عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2007   #1
شب و شيخ الشباب ASH
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ASH
ASH is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
للأسف مابعرف وين الله حاططني!!!
مشاركات:
3,680

إرسال خطاب MSN إلى ASH
سوريا المسرح الغنائي الرحباني


المسرح الغنا ئي الرحباني

غازي أبو عقل

قد يكون من المفيد أن أنوه بأن كل ما لديّ من دراسات وبحوث جديرة بهذا الاسم، تعد على أصابع اليد الواحدة.. أولها رسالة ماجستير كتبها السيد جورج حداد العام 1974، عنوانها: (النزعة الإنسانية في الأغنية الفيروزية).. وهي على رغم الخطأ الفادح في عنونتها (بالأغنية الفيروزية)، تتضمن نصوص أكثرية الأغنيات، وبعض المعلومات والتواريخ المفيدة. كما أن السيد جوزيف عبيد دَوَّن كتيباً عن (أغاني فيروز) صدر في 1974 أيضاً، ميّزته المقدمة التي كتبها الشاعر العظيم سعيد عقل.
كان علينا انتظار العام 1990، لكي نقرأ الدراسة المهمة التي كتبها الدكتور نبيل أبو مراد وعنوانها: (الأخوان رحباني - حياة ومسرح - خصائص الكتابة الدرامية)... وهي فعلاً جديرة بالاهتمام.
قرأت في بعض الصحف، منذ نحو عامين أو ثلاثة، أن جامعية أردنية قدمت رسالة عن المسرح الرحباني من زاوية علم الاجتماع، ثم صدرت في كتاب غير موجود في مكتبات سورية، على ما أعرف.
أما المقالات (النقادة) أو (المادحة) التي نجدها في وسائل الإعلام المقروءة، بمناسبة عرض عمل مسرحي جديد، فهي على أهمية بعضها، لا تفي كثيراً بالحاجة إلى دراسات أكثر شمولاً وعمقاً. أما لماذا لا يتوجه بعض الدارسين المهتمين بقضايا الفن والحياة إلى هذا النبع الغزير، من أجل تحليل عناصره، فلست أعرف لذلك سبباً، هذا إذا كان واقع الحال كذلك، وقد تكون هناك دراسات لم أعرفها، ستطالعنا بها الأيام القادمة.
مسرح غنائي ينشد القضايا الكبرى
يظن كثيرون أن وجود الموسيقى والغناء والرقص في المسرحيات الرحبانية، يجعلها نوعاً من الكوميديا القريبة من الاستعراضات الغنائية الراقصة - فودفيل Vaudeville - التي كانت رائجة منذ القرن السابع عشر في أوروبا، والمبنية على الأغنيات الشعبية الساخرة.
يعرف المواكب للمسرح الغنائي الرحباني أن الإطار المصنوع من الموسيقى والغناء والرقص، المتنوع جداً الذي يؤطر كل مسرحية، يضم في إهابه قضية مركزية، أو عدة قضايا مهمة، تجري معالجتها من خلال رؤية فنية شاملة تُشرك تلك العناصر كلها، من أجل توصيل الرسالة الرحبانية إلى الناس، ملونة بتدرجات صوت (فيروز) الذي لا يشبهه صوت، ليصبح الإصغاء أو المشاهدة، متعة فنية فعلية.
في هذا الإطار المتطور باستمرار، عالج المسرحُ الرحباني قضايا متنوعة ذات أهمية كبرى، جاءت في طليعتها قضية الحرية، وقضية الإيمان، وقضية الاستبداد السياسي، وقضية الوطن والإنسان، وغيرها. وسأحاول في هذه السطور إلقاء نظرة عجلى على بعض هذه القضايا المهمة.
قضية الحرية
لا أريد، في هذه العجالة، حصر المفهوم الرحباني للحرية في إطار فلسفي محدد.
غير أن دراسة مستقلة تحلل الموقف الخاص من الحرية في كل مسرحية على حدة، ستؤدي حتماً إلى فهم أفضل لهذا الجانب.
فالمسرح الغنائي الرحباني وضعَ على رأس اهتماماته هذه المسألة الإنسانية الأزلية، في هذا العصر المضطرب، وقَدَّمها بأسلوب مشوّق سهل التناول من أكثرية الناس. وكان منسجماً مع موقف عدد كبير من الباحثين في الحرية الذين يرون ضرورة تقديم مشكلات الحرية على غيرها من المشكلات، كما أن هذا الإصرار على تناولها، مهما كان موضوع العمل المسرحي، ينسجم مع مقولة فلسفية مهمة فحواها أن الحرية وحدها هي التي تستطيع أن تتساءل عن الحرية، ونحن لن نتمكن من العثور عليها إلا في هذا التساؤل نفسه، إنها الشرط اللازم توفره من أجل البدء في حل أزمة الإنسان.

卍»•ஐThere Is No SadnesS Without Joy,And There Is No Joy Without Pain ஐ•«卍
كيف اتوبك يا اطهر ذنوبي و اوقف عند حدي و انت ذنب لا غفره الله لي ولا لي عنه توبه
كتب الله أن تكون دمشق بك يبدأ وينتهي التكوين
أهي مجنونة بشوقي إليها هذه الشام أم أنا المجنون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04585 seconds with 11 queries