الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 07/04/2009   #236
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي


-31-


الصباح


أوباما: أميركا تتطلّع لشراكة العالم الإسلامي و ليس لمحاربته

هذا العنوان هو مختصر خطبة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام البرلمان التركي اليوم ضمن نشاطات زيارته لتركيا للمشاركة في منتدى تحالف (أو محفل) الحضارات, و ينتظر غداً أن يتوجّه بكلمة شاملة إلى العالم الإسلامي كما وعد عند استلامه منصبه.

لم يتسنّ لي قراءة كامل الخطاب و لكن قراءتي لبعض العناوين الرئيسية في الخبر تركت انطباعاً لا يختلف كثيراً عمّا كنت قد اعتقدتُ منذ أن بدأ "إعصار أوباما" منذ أكثر من عام.

لن أقول أن أوباما مثل بوش أو أسوء (كما يقول بعض المعلّقين) و لكنني لا أرى شيئاً قد تغيّر بل أن أفكار هذا الخطاب تجعلني أكاد أتيقّن أنه مكتوب للمحافظة على الأمور كما هي و لكن مع "تبريدها" قليلاً كي تستطيع القيادة الأميركية الالتفات إلى المعضلات الاقتصادية التي يعاني منها النظام المصرفي العالمي.

يقول أوباما و يؤكد "أن الولايات المتحدة لم و لن تكون في حرب مع الإسلام" و هذا قد يكون صحيحاً, أو بالأحرى حقٌّ يراد به باطل, فهو يريد بخطاب حسن النوايا هذا, بالإضافة إلى العديد من المبادرات المظهرية, أن يضع كل الخلاف التاريخي ما بين العالم العربي- الإسلامي و الرأسمالية الغربية في سياق صراع الحضارات أو "سوء تفاهم" الحضارات, و أن سوء التفاهم هذا سينتهي "ببوس اللحى الذي يبحث عنه",و هذا ما ليس صحيحاً لأن الخلاف ناتج عن تضارب مصالح اقتصادية سياسية و إستراتيجية, و قد أخذ مع الوقت طابع صراع الحضارات لكنه ليس كذلك في الأساس, و من الخطأ قبول خطاب حسن النوايا هذا كعرض صلح إن لم يكن مفتاحاً لسياسة منهجية واضحة تؤدي إلى إصلاح الضرر و وضع الأمور في مكانها الصحيح من تطبيق للشرعية الدولية و احترام لحقوق الإنسان.

سنرى الكثير من الآراء السعيدة بهذا الخطاب, و هذا أمر طبيعي لأنه يمكن أن يكون دعوة للتفاؤل ضمن جو التشاؤم و السوداوية المخيّم على المنطقة, و لكنه تفاؤل سرابي إن لم يلحقه - برأيي - خطوات عملية و فعّالة, فعلينا ألا ننسى أنه رغم أن غزّة ما زالت محاصرة بشكل فولاذي إلا أنه لم يقم بأي خطوة لإرغام إسرائيل و لو ودّياً على رفع هذا الحصار رغم مخالفته للشرعية الدولية, و رغم أنه يوجد وزراء في الحكومة الإسرائيلية وزراء لا يخفون عنصريتهم و دمويتهم (رغم يقيننا أنهم جميعاً متساوون في الجرم) فإنه لم ينطق حرفاً ضدهم كما فعل الاستابلشمنت الدولي ضد حكومة حماس أو حتى ضد حكومة هايدر النمساوية اليمينية التي هوجمت بشراسة من قبل كبريات وسائل الإعلام الدولية و قوطعت من قبل الكثير من الدول منذ أعوام.

كلامه لا قيمة له إن لم يتحرّك لرد الأذى المسبب, و للأسف لا يمكنني إرغام نفسي على التفاؤل بإمكانية تحرّكه.



الظهر

طبيب غزّة الذي قُتلت بناته مرشّح لجائزة نوبل للسلام

تتحدّث وسائل الإعلام اليوم عن أن إسرائيل قد رشّحت الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش, و الذي قُتلت بناته الثلاث بالإضافة إلى ابنة عمه خلال الحملة الوحشية الإجرامية على قطاع غزّة لنيل جائزة نوبل للسلام, و كانت مشاهد بكاء هذا الطبيب قد دارت حول العالم عندما عُرضت على شاشات التلفزة العالمية و لفت الأنظار عندما "تفهّم" بعد ذلك أن مصابه قد حدث بسبب خطأ غير مقصود و أعطى الانطباع بأنه لا يحقد على من قتل عائلته لأن ذلك كان عبارة عن "حادث مؤسف", و صرّح كذلك أنه يأمل أن يكنّ بناته آخر ضحايا الصراع العربي - الإسرائيلي و أن تكون هذه التضحية مفيدة من أجل تحقيق السلام.

استخدم الإعلام الإسرائيلي تصريحات الدكتور عز الدين بكثافة لتسويق أن الشعب الفلسطيني في غزّة "يتفهّم" أنهم يهاجمون حماس فقط و أن الفلسطينيين يعرفون أن الضحايا المدنيين يموتون بالخطأ ليس إلا, و يأتي هذا الترشيح كاستمرار لسياسة غسل الوجه هذه.

تعرّض هذا الطبيب لحملة تخوين قاسية لأنه ساهم في تجميل صورة العدو و تبرير عدوانه, و رغم أنني أتفهّم الغضب الذي نتج عن هذه الكلمات و أعتقد أن حقد من سيمسح النسيان آثار موتاهم هو رد فعل طبيعي إلا أنني لا أعتقد أنه لا يحق أي شخصٍ خارج دوامة الدم و الموت أن يزاود على عز الدين في ألمه و حزنه على فقدان بناته و ابنة عمه, فكلماته لا تعني أن مصابه أقل من غيره, و ليقل ما يشاء اعتباراً من هنا.

لست أعلم إن كان لهذا الترشيح حظوظ ملموسة للفوز بالجائزة رغم أنني لن أستغرب فوزها, فعلينا أن نتذكّر أن أحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام هو مجرم الحرب شيمون بيريز, و ليس انتقادي لهذا الترشيح عدوانياً تجاه عز الدين أبو العيش لأنني أعتقد أنه ضحية مزدوجة, كان ضحية عندما قُتلت عائلته, و هو الآن ضحية مرة أخرى, علم ذلك أم لا, لأنه يُستخدم لتلميع صورة العدوان.
وقاحةٌ لا حدود لها..



العصر

إيقاف عرض "طقوس الإشارات و التحولات لسعد الله ونّوس في حلب".

أدّت مساعي العديد من المشايخ, من ضمنهم مفتي حلب, إلى إيقاف عرض مسرحية طقوس الإشارات و التحوّلات لسعد الله ونّوس في مدينة حلب بعد أن عُرضت في مدن سوريّة أخرى دون أي مشاكل, و برر مفتي حلب مساعيه لمنع عرض المسرحية بقوله أن صورة المفتي الشاب في العرض المسرحي "فيه إساءة للرموز الدينية و تتنافى مع النظام العام", رغم أن الأحداث مأخوذة من حادثة يرويها الراحل فخري البارودي في مذكّراته.

يؤسفني بشدة أن أعلم أن مسرحيات المبدع سعد الله ونّوس تجوب مسارح العالم و تلقى من الإقبال و الإعجاب ما يجعلنا نفخر به كمواطنٍ لنا, بينما تلاقي هذه المسرحيات الصعوبات في بلد هذا العبقري, بلدنا...

من حقّ هؤلاء المشايخ أن ينتقدوا المسرحية, بل و من حقهم كذلك الدعوة لمقاطعتها و عدم حضورها, لكنني أرى أنه ليس من حقّهم أبداً أن يستخدموا نفوذهم و اتصالاتهم لمنع عرضها على من يرغب مشاهدتها و استخدام الدين و الشعور الديني كوسيلة للضغط و التأثير.

لا أدري أيضاً إن كانوا قد فكروا في أن هذا المنع سيزيد شهرة المسرحية و الإقبال عليها, فمن المعروف مثلاً أن الكتب التي تُمنع في أي بلدٍ تحظى بإقبال أكبر في البلدان الأخرى, و خصوصاً المجاورة.

آمل أن يأتي يومٌ نعتاد فيه على أن نحترم الآخر و حقه بالوجود و ألا نحاول إلغاءه حتى و لو رأينا فيه خطأً حسب تفكيرنا.



المغرب

مهرجان الخبز العالم في أثينا يربط بين الغذاء و السلام

لا أدري لماذا استخفّ بعض الأصدقاء بهذا الخبر عندما تحدّثت عنه مساء أمس و سخروا من أن يكون هناك مهرجان للخبز, فالخبز ( كمعنى مطلق و كرمز للغذاء) هو أساسٌ من أساسات الحضارة الإنسانية, و يمكنني الذهاب إلى ما هو أبعد و أقول أنه ثبت انتروبولوجياً أن أكبر خطوة في تاريخ تطوّر الصنف البشري حدثت عندما تعلّم الإنسان طبخ الأغذية و لعلّ الخبز من أول تلك الأغذية التي تعلّم الإنسان صنعها (سأتحدث عن هذه النظرية مستقبلاً).

ثم لماذا يسخرون من أن يكون هناك مهرجان للخبز؟ أليس موضوع هذا المهرجان أهم من أغلب مؤتمرات و اجتماعات و قمم العالم "اللي ما تطعمي خبز" ؟

أعتقد أن الخبز هو أحد الأشياء القليلة المشتركة بين كل البشر على اختلاف بلدانهم و أعراقهم و حضاراتهم.

تكفي نظرة سريعة لتاريخ الأدب لكي نرى كيف كان الخبز رمزاً موجوداً بكثافة, فلنتذكر مثلاً كيف كتب مبدع الحرف الدمشقي, الراحل نزار قباني عن الخبز في رائعته "خبز و حشيش و قمر", أو كيف كتب محمود درويش عن حنينه لخبز أمه, أو لنبحث عن عدد المرات التي ذكر فيها الماغوط كلمة "خبز" في قصائده و مقالاته.

من صباي أتذكّر شخصاً عظيماً, بودّه و حنانه و لطفه, و أتذكّر كلمات ارتبطت به: "خبز, سلم, حرّية", و لا أعلم إن كنا قد وصلنا أو سنصل إلى الثانية و الثالثة, و لكن "علس" الخبز الحار في مكتبته تراثٌ راسخٌ في ذاكرتي.



الليل

علّمني ساحرٌ عجوزٌ أن أصنع ترياقاً سحرياً يجعلني قادراً على أن أجعل من السحب جسراً أمشي فيه حتى أصل إليك.. أنظر إليك من علو .. بصمت.. أطفئ ظمأ عينيّ و جوع قلبي.. قليلاً.. ثم أعود إلى وحدانية غرفتي..

سأسلم عقلي الليلة للأحلامي.. متمنياً أن يكون الجو غداً غائماً...



Yass

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05951 seconds with 11 queries