عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2005   #1
شب و شيخ الشباب أمير المحبين
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ أمير المحبين
أمير المحبين is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
في أقصى مجاهل الكون
مشاركات:
320

افتراضي


ايفران «سويسرا المغرب» في قلب جبال الأطلس المتوسط

--------------------------------------------------------------------------------

ايفران
عنوان لعشاق السكينة والطبيعة والاستكشاف



شلالات وبحيرات، غابات ووديان، تلال وسهول... ثلوج في الشتاء، زهور في الربيع،
اعتدال مناخي في الصيف، هدوء في الخريف...
هذه هي مدينة ايفران، أشهر منتجع سياحي لعشاق السكينة والطبيعة، في عمق جبال الأطلس المتوسط.

سماها البعض بالجوهرة، وأطلق عليها البعض الآخر لقب «سويسرا المغرب»، نظرا لمواصفاتها ومؤهلاتها السياحية.





اسم المدينة
* «ايفران» كلمة أمازيغية، وتعني الكهوف، ولا شك أن التسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، وفي فترة من الفترات التاريخية الموغلة في القدم، كان يطلق عليها لقب «اورتي» باللهجة المحلية، أي بستان أو حديقة بالعربية، وهي بالفعل كذلك إذ تظللها الأشجار والنباتات الخضراء على مدار الايام، وتسكن في رحابها أنواع من الطيور النادرة.


هندسة مميزة

* مدينة ذات طابع خاص، لا تشبه في هندستها ومعمارها بقية المدن المغربية الأخرى.

وكل من قادته قدماه إليها يخيل إليه لأول وهلة، انها بلدة اقتطعت من أوروبا، وزرعت هنا وسط جبال الأطلس المتوسط، بقرميدها الأحمر، وشوارعها الشاسعة، وساحاتها الفسيحة، وبيئتها الفيحاء، واحترامها التام لخصوصيات زوارها من المواطنين والسياح الذين يقبلون عليها شتاء للتزلج، وربيعا للتنزه، وصيفا للاستجمام والتخييم في ربوعها، وخريفا للتمتع بالهدوء الذي لا يكسره سوى تساقط الأوراق الصفراء المذهبة على جذوع الأشجار.


أُكتُشف موقع المدينة من طرف «اريك لابون»، الكاتب العام (وكيل) للحماية الفرنسية بالمغرب سنة 1928، وقد اهتمت السلطات الاستعمارية آنذاك بالمكان، واعتبرته، بـ «قرار وزاري» صادر يوم 16 سبتمبر (ايلول) 1929، كـ «أفضل مكان للاصطياف»، بل انها ذهبت إلى أبعد من ذلك، وصنفته كمدينة فرنسية. وتحكي فصول التاريخ أن سكان المنطقة، المشهود لهم بالشهامة والرجولة، انتفضوا ضد القرار وقاوموا الاستعمار بكل بسالة وتضحية طيلة سنوات الاحتلال، ولم يهدأ لهم بال حتى أشرق فجر الاستقلال. وبمجرد نيل المغرب حريته سنه 1956، بادر الملك الراحل محمد الخامس إلى زيارة مدينة ايفران، وظل يتردد عليها بين الحين والآخر، متى سنحت له الانشغالات والمهام السياسية.

الماء والخضرة




* المؤهلات الطبيعية للمدينة كثيرة ومتنوعة، ومن أبرزها غابات الأرز، والحدائق والمتنزهات التي تحيط بها من كل جوانبها، وتجعل منها مدينة فاتنة وساحرة، ومنتجعها سياحيا مثاليا بكل المقاييس للباحثين عن الراحة وهدوء البال.

والخضرة ليست وحدها هي التي تميز المشهد الطبيعي في ايفران، هناك أيضا الماء المتدفق من المنابع والشلالات والبحيرات، بسبب التساقطات الثلجية التي تغمر المكان كل عام في فصل الشتاء. والكثيرون من الزوار يفضلون زيارة ايفران في هذا الفصل بالذات لمزاولة هوايات التزلج، أو على الأقل في التمتع برؤية الثلوج، وهي تتهاطل على الطرقات والأبنية والأشجار والسطوح. وتكسوها برداء ناصع البياض.





وتستقطب محطة «ميشليفن» البعيدة عن «ايفران» بـ 17 كيلومتراً، أفواجا كثيرة من عشاق التزلج، وسط غابات الأرز، ترتفع عن البحر بحوالي 2000 متر.
مواقع تستحق الزيارة

* وفي ضواحي المدينة فضاءات أخرى، ومنها «ضاية عوا» وهي عبارة عن بحيرة مائية وسط الأشجار، وتعتبر من الأمكنة المفضلة لدى عامة العائلات والسياح للاصطياف والتنزه، بالإضافة إلى «ضاية إفراح» وهي من أكبر بحيرات الأطلس المتوسط وغالبا ما تكون مغطاة بالثلوج، في منظر أخاذ يسحر الألباب.

وتزخر المنطقة أيضا بالعديد من الوديان التي ينساب فيها الماء رقراقا، ويبعث الحياة والخضرة والخير على الضفاف، ومن أشهرها واد «تزكيت» و«سيدي ميمون» و«عين مرسى».

نشاطات وهوايات

* وتوفر هذه البحيرات والوديان إمكانية واسعة، أمام محبي الصيد لممارسة هواياتهم، في أفضل الظروف لوجود أنواع كثيرة من الأسماك المتنوعة. وتبقى منابع «فيطيل» و(تسمى أيضا «شلالات العذراء»)، و«راس الماء» وشلالات «زاويات واد ايفران» من أجمل الأماكن التي يقبل عليها المصطافون بكثرة للتنزه، نظرا لما تتيحه أمامهم من فرص التنزه والراحة.

لقد حبا الله هذه المنطقة بكنز طبيعي، يتجلى بالخصوص في الغطاء الغابوي والنباتي الذي يمتد فوق مساحة تشكل تقريبا ثلث مساحتها، إضافة إلى ما تتوفر عليه من تنوع ثقافي، وطابع معماري محلي متميز، وموقع استراتيجي قريب من أهم المطارات الدولية.

موقع ايفران

* وإذا كانت «كل الطرق تؤدي إلى روما» كما يقال، فإن هذا التعبير الشائع ينطبق تماما على ايفران، إذ توجد وسط المغرب، في مكان يجعل من شد الرحال إليها مهمة يسيرة، لا تستنزف الكثير من الوقت، سواء كان القدوم إليها من الرباط أو الدار البيضاء أو مراكش أو غيرها.

إلا أن أقرب مدينة إليها هي فاس التي لا تبعد عنها سوى بستين كيلومترا، وكذلك الحال بالنسبة لمدينة مكناس، بنفس المسافة تقريبا. وعلى امتداد النظر، طيلة السفر عبر الطريق البرية، تتراءى للعين تضاريس طبيعية، ولوحات حية، بألوان زاهية، دافقة، ومتنوعة.

ونسبة للاقبال الشديد الذي تشهده ايفران فإن الطاقة الإيوائية المصنفة عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ويوجد فيها 13 فندقا، بينما وصل عدد المؤسسات غير المصنفة 11 وحدة، ويجري الآن بناء عدد من الفنادق، علما أن هناك نوعا آخر من الإقامات السكنية ومراكز الاصطياف التابعة لمؤسسات الأعمال الاجتماعية، لمختلف الهيئات العمومية وشبه العمومية والخاصة.

وتنتشر المطاعم السياحية، بمختلف أصناف وجباتها الغذائية، في كل أنحاء المدينة، وكذلك داخل الفنادق أيضا.

إن الذروة تبلغ أقصى درجاتها، في فصل الصيف، وبالضبط في شهري يوليو(تموز) وأغسطس (اب)، أما خلال فصل الشتاء، فإن شهري ديسمبر(كانون الاول) ويناير(كانون الثاني) اللذين يتميزان بسقوط الثلوج، يشكلان الفترة الأنسب للزيارة بالنسبة للكثيرين من الزوار والسياح، ليتوزع الآخرون على بقية شهور السنة وفق الأذواق والأمزجة والأوقات المناسبة لعطلهم.


ايفران عنوان الراحة



* ومن المقومات التي تجعل من إيفران فضاء مفضلا للرياضيين المحترفين والهواة على السواء، علوها عن سطح البحر ب 1600 متر، الهواء نقي جدا لا تشوبه شائبة.

هنا لا دخان للمصانع، ولا هدير للشاحنات، ولا منبهات قوية للسيارات، ولا وجود لأي مصدر للإزعاج، ولا أثر لجرائم السرقة أو النشل إطلاقا.

الحياة اليومية تمضي في شكل انسيابي متناسق، كقطعة من الموسيقى السمفونية.

موطن الهوايات الجبلية

* وكل هذه العوامل تشجع الزوار والسياح على مزاولة هواياتهم الرياضية، مثل التسلق، وامتطاء الدراجات الهوائية، والصيد، والرحلات الجبلية الاستكشافية، سواء بشكل جماعي أو انفرادي حسب الرغبة الشخصية.

وللذين يحبون رياضة الفروسية وركوب الخيل، يمكنهم الاتصال بالنادي الملكي للفروسية «في ضاية عوا»، الذي يقترح عليهم جملة من الاختيارات، مما يسمح لهم بالاستمتاع بالطبيعة، واكتشاف التراث الثقافي والرصيد المعماري، في نفس الوقت الذي يزاولون فيه رياضتهم المفضلة فوق ظهور الخيل! وتتجه الأنظار الآن إلى «مشروع المنتزه الوطني لايفران» الذي لا شك في أنه سوف يوفر فضاء جديدا لدعم وتعزيز مخططات السياحة الجبلية التي يتضاعف عدد محبيها باستمرار.

ايفران مدينة صغيرة، ولكن امكانياتها السياحية كبيرة، وتعد بالشيء الكثير بالنسبة للمستقبل.

......
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg 2rxrxz.jpg‏ (21.4 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg w6wu7.jpg‏ (23.8 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg ifrane-3.jpg‏ (9.0 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg ifrane-palais.jpg‏ (4.0 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg Ifrane.jpg‏ (36.5 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg ifrane02.jpg‏ (24.2 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg ifrane1.JPG‏ (24.4 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg 4040.jpg‏ (21.3 كيلو بايت, 0 قراءة)
نوع الملف : jpg oukaimeden.jpg‏ (22.8 كيلو بايت, 0 قراءة)

قال المعتمد بن عباد أمير اشبيليا بعد نفيه الى أغمات سنة488 هج
غــريب بــأرض المغـربين أسـير= ســيبكي عليــه منــبر وســرير
وتندبــه البيــض الصـوارم والقنـا= وينهـــل دمــع بينهــن غزيــر
بــرأي مـن الدهـر المضلـل فاسـد =متــى صلحـت للصـالحين دهـور?
فيـا ليـت شـعري هـل أبيتـن ليلـة= أمــامي وخــلفي روضـة وغديـر
قضـى اللـه في (حمص) الحمام وبعثرت=هنـــالك منــاللنشــور قبــور

آخر تعديل Reemi يوم 03/10/2007 في 09:29.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05799 seconds with 12 queries