عرض مشاركة واحدة
قديم 11/01/2008   #40
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


«ميرامار».. البنسيون والرواية

شوقي بدر يوسف

الإسكندرية أخيرا

الإسكندرية قطر الندي، نفثة السحابة البيضاء، مهبط الشعاع المغسول بماء السماء، وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع.

عامر وجدي في «ميرامار»

عندما أقامت مكتبة الإسكندرية احتفالية الريشة والقلم وفاء لقمم الأدب والفن «نجيب محفوظ وصلاح طاهر» في مستهل شهر أكتوبر 2001، حضر هذه الاحتفالية عدد كبير من نقاد وأدباء العالم العربي للمشاركة في فاعلياتها الأدبية والفنية وفاء منهم لهذين العلمين الكبيرين اللذين أثريا الحياة الأدبية والفنية بأعمالهما الخالدة، حيث أقامت المكتبة هذه الاحتفالية الرائدة في مستهل الإعلان عن بدء أنشطتها الثقافية والأدبية في أول الألفية الثالثة من التقويم الميلادي، بعد الافتتاح التجريبي للمكتبة والذي تم في أبريل من نفس العام، وكان من بين من حضروا هذا التجمع الكبير لأدباء وفناني العالم العربي الناقدة اللبنانية الدكتورة يمني العيد والكاتب محمد دكروب رئيس تحرير مجلة «الطريق» البيروتية. ومعرفتي بالدكتورة يمني العيد جاءت من خلال كتاباتها النقدية المتميزة التي ظهرت في العديد من الدوريات، وأيضا من كتبها النقدية التي كثيرا ما كنت أرجع إليها للاسترشاد بها في بعض الدراسات النقدية، كما كانت معرفتي بالأستاذ محمد دكروب فقد جاءت من خلال متابعتي الدائمة لمجلة «الطريق» البيروتية الذي يرأس تحريرها، وقد تقابلت معهما أكثر من مرة أثناء فاعليات الاحتفالية.

وقد طلبت مني الدكتورة يمني العيد والأستاذ محمد دكروب زيارة بعض معالم الإسكندرية ومواقعها الأثرية المهمة للتعرف عليها عن قرب، ومشاهدة أهم ملامح تميزها، فقمنا بزيارة بعض الأماكن السياحية والشعبية المعروفة بها المدينة، مثل قلعة قايتباي، والسوق الشعبي الشهير بالمنشية والمعروف بـ «زنقة الستات»، ومنطقة كوم الدكة مسقط رأس فنان الشعب سيد درويش، كما قمنا أيضا بزيارة بعض الأماكن التي ارتبطت بإبداعات بعض كبار مبدعينا وكان أهمها البناية التي كان موجودا فيها بنسيون «ميرامار» الذي استوحي منه الكاتب الكبير نجيب محفوظ روايته الشهيرة التي تحمل نفس الاسم وكلمة «ميرامار» هي من أصل لاتيني، ولكنها حاضرة اليوم في اللغة الأسبانية، وتتركب الكلمة من الفعل «ميرا» ويعني يشاهد بإعجاب، ومن الاسم «مار» ويعني البحر، ومعني الكلمة أيضا ينسحب علي بعض المفردات مثل المسكن، والفندق الجميل، وأيضا المكان الجميل القائم علي الشاطئ، والتجارة والسياحة، والحياة السهلة، وبنسيون «ميرامار» يحتل الطابق الثاني من البناية التي تقع في مكان قريب يتوسط المنطقة بين محطة الرمل والسلسلة، وهو يواجه شاطئ البحر مباشرة، ويطل علي كورنيش الإسكندرية. وقد وصفه «عامر وجدي» أحد شخصيات الرواية باعتباره أول صوت يتحدث في الرواية ضمن الأصوات الأربعة التي تحكي الرواية بقوله: «العمارة الضخمة الشاهقة

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03349 seconds with 11 queries