عرض مشاركة واحدة
قديم 02/11/2008   #23
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


صباحُ الخير...

اقتباس:
صديقي: ثم ماذا بعد الأربعمائة عام؟ لا بد و أن تصل إلى فرع في "الشجرة المباركة" تتوه بعده! هل كنت سريانيا أبدا و أبدا؟ ماذا قبل السريان؟ ثم تستطيع أن تجزم أن أحدا من أجدادك لم يختلط مع غيره من الأعراق؟
أن تعرف نسبك و انحدارك شيء جيد، لكن، في حد ذاته هذا الانتساب لا يعني لي شيئاّ، بالنسبة لي لا هو مصدر فخر و لا عار!!

لكن قد تتفق معي أن الأنساب غالبا ما كانت مصدرا للحقد و التمييز العنصري، لمجرد أن غباء أحدهم أوحى إلبه بأن نسبه هو الأعرق و الأنقى و الأشرف (و نحن العرب على رأس القائمة)، و يؤسفني أن يستعمل المضطهدون ذات المعيار، و لذلك أنا لدي موقف من هذا الموضوع، لأنه غالبا ما يغذي الأحقاد و الفكر القومي المتعصب!
و مع ذلك أقول لك، "لكم رأيكم و لي رأي"

يا صديقتي الافتخارُ بالأنساب والأعراق ليس المشكلة! أنتِ لا تريدين أن تقبلي وهذا شأنك...
المشكلة هي في أولئك الذين يقيسون بهذا المقياس كلَّ الأمور، وهنا بيت القصيد.

ومن كانَ بلا نسب أو عرق إذا عيّر من يفتخر بهما فهو أيضاً من تلك الفئة المتطرّفة المتعصّبة التي تريدُ نزعَ صفات الآخر لتقولبه ضمن قالب العولمة التي ليست إلا قناعاً يخفي تجار البشريّة والعابثين بكرامة الإنسان كإنسان!
وأرجوكِ ألا نعود إلى فتح هذه السّيرة... أنا أفتخرُ بقومي ونسبي وأحبّ جميع الأنساب والأقوام بغير تمييز!

اقتباس:
عزيزي. لقد قرأت بروية، و لو قرأتَ "بروية" ردي أعلاه

عزيزتي نحن لسنا في معرض جدل لإثبات الرأي على حساب الحقيقة... أنا أقرأ كلَّ كلمة تثبتينها على هذه الصّفحات وما قولي إليكِ "لو قرأتِ أفضل" إلا لأنّك أعدتِ أكثر من مرّة "موتَ السريانيّة" أو "انقراضها" برغم تأكيدي أنا وسوريويو بالأدلّة والوقائع الحيّة على بطلان ذلك! فمن منّا عليه أن يتمهّل في القراءة؟!

اقتباس:
صديقي، أعود و أقول أنه التطور الطبيعي للغات: اللغة العربية الفصحى، مهما أحببناها، و أنا أول عشاقها، لا بد أن يأتي عليها يوم و تموت ليس الآن و لا غدا و لكن عندما تنتهي دورتها الحياتية، ذلك لأنها تنحَّت عن الشارع و اقتصرت على الثقافة و الأدب، و صار الشرخ بينها و بين بناتها من اللهجات كل مرة أوسع، لدرجة أن العربي الأمي الذي لا يدخل المدرسة لا يفهمها، و العربي الشرقي لا يفهم لهجة المغربي (و للعلم، اللهجة المغربية الآن لها قواعد و قواميس و منهجية تعليم)، و كل اللغات الحالية (بما فيها العربية) كانت سابقا لهجات تفرعت عن لغات أخرى، لترتقي بعدها مع الاستعمال إلى درجة لغة، كلها تبدأ فقيرة ثم تغتني و تزدهر مع الوقت.
أكرر، ليس هذا ما أريده للعربية و ليس ما أطالب به، لكنه التحول الطبيعي لأي لغة.

أوّلاً: هذا الردّ لا علاقة له بما قلتُه عن اللهجات ويبدو أنّ العربيّة الفصحى لا تسعفنا في فهم بعضنا البعض!!!
ثانياً: أنتِ تتحدّثين عن واقعٍ تعيشُه أقطار المغرب العربي وهو لا ينطبق في كلّ الأحوال على بقيّة البلدان وخاصّة سورية! ولهذا فمن الخطأ التعميم... !
ثالثاً: جميعُنا نعلم الدورات التي مرّت وتمرّ بها اللغات، وهذا لا يكفي لنؤيّد به القول! النّظر يا صديقتي لم يكن يوماً حكماً على العمل... (النظري والعملي كي لا تسيئي الفهم)، لا بل على العكس الميدان هو اختبار الفكر ومدى قدرته على تجسيد ذاته. فحكمك على لغة موجودة حالياً بالانقراض مستقبلاً (بعد أم قرب) هو حكمٌ نظريّ لا يُمكنه أن يُقبل إلا تحت وقع التجربة! وبما أنّ هذا محال فالحكم يبقى نظراً لا شأنَ له بواقعنا وحديثنا... وتذكّري أنَّ الدراسة شيء ونقدك ورأيك وحكمك على المعلومات التي تحصّلينها من خلالها شيءٌ آخر وأرجو أن تصلي من خلال قراءاتك المكثّفة حول مواضيع دراستك إلى القدرة على فعلِ ذلك! رجاء ونصيحة من صديقٍ محبّ!

اقتباس:
قم للقرصان وفِّه التبجيلا..

لتكوني أنت ومشاعر متفقين عليّ؟! الله يسامحك يا مشاعر إذاً!

شكراً يا صديقة لرحابة صدرك في هذا الحوار الشيّق معك .

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04597 seconds with 11 queries