عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2007   #163
شب و شيخ الشباب محمد عزت رياض محمود
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ محمد عزت رياض محمود
محمد عزت رياض محمود is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
مشاركات:
73

افتراضي


أولاً : تصوير الفتاة على هذه الصورة ماذا يفهم منه .
أستطيع أن أقول لك ببساطه أقوال في الهواء والسلام ولكن إن كنت تطرحين الموضوع بشكل جدّي فذا تعقيبي .
لنبدأ بمشكلة المرأة في المجتمع البطركي العفن الذي تعيش المرأة تحت سطوته والذي يصنع المرأة التي تتكلمين عنها
هذا المجتمع يقزّم المرأة ويفرغها من محتواها الإنساني الرائع , يخشاها لذا لك يشكلها وفق ما يريد .
الذكر يضع القوانين في هذا المجتمع بما يناسب غاياته ومصالحه ويعلم كيف يخرق كذلك هذه القوانين .
هذا المجتمع لا ينتج إلا الخنوع والكبت والخوف .
يشوه الإنسان ويصنع مسوخ تأكل وتشرب ولكن لا تفكّر .

المرأة عنده مجرد جسد إناء لرغباته الجنسية وليس لها أي مقوم أخر مهما تجمّل هذا المجتمع واعدا من قشور التحرر والتحضر التي دخلت عليه عنوة وليس هو من اختارها .
كذلك عندما يستورد أي قيمة "لأنه يفتقد لكثير من القيم الإنسانية ولا يستطيع إنتاجها بفعل آليات القمع والكبت والمحرمات السائدة فيه والتي هي جزء لا يتجزّء منه" فهو يستورد القشور بدون فهم ووعي لضرورتها أو حاجته لها فهو لا يبرع إلا في التقليد والتقليد الأعمى .
تأتي الفتاة إلى هذا العالمة وهي مرفوضة مكروهة لا قيمة لها هي الشر الذي لا بد منه, هي التي ستدنس العرض "الشرف شرف الرجل ليس لديه بل بين فخذي إمرأة لا يعرفها حتى" هي التي ستأكل وتشرب وتلبس وتداوى ثم تعطى لرجل ما ولكن قبل أن تعطى لذاك الرجل يجب احتساب كلفتها و وضع هامش للربح "ما مشان شي حتى ما تكون البيعة خسرانه" يأتي الشاري ويدفع الثمن المحدد وتنتقل الملكية بموجب عقد بيع رسمي إلى المالك الجديد وهنا يصبح دورها أن تصون شرف الزوج والأهل "عمل إضافي تستحق عنه أجر إضافي"
عموماً :
تستلب المرأة في هذا المجتمع على عدة مستويات أهمها :
- الاستلاب العقائدي أو الفكري.
- تستلب اقتصادياً .
تصبح كيان لا ماهية له إن تكلمت تتكلم بلسان سيدها وولي أمرها ونعمتها
وإن عملت "بسبب ضيق الحالة الاقتصادية" فراتبها لأهلها أو لزوجها بلا فضل أومنيّه "وإن وجد تكون من باب رفع العتب " .
* تنشأ الفتاة وهي تخاف من جسدها وتعتبره عبئ عليها تكرهه تقع في ألف تناقض ونزاع فكيف تكون مجرد وعاء ولديها رغبه تطل برأسها بين الفينة والفينة كيف تكون مجرد جسد ووعاء وهي تفكر ولو بخوف كيف تكون بربع عقل وهي تتفوق على أقرانها الذكور .
أسئلة وغيرها الكثير لا تستطيع الإجابة عليها ولا تجرأ على طرحها .
· ثم يأتيها التأثير الخارجي وأقصد هنا الأفكار الدخيلة عليها من وسائل الإعلام الفضائية وما تبثه سموم وهي بلا سلاح فلا وعي لديه ولا من يحزنون تشاهد الصورة المقرفة التي تسوق بها المرأة ترى طرق مشوهه ولكن سهله للتحرر تقلد بشكل أعمى فلا وجود لمن يوجهها ويرشدها وإن وجد فبدائله عفنه ترفضها في دخيلتها وتريد بديل عنها .
والشاب أيضاً ينشأ مشوه ولديه إضافة لنظرته للمرأة ودورها المستمدة من تربيته في هذا المجتمع الذكوري الرعوي لديه نظرة جديدة وهي صورة المرأة المتحررة المشوهة لا يفهم من التحرر الجسدي والتحرر من القيم الإنسانية السامية التي أصلاً لا يفهمها .
يستمر في لعب دور الصيّاد يجري وراء رغباته ولا يهتم لي شيء ثم يبحث عن المرأة الغنمة المطيعة العفيفة قبل الزواج والوفية المخلصة لسيدها بعده ولكن هو رجل "كم تشوه هذا المفهوم أيضاً " لا يعيبه إلا جيبته - حتى هنا نجد أن الرجال قلائل نتيجة الضائقة المادية "
وتبقى المرأة تتحمل نتائج أفعال هذا المجتمع وتناقضاته وتتشوه أكثر فأكثر ويتشوه معها الرجل أكثر فأكثر ويستمر الغرق في هذا المستنقع

هذه كتابه فيها الكثير من العاطفة وبحاجة لإعادة صياغة ولكن في وقت لاحق .

ودمتم

لا يوجد فشل بل تجارب وخبرات
 
 
Page generated in 0.04447 seconds with 11 queries