عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2007   #3
شب و شيخ الشباب ASH
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ASH
ASH is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
للأسف مابعرف وين الله حاططني!!!
مشاركات:
3,680

إرسال خطاب MSN إلى ASH
سوريا الجزء الثالث


للوطن الرحباني سمات لا يكون إلا إذا وجدت، هي الجمال، والحرية والمحبة.
ذات يوم أنشدت فيروز قصيدة مطلعها: رجعتَ في المساء
اختتمتها بهذه الكلمات التي أراها لوحةً تضم عناصرَ الوطن الرحباني: أعرفُ يا حبيبي، أنك ظلٌ مائل (....) وتحت سقف الليل والمطر، وفي حضور الخوف والأسماء والعناصر، وكل ما لا اسم له في الكون، أُعلنُ حبي لكَ واتحادي بحزن عينيك وأرض الزهر في بلادي.
الإيمان في المسرح الغنائي الرحباني
يلاحظ المهتم بالمسرح الرحباني حضور ظاهرات Phenomenes، تشكل ما يمكن تسميته محطات أو لازمات Leitmotiv، قد نجدها في عدد من المسرحيات.
ولست في صدد التنويه بهذه (المحطات) كلها الآن، بل سأكتفي بظاهرة الإيمان.
للإيمان (الرحباني) معنى خاص، فهو غير مرتبط - مسرحياً على الأقل - بعقيدة دينية محددة، على رغم محاولات قام بها بعض المتعصبين لربطه بدين معين.
إنه إيمان غير (طقوسي) إذا جاز القول، إيمان غامر متعالٍ - ليس بالمفهوم الفلسفي ربما - إذا صح إدراكي لطبيعته. يتوجه مباشرة إلى (نبع الينابيع) و(سيد العطايا).. سأتناول هذا المشهد الإيماني كما عُرض في أربع من المسرحيات الغنائية الرحبانية.
أبدأ بمسرحية (أيام فخر الدين) التي تعود إلى العام 1966م، لتسترجع مسرحياً، أحداث غزو أحمد باشا الوالي العثماني في الشام - مطلع القرن السابع عشر - إمارةَ فخر الدين اللبنانية، وتتوقف عند معركة عنجر التي انتصر فيها الأمير فخر الدين يومئذ.
كانت نساء المحاربين يصلّين بانتظار نتيجة المعركة الدائرة:
(يا ساكن العالي. طلّْ من العالي. عينَك علينا. على أراضينا. رَجّع إخوتنا وأهالينا.. من هالسهل الواسع. ممحي بصوت المدافع. إيدينا مرفوعة صوبك، مثل الشجر العاري. اللي ساجد في البراري..).
استمرتْ صلاة النساء، لا من أجل الأرض والأهل، بل من أجل قضايا أخرى، ربما لم تخطر يومئذ للمحاربين ولا لنسائهم ببال. هنا ينبثق الهمّ الرحباني الدائم.. وبينما تدوّي انفجارات قذائف المدافع كانت (عطر الليل) تنشد: (عنّا بيوت سطوحا علّية ورا علّية. بوابها مفتوحة للشمس وللحرية. يا ساكن العالي. طلّ من العالي. وطَيّر الحمام.ع طراف الأيام. وقَدّرنا ننام ع إيدين السلام)..
في (جبال الصوان)، المسرحية التي قُدّمت العام 1969، كبرَتْ غربة ابنة مدلج الذي قُتل وهو يدافع عن بلاده، وعادت إلى مقاومة فاتك المتسلط الذي هزَم والدها، واستولى على جبال الصوان وحكمها بالحديد والنار.
وفي غمرة الاستعدادات القائمة من أجل التصدي لفاتك، أطلق الرحبانيان بصوت (غربة) - فيروز - صرخة إيمان: (ساعدني يا نبع الينابيع، يا سيد العطايا... الناس الموعودين ضيَّعهم الضباب، وعيون المقهورين سهرانة ع البواب. من غيرك أنا وحيدة.
خدني بإيدي...).
في العام 1972 قدَّم المسرحُ الغنائي الرحباني: (ناطورة المفاتيح). وفيها حكاية الملك غَيْبون الذي يستبد ويستغل الناس، حتى إنه أمر بفرض ضريبة تجعله (شريك النص) لكل مواطن فيما يملك. فما كان من الرعايا إلا أن قرروا ترك البلاد لـِ (غَيْبون). لكن (زاد الخير) ترفض الرحيل، لأسباب لا يتسع المجال لشرحها. (نلاحظ أن فيروز وعاصي ومنصور لم يغادروا بلادهم طوال الحرب هناك.. باستثناء رحلاتهم لعرض مسرحياتهم في بلدان أخرى).
ترك المغادرون مفاتيح بيوتهم عند زاد الخير، فأصبحت ناطورة المفاتيح التي لو كانت أسلحة لأمكنها تسليح جيش غيبون كله. لكنها على رغم كثرة المفاتيح بقيت وحيدة. فتوجَّهتْ إلى (شمس المساكين) منشدة:
بيتي أنا بيتك.
وما إلي حدا.
من كتْر ما ناديتَك. وسع المدى..
لا تهملني لا تنساني يا شمس المساكين.
من أرض الخوف منندهلك.
من أيام المظلومين..
نطرتك عَ بابي وعَ كل البواب.
كتبتلك عذابي عَ شمس الغياب..
لا تهملني لا تنساني..

卍»•ஐThere Is No SadnesS Without Joy,And There Is No Joy Without Pain ஐ•«卍
كيف اتوبك يا اطهر ذنوبي و اوقف عند حدي و انت ذنب لا غفره الله لي ولا لي عنه توبه
كتب الله أن تكون دمشق بك يبدأ وينتهي التكوين
أهي مجنونة بشوقي إليها هذه الشام أم أنا المجنون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05475 seconds with 11 queries