كانت لهفة الشعر القديمة تشرئب
ويستفيض بها رمادك
كنت تجهش بالقصيدة وهى فى أصفادها الحجرية ,
التفتت جوارحك .. النداء بكل جارحة يغمغم ُ
والتفت ُّ وقلت : ينبجس السراب
ماء عميم الرّوح والريحان , يطلع من شظايا
الموت والدمن الخراب
موالك المصفود فى ألفية النوم المؤرق..
يرجفُ الحجرُ , الحياة تستعيد سيرتها :
ثغاء الطير والحيوان يعلو , الزهر منفتحُ لأسراب ِ
الفراش وعاسلات النحل , تبتُّ الشواديف ,
المياه يفضن بالبشنين والسمك الملون ,
والمراكب مثقلاتُ بالبواكير , الجنود على
ثغور الأرض والموت الجليل مرابطون ,
الأرض فى عرس وقوس النصر معقودُ الزخارف
والملوك الأقدمين على الأرائك لحظة التتويج ..
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|