عرض مشاركة واحدة
قديم 28/09/2007   #2
صبيّة و ست الصبايا butterfly
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ butterfly
butterfly is offline
 
نورنا ب:
Jan 2006
المطرح:
قلب الله
مشاركات:
14,333

افتراضي


ألف باء الحب
ابتسام تريسي
تتوجع كفراشة أحرقها الضوء فتكومت فوق رمادها .يحتضر أمسي القريب على أعتاب الذاكرة ، ألهث محاولة تمزيق شرنقة عبيرك المحيطة بقلبي ، أنجح أحيانا في مدّ رأسي المتعب من خلل خيوطها القاسية ، وتغلق منافذ الهواء غالبا في وجهي ، فيسرع القلب بالارتماء في أحضان الحلم ..
تربكني ثوانيك ، فأتعثر بمشاعري المتناقضة ما بين مد وجزر ..
يسحبني الطريق الذي تتناهبه عجلات السيارة لتصور أيامي القادمة في الخليج ، سويعات مرّت على ارتعاش صوتك واحتضاره عبر سماعة الهاتف وأنت تتلقى قراري بالسفر (( جاءني عقد عمل ، أظنه سيكون حلا مناسبا لأزماتي كلها ))لم تقل شيئا .. فحيح .. تنهيدة مرة ، وصمت بغيض في سماعة صماء

صمتك ذاك جعلني أتردد ، ( هل أرمي أوراقي وقراري وراء ظهري وأعود إليك معتذرة ككل مرّة ؟ ) سئمت مراوحتي بين كره وحب ، سئمت تمزقي بينك وبين الحلم ... إلى متى يسلبني الحلم إرادتي ويتخذ عني القرار ؟ إلى متى أطير وراء فراشه الملوّن متعثرة بأمنياتي المستحيلة ! قلت لي : (( أحبك صدقيني )) أكان يجب أن أعيش معك جسدا باردا يتحرك بآلية الحلم وسيطرة رجل يقطن الذاكرة لتفهم أن ّ الحب ما أريده ؟ أتحتاج هذه الكلمة الصغيرة إلى زمن من المدّ والجزر لتكتشف سحرها ؟ أم أنك وعيت اللعبة التي تدور حولها عواطفي الذبيحة أخيرا ؟ أشكّ بحبّ احتاج لسنوات من الخطبة ليفصح عن وجوده بمنتهى العقل والحياد !
تمتد ّ نظراتي عبر الأفق الممتد بين غابات حمص ، والهواء الرطب الثقيل الممزوج بضباب خانق .. يتسرب صوتها هامسا من مسجل السيارة :حيرى أنا يا أنا والعين شاردة ٌ أبكي وأضحك في سري بلا سبب
الضحك يتغلغل في مسامات الجلد الباردة .. البكاء يغسل بدمع ٍ ساخن قلبا ً لم أعد أستطيع السيطرة على نبضه .. انفصل عني بإيقاعه المضطرب ، وانضم ّ لقافلة التمرد والمشاكسة . همهمات ، مؤامرات .. تحطم ، وارتطامات ، وأشياء تتكسر في أعماقي .. ووجهه لا يزال ملتصقا بأنفاسي ، هل يمكن بعد هذا .. أن أحبك ؟الطريق إلى دمشق ممل ، طويل ، ينتحب تحت عجلات السيارة ، يئن شاكيا ، يتجاوب مع نحيب أحلامي ..
سويعات مرّت على لهاث أنفاسك عبر سماعة الهاتف في أذني .. أمدّ يدا مرتعشة ، أتحسسها ، لا زالت تنبض .. تمضغني الدهشة بقسوة .. لازال وجهه ينفر ساخنا عبر مسامات وجهي ، يحتلّ ملامحي ، فأبدو مضحكة في مرآة نفسي .. !
إلى متى يحتلني الآخر مستبيحا إحساسي بالأمن معك ؟ إلى متى يجتاح شواطئي بقسوة قرصان ولدته موجة عاتية من التحامها بغيب مجهول ، يتسلل إلى فراشي ، يعبث بأشيائي ، يقبع في تفاصيل يومي منذ استيقاظ الشوق في ضلوعي إليه ، حتى ارتمائي في موج النوم القلق في ظلّ ذكرياتي معه ، ينتقي ملابسي بذوقه المتطرف ، يمدّ يده لانتقاء طعامي المناسب لمعدته ، يتأمل هيئتي في مرآته قبل خروجي إلى العمل ، يصاحب الخطوة المتخاذلة بنظرته الصارمة ، يبرز من المرآة (( لا أريدك أن تضعي كحلا في عينيك المتوحشتين ليراه غيري ، اتركي شفتيك بدون أصبغة ، أحبّ أن أراك لي .. لي فقط بتلك الرائحة المثيرة تفوحين ياسمينا وحبقا ))

في الطريق أجده ملاصقا لخطواتي ، يرتفع صوتي محدّثا طيفه ، يلتفت المارّة إليّ بذهول !
و تسألني باستغراب :
ـ ماذا تعنين بسؤالك أنا لم أقل ذلك ؟
أشهق ، وانتبه إلى شفتي ّ تحدثانه . !

انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05488 seconds with 11 queries