كفار صليبيون وإسلاميون فاشيون
هكذا أصبح الحديث السياسي هذه الأيام، فبعض الجماعات الاسلامية وعلى رأسهم تنظيم القاعدة وأذياله (الأغبياء برأيي) يلقبون أمريكا وأتباعها بالكفار الصليبيين.
ومن جهة أخرى يقول جورج بوش (الغبي برأيي) عن الاسلاميون إسلاميون فاشيون.
أين المنطق وحرية الاعتقاد من هذا الكلام؟
لماذا نصر على مزح الدين بالسياسة ؟
لماذا نطلق تعميمات وتسميات عامة لا تزيد إلا الشقاق والعداء؟
لم لا نجعل اختلافاتنا نظيفة بدون ذم او إساءة؟
فلا الشعوب الأمريكية والأوروبية كافرة، ولا الشعوب الاسلامية فاشية.
فهذا تعميم بعيد كل البعد عن المنطق والفكر الواعي، ويتجاوز ويتجاهل حرية الانسان بالاعتقاد بشكل فادح، ويسيء للأديان (ومع العلم باني لا أؤمن بالأديان إلا أني أحترم اعتقاد وإيمان كل إنسان) ومن هذا المنطلق هذه الألفاظ والتعاميم مرفوضة وتسيء لأي انسان.
لكن اذا كان بعض القادة وأصحاب السلطة يستخدمون هذه الطريقة الدنيئة والغبية والمستفزة، فهل يعتب على أفراد قد يكون بعضهم جاهلاً، أو حاقدأ، أو ببساطة ساذجاً؟
فلنترك إيماننا وأدياننا واعتقاداتنا على حدة، ولنفكر كإنسان..
ولنحاول ألا ننجرف وراء هذه المفاهيم حتى لا نزيد أنفسنا حقداً وكرهاً وفرقة وعداء ..
فنحن شئنا أم أبينا أبناء همٍ واحد .. (يعني محسوبين على بعض).
كل جنون بينكتب بالدم ..
|