ذات الخمار الأسود
( معارضة شعرية )
بيضاء يا وجع الخمار الأسودِ
سمّرت أقدامي بباب المسجدِ
كم فتنة في الأرض كيف تنزلت
حِور الجنان لناسك متعبِدِ
لي موعد في الله كدت أضِيعه
ليقدّ من قبل قميص المهتدِي
سكِر الهوى حولِي و أسكرنِي الهوى
فوقفت لا قدمي عرفت ولا يدِي
ماست خطاك فمسّني ما مسّنِي
لولا تقاي لقلت جئت لتعبدِي
جرّي العباءة فالقلوب أساورٌ
و عيوننا فب الجيد عقد زمردِ
و النّاس إما ملهم أو حاسد
و لقد خلقت لتلهمي و لتحسدِي
رفقا بأهل الأرض رفقا بالسّما
بتنهّدِ النّجماتِ إن تتنهّدِي
رفقا بنفسكِ بالجمال متوّجاً
بأنوثة فيها نضلّ و نهتدِي
مستعصم قلبي بحبّ محمّدٍ
لا تفتنيه بحقّ ربّ محمّدِ
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|