عرض مشاركة واحدة
قديم 21/12/2008   #28
شب و شيخ الشباب مجنون يحكي وعاقل يسمع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ مجنون يحكي وعاقل يسمع
مجنون يحكي وعاقل يسمع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
وين يعني مبيني العصفورية
مشاركات:
732

افتراضي انتهال للصغار أم للكبار


ربما كانت الأسواق مكان التنفس الوحيد للصغار , حيث لا أحد يأتمن أن ينزل طفله أو طفلته إلى الشاعر وحيث أن المدرسة هي في كل دول العالم المكان الذي يخلق ويكون شخصية الإنسان فهي هنا ولأن المكان هو في دولة الإنسانية وبين المائين حيث تتنافس الجمهوريات الورقية والممالك الكرتونية والسلطنات التنكية في الألقاب الإنسانية والألهية , ولذلك فالمدرسة من الخارج تبدو كأبي غريب أو تدمر أو كل منابر العلم والحرية المنتشرة في هذه الدول والممالك والسلطنات ,
نطت وشطت وحطت الطفلة الصغيرة ,ابنة صديقة التي كنّا برفقتها مع أمها وأبيها ,حتى وصلت إلى أعلى كونتوار المطعم , محاولة أن تصل إلى شيف المطعم الذي يرتدي ثوبا أحمر يشبه ثوب بابا تويل , وهنا سألها الرجل الوافد والغريب
- شو بدو يجبل بابا نويل ياعمو
وهي لم تبلغ الثلاث سنوات وتعيش في مكان مميز على الخارطة العالمية , وبماذا مميز بالكثير من الأشياء التي لاتراها إلا هنا , كبراميا النفط السوداء المتحركة والتي لا يكسر إيفاع شكلها إلا فتحتين في الأعلى وبعد بحوث علمية لكبار جهابذة العلم فيها وصل إلى نتيجة مفادها أن لا حاجة للثقبين في رأس البرميل فثقب واحد يكفي
الأطفال يتعرفوت على بابا نويل أول مرة وهم في عمر هذه الطفلة , ولكن من ميزات هذه الدولة التي تعيش فيها أيضا أنها البلد الوحيد الذي لايجرؤ حامل بسمات الأطفال أن يدخلها خوفاً من الجلد والتعزيز وهو الحكم الجاهز له ولأمثاله من المتمردين على قوانين منع الفرح الطفولي
التفت الرجل إلى والدها ليسأله ساخراً نفس السؤال
_ شو بدو يجبلها بابا نويل
_ أنت لابس متل بابا نويل , صحيح , اعمل بابا نويل أجاب صديقي ونظر إلي طالباً التدخل في الحديث فقلت بعد أن أشار الرجل برفع يده ممررا إياها أمام رقبته إلى عملية الذبح
لا يا سيديلقد تم ترجمة بابا نويل وإعطائه خصائص المكان والزمان
كيف ؟
سألني أحدهم
- اللغة هنا سوداء والتاريخ أسود والفرح أسود لذلك عربّوه إلى لون الزفت ,وأنثوه لأن الأنثى أكثر حناناً وعاطفة على الأطفال
_ وليش مو أبيض متل اللون اللي بيلبسو الرجال
_ لأنو بابا نويل نجس عندهم والنجس لباسه الأسود , واللباس الأسود تحت الشمس هو نوع من أحكام الله على
المرأة صادر بحقها قبل أن تخلق فالرجل يأتي من الله وكل أعماله وأفعاله منه جل وتعالى أما المرأة فكل أعمالها من الشيطان , فهل هي من صنع الشيطان أم الرحمن

أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02994 seconds with 11 queries