محمد الماغوط في: «شرق عدن غرب الله».. سخرية أليمة عبثية تجعل من الكتابة أداة لمواجهة مآسي العالم وكوارث العصر..
في مجموعة نصوصه الجديدة الصادرة عن دار المدى تحت عنوان «شرق عدن غرب الله» .. يحضر محمد الماغوط المبدع في سبعمئة صفحة بين الشعر والنثر التي تجسد سخرية لاذعة عهدناها في ابداع الماغوط الشعري والنثري معاً..
يؤكد الكاتب عبده وزان في مقالته المنشورة حول هذا الكتاب في جريدة الحياة بان الماغوط يكتب المقالة كما لو انه يكتب قصيدة ويكتب القصيدة كأنها مقالة.. لم تبق من حدود بين هذين النوعين لديه، فتداخلا بعضهما في بعض حتى بات من الصعب الفصل بينهما والماغوط أصلاً كان اول من ادخل النبرة المباشرة الى قصيدة النثر العربية منصرفاً الى الهموم اليومية التي تشغله كانسان من هذا العالم.. لكن الانسان ما لبث ان اصبح مواطناً يعاني ويكابد ويحتج ويتمرد.. وهذا ما تشي به قصائد الماغوط الجديدة ومقالاته التي دأب على كتابتها في العقد الأخير وما قبل».
من اجوائه: «انني ناقوس مزاجي خطر
لا أعرف متى ادق ومتى اصمت
فعلى العائدين مخمورين الى بيوتهم بعد سهراتهم الاقتصادية او النضالية الطويلة ان يدفنوا رؤوسهم عميقاً تحت الأغطية والوسائد...
لاجنبهم الصراع او القفز من النوافذ.»..
-----------------------------------------------------------------------------------
www.teshreen.com