يَحْدُو الحياةَ..وظِلُّهُ العَالَم
-1-
قَلْبِي عَلَى الْوَلَدِ
الْمُضِيءِ بِهَمِّهِ
تتكَبَِدُ الدُّنْيَا
مَشَقَّةَ فَهْمِهِ
أَلقَوْهُ في جُبٍ
وَسَبْعُ سَنَابِلٍ
فِي قَلْبِه
ادُّخِرَتْ لِشِدَّةِ قَوْمِهِ
الشِّعْرُ يُشْبِهُ
أَنْ تَعِيشَ "بِغَزَةٍ"
لاَ طِفْلَ يَرْجِعُ مَرَّتَيْنِ
لأُِمِّهِ
إِنْجِيلُ مَرْيَمَ
شَالُ كُلِّ أُمُومَةٍ
تُلْقِي بِمُوسَى "هَا"
الصَّغِيرِ
لِيَمِّهِ
تَسْبِيحُ فَاطِمَةٍ
صَلاَةُ عُيُونِهَا
فِي اللَّيْلِ
تَحْرُسُ مِزْهَرِيَّةَ نَوْمِهِ
..............
-2-
جئنا "أبو ظبي"
إمارةَ حُلمنا
كلٌ
يُدَثِّرُ
ما شجاه بِكُمِّهِ
نِيلٌ
خُطَاهُ قُرًى
يُرَتِّلُ نَخْلُها:
"سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى..."
وَيَعْرُجُ بِاسْمِهِ
شَعْبٌ بِوَزْنِ الأَرْضِ
يَعْدِلُ ميلَهَا
بِإِبَائِهِ
إِنْ عَيَّرَتْهُ
بِحِلْمِهِ
قَمَرٌ
عَلَى جِسْرِ الرُّصَافَةِِ
أَلْثَغٌ
تَعْلُو الْقِبَابُ الأُمَّهَاتُ
لِلَثْمِهِ
طِفْلٌ
بِكَعْكِ الْعِيدِ
يَرْكُضُ حَافِيًا
جِبْرِيلُ
صقرُ الْغَيْبِ
حَارِسُ يُتْمِهِ
وَطَني!!
أإن حَضَنَ الشَّقِيقُ
شَقِيقَهُ
تَتَفَجَّرُ الأَلْغَامُ
لَحْظَةَ ضَمِّهِ
..............
-3-
كَمْ مِنْ مَلاَكٍ
فِي سَرِيرَةِ شَاعِرٍ
طَرَقَ الْقَصِيدَ
عَلَى الْحَدِيدِ
بِرَغْمِهِ
ِلمُرَاهِقٍ فِي الْقُدْسِ
خَلْفَ ِهُرَاوَةِ التَّلْمُود
يَحْمِي الْمَعْمِدَانَ بِعَظْمِهِ
لِمُقَاتِلٍ مِنْ بَيْتَ لَحْمٍ
خَارِجٍ
كهانُ رُومَاَ
يمْكُرُونَ بِلَحْمِهِ
لِمُفَخَّخٍ بِالْحُبِّ
قُرْبَ مُدَرَّعٍ
بِالْرُّعْبِ
يَحْرُسُ
بُنْدُقِيَّةَ وَهْمِهِ
......
-4-
شُكْرًا لِهُومِيرُوسَ
لاَ أَعْمَى سِوَى
مَنْ لاَ يَرَى فِي الضَّوْءِ
ظُلْمَةَ ظُلْمِهِ
شُكْرًا لِشِيكِسْبِيرَ
لَمْ يَكْتُبْ دَمًا
لِيَدَيْنِ حِكْمَته بِقَاتِلِ عَمِّهِ
شكرا "لعنقاء القصيدة "
خاسراً
ذهبَ الملوكُ الخالدينَ بنظمه
شُكْرًا لِسُقْرَاطِ الْمَعَرَّةِ
رَافِعًا
كَأْسَ الْقُضَاةِ
عَلَى مَرَارَةِ سُمِّهِ
شُكْرًا
"لِدرويش الْقَصِيدَةِ"
آتيا
كَغَدِ الشَّهِيدِ إِذَا اشْتَرَاهُ
بِيَوْمِهِ
الشِّعْرُ
طفلُ الروحِ
لا بيتُُ لهُ
والآن عاد
إلى أبيه وأمه
"أبو ظبيْ"
عاصمةُ الثقافةِ
بِرُها
يصلُ الشريدَ من القصيدَ
برَحْمِه