الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 14/04/2009   #250
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي


-32-


الصباح


و تستمر حملة النظام المصري الشرسة ضد حزب الله...

تصاعدت الاتهامات ضد المقاومة اللبنانية في الأيام الأخيرة من قبل النظام المصري, و ترافقت مع اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة التحضير لأعمال "مفترضة" داخل الأرض المصرية و حملة إعلامية أقل ما يقال عنها أنها قاسية و تكاد تكون وقحة و ذات نفحة طائفية تمييزية مقززة.

أعتقد أن حديث النظام المصري عن مفهوم السيادة في دفاعه عن هذه الحملة مثير للضحك و للغثيان في آنٍ واحد, و أعتقد ذلك لسببين أساسيين, الأول هو أن "سيادة هانم" يبدو أنها كانت في إجازة عند اجتماع رايس مع ليفني للتباحث حول السيطرة على حدود مصر مع قطاع غزّة دون أن علم النظام المصري حتى, أو ربما كانت في إجازة مرضيّة عندما استخدم الطيران الإسرائيلي المجال الجوي المصري للإغارة على قافلة سودانية. و السبب الثاني هو أنني لا أرى أنه يحق للنظام المصري الحديث عن السيادة عندما يشارك بطاعة و تذلّل في محاصرة قطاع غزّة و انتهاك سيادته, فهو شريك فاعل في إحدى أكبر جرائم العصر الحديث ضد الإنسانية و المنطق و الشرعية الدولية.

نعم, لكلّ دولة الحق في الدفاع عن سيادتها, و لكن أمام الجميع و ليس حسب الحالة و حسب الحليف, و أقول أيضاً أن جزءاً هاماً من سيادة أيّ دولة هو مسؤوليتها التاريخية, و مصر مسؤولية تاريخياً و أخلاقياً عن معاناة سكان قطاع غزة, فلتبرهن على غيرتها على سيادتها هنا أيضاً...

و يرحل كافور الأخشيدي.. .و تبقى أم الدنيا... مصر



الظهر

إسرائيل تفرض الإقامة الجبرية على طفل سوري لم يبلغ عامه الثاني في الجولان.

بحجّة أنه "مولود في دمشق" يقبع الطفل السوري فهد لؤي شقير أسير الإقامة الجبرية في منزله بأمر من سلطات الاحتلال الصهيوني في الجولان السوري المحتل.

هذا النوع من الأخبار يتحدّث عن نفسه و يصف نفسه و من يسببه, و هو بطبيعة الحال استخفاف بالمنطق و الإنسانية و بكل القيم الممكنة, و رغم أنه للوهلة الأولى قد يدعو إلى السخرية من سريالية الإجراء التعسفي الغبي إلا أنني أعتقد أنه ليس كذلك.. إنه تكريس للغطرسة و الغرور و حب الإذلال الذي تتصف به "واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط" كما يدعوها البعض, إنه وصمة عار في جبين هذه العدالة الدولية التي تغيب و تحضر حسب الحالة مثلها مثل مفهوم السيادة المصرية.

فليفكّر القراء في شعور والدي الطفل الذي لا يستطيع مفارقة بيته لزيارة قريب أو صديق أو للعب في حديقة أو حتى لمراجعة طبيب.

يا للعار...



العصر

المُنتحر التاسع في حلب شابٌ في الثانية و العشرين.

تتابع سيريانيوز مشكورة (من قبلي على الأقل) جهدها في تسليط الضوء على مشكلة تتفاقم في بلدنا الحبيب, ألا و هي النزعة الانتحارية, و تقوم بذلك رغم سيل الانتقادات الجارف الذي يبدو واضحاً في تعليقات القرّاء التي تتراوح في غالبيتها بين شامتٍ و ساخر و لاعن, و هذه نقطة تحسب لصالح هذا الموقع الذي أنتقد فيه عادةً الكثير من السلبيات (برأيي) و لذلك أجد أنه من واجبي الإشارة عندما يكون هناك إيجابيات (أيضاً برأيي).

يقول عالم الاجتماع الفرنسي إميل ديركهايم, الشهير بأبحاثه عن سيكولوجيا و سوسيولوجيا الانتحار في نهاية القرن التاسع عشر, عندما كان هذا الموضوع مثقّلاً بالكثير من التابوهات, يقول أن الانتحار هو عمل شخصي أو فردي يأتي رداً على أسباب اجتماعية بحتة, فالمجتمعات باختلافها قد تعاني لأسباب مختلفة حسب الحالة من مشاكل أو علل اجتماعية تؤثر سلباً على علاقة أفراد بالمحيط الاجتماعي, قد يكون الدواء أو الحل في المجتمع, أو في الفرد, أو في القناة الاتصالية بينهما, و لذلك يمكن اعتبار أن الانتحار هو قضية اجتماعية.

الغالبية العظمى من وظائف الجسم البشري, العضوية منها و العصبية, موجودة لدعم غريزة البقاء, و لذلك فإن الانتحار لا يمكن أن يكون عملاً إرادياً لإنسان سوي و طبيعي, و لا بد من البحث عن سبب نفسي قد يكون ناتجاً عن اعتلال مرضي أو عن مواد مخدّرة.

بالعودة إلى قول ديركهايم, أعتقد أننا شعبنا يعاني من مشكلة أراها توعوية بامتياز, و هي الجهل أو الاستخفاف بالأمراض النفسية و الطب النفسي, فالكثير من أنواع الاكتئاب مثلاً يمكن أن تؤدي إلى نزعات انتحارية, و ليجرّب أحد القرّاء الأعزاء استطلاع الآراء حول الاكتئاب أو الشدّة النفسية (الستريس) أو غيرها, و سيجد أنها مفاهيم لا تحمل أي أهمّية للسواد الأعظم من أفراد شعبنا و غالباً سيعتبرها ضرباً من "العلاك" أو الضعف أو ما شابه, رغم أهميتها الطبية الجمّة و مضاعفاتها العضوية حتى.

يخطئ من يعتقد أن المُنتحر جبان, فالانتحار يحتاج إلى درجة عالية جداً من "الشجاعة", و لكنها شجاعة في غير محلّها لسبب مرضي بحت يمكن علاجه دوائياً و اجتماعياً.

من المثير للاستغراب كذلك أنه رغم أننا شعبٌ لا يؤمن أو لا يقيم وزناً للمرض النفسي و الطب النفسي, إلا أن نسبة تعاطي الأدوية المهدّئة و المنوّمة عالية جداً حسب العديد من الإحصائيات التي اطّلعت عليها منذ فترة.

يا سادتي.. الانتحار هو (بغالبيته الساحقة) عبارة عن وفاة بسبب مرض يمكن شفاؤه إن توفرت الإمكانية و الفرصة للتعاطي معه بالشكل الأمثل...



المغرب

240 ألف معوّق في سوريا, 9 آلاف منهم بالشلل الدماغي

مفهوم الإعاقة طبّياً واسع و كبير إن أردنا التعمّق به و بتعريفاته, و مختصر تعريف الإعاقة حسب منظمة الصحة العالمية أنها خلل بنيوي أو وظيفي بدرجة محددة (تحديد درجات الإعاقة حسب الحالة هو بحث طويل و متشعّب, و تختلف طرق تحديد هذه الدرجات من دولة إلى أخرى غالباً) يؤدي إلى منع الإنسان من ممارسة حياة طبيعية, أكرر أن هذا التعريف مختصر جداً.

لا تتوقّف مضاعفات الإعاقة عند المشكلة الصحية فقط بل تتجاوز ذلك إلى نتائج نفسية و اجتماعية مهمّة جداً ليس على المعاق فقط و إنما أيضاً على المحيط العائلي, و تكمن المسألة في أن الإعاقة, رغم أنها قد تؤثر على وظيفة معيّنة من الجسم مثل الشلل النصفي لنتيجة مرضيّة أو بسبب حادث إلا أنها لا تؤثر على وظائف الأخرى و قد تؤثر على إنتاجية الإنسان في حالات و لكن ليس في أخرى, و عندما أتحدّث عن مفهوم الإنتاجية لا أعني فقط الشق المادّي منه و إنما شعور الإنسان أنه نافع لنفسه و لغيره و ليس عالّة.

من الممكن أن تشكّل الإعاقة معضلة أسرية و اجتماعية بسبب التكاليف المادّية العالية للمواد الطبية المساعِدة, و هذا ما يبني في أغلب الأحيان حاجزاً ما بين المعوّق و المجتمع يجرّ عليه تبعيات مؤلمة و محزنة, و لكن الكثير من هذه الحواجز سهلة و رخيصة الإزالة, و منها مثلاً تأهيل الأرصفة و ممرات المشاة و مداخل الأبنية العامة و خصوصاً المدارس و الجامعات بما يلاءم حاجات المعوّق, فلن تزيد الكلفة المادّية لبناء رصيف إن وضعت منحدرات على الجوانب تساعد على صعود الكراسي المتحرّكة أو حتى لتسهيل الطريق أمام كبار السن الذين قد لا يسهل لهم الصعود إلى الأرصفة العالية.

و يمكننا الحديث أيضاً عن مساعدات مادية و قانونية للمعاقين, و لا أعتقد الحديث عن الكلفة المادية لذلك منطقياً لأن هناك من المال ما يهدر على أمور أقل أهمية من جودة حياة مواطنينا, من يمكن أن يكون أخاً أو ابناً أو أباً أو جاراً أو صديقاً.

باستخدام الوعي الاجتماعي و مفهوم التعاون و التضامن مع الغير, و بكلفة بسيطة, يمكننا أن نساهم إلى حدّ كبير في سعادة الآخرين, و خصوصاً الذي يحتاجون المساعدة.



الليل

زارني صديقي طفلُ الربيع فجراً بعد شهور شتاء الغياب, و بعد دقائق السلام و الأشواق شكى لي ضيقه من كساد الأحوال و ملله من قلّة العمل "فصغيرتك قد زرعت الأمصار بخطواتها الزاهرة ألواناً.. أين منها فنّي و خبرتي.." فواسيته قليلاً و وعدته بأن أتوسط له..

هلا تركت له قليلاً من العالم دون تلوين.... فالمسكين على البكاء قد شارف.. و صراحةً يا جميلتي قد مللت المطر..



Yass

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05510 seconds with 11 queries