..
و على هذا المنوال نفكّر في الـ 29 مادة الباقية...
ليس في هذا نفياً لمسؤوليات الحكومات و الأنظمة في العالم أجمع.. بل هو إصلاح للنفس قبل الدعوة لإصلاح ما نحن فيه جزء..اقتداءً بما نُقل عن السيد المسيح له السلام "من كان منكم بلا خطيئة فليرم الحجر الأول".. و لا نريد رمي الحجر.. بل نريد رمي.. الكلمة.. و نبغي أن تكون هذه الكلمة حرّة من خطيئة الاهمال..
و سلاماً قلبياً... أُقرؤه لإنسانيتكم..
للاطلاع على النص الكامل لوثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: انقر هنا





الليل


بين أكوام الأوراق و الكتب و الذكريات...
وجدت صورةً لي قديمة..
كنت فيها طفلاً صغيراً يضحك و بيده كرة..
الجميل في إعادة رؤية الصورة بعد كل هذه السنين..
أنني وجدت طيفك يحلّق ما بين ابتسامتي.. و عيون الطفل الذي كنت..
فابتسمي للكاميرا يا صغيرتي...


..........
طبعا كافة الحقوق محفوظة للزعيم ياسين
نقلا عن مدونته

على هذه الأرض ما يستحق الحياة
الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون
ان صرخت بكل قواك و رد عليك الصدى من هناك...فقل للهوية شكرا
ان تذكرت حرفا من اسمك و اسم بلادك كن ولدا طيبا ليقول لك الرب شكرا
بلاع يا وطن بلاع و أضيف بلاع يا أخوية بلاع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03730 seconds with 11 queries