الآن في المنفى
نعم في البيت
في الستين من عمرٍ سريعٍ
يشعلون الشمع لك
فافرح بأقصى ما استطعت من الهدوء ..
لأن موتاً طائشاً .. نسي الطريق اليك من فرط الزحام
فأجلك
قمرٌ فضوليٌ على الأطلال يضحك كالغبي
فلا تصدق أنه يدنو لكي يستقبلك
هو في وظيفته القديمة مثل آذار الجديد
أعاد للأشجار أسماء الحنين
و أهملك
فلتحتفل مع أصدقائك بانكسار الكأس
في الستين لن تجد الغد النائي
لتحمله على كتف النشيد و يحملك
قل للحياة كما يليق بشاعرٍ متمرسِ
سيري ببطء كالاناث الواثقات بسحرهن و كيدهن
لكل واحدةٍ نداءٌ ما .... خفيٌ
هيت لك ..... ما أجملك
سيري ببطءٍ يا حياةُ
لكي أراكِ بكامل النقصان حولي
كم نسيتكِ في خضمّكِ باحثاً عني و عنكِ
و كلما أدركت شيئاً منكِ قلتي بقسوةٍ
ما أجهلك
قل للغياب نفصتني
و أنا حضرت لأكملك
الآن في المنفى