الموضوع: لا أحد في البيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/11/2008   #28
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : personita عرض المشاركة
أما بعد، أيها "القرصان الطيب" (و قد استقيت هذا التعبير من قصيدة جميلة قد أترجمها فيما بعد)، و كما سبق و أن قلت، فأنا عندي من التواضع ما يجعلني أتقبل النقد بصدر رحب، عندما يكون النقد بهذه الفنية و بهذا التهذيب.. فهو لا يعكر أبدا صفائي، بل على العكس.
وهل رأيتني يوماً أحضّرُ نقداً لا يعتمد على قاعدة متّفق عليها؟! وهل رأيتني أخرجُ عن التهذيبِ في نقدٍ لخاطرة أو قصّة أو ترجمة؟! وإذا كان جوابُك بالإيجابِ فأشيري أين وردَ ذلك!

اقتباس:
لكن ما قد يزعجني، هو أن يتحول الموضوع إلى "تعيير" علني بالضعف في اللغة، و نعت الخطأ المرتكب بالفادح الذي لا يرتكبه أصغر لغوي و لا أحقر كاتب. (و أعتقد أن الرسالة هنا قد وصلت).
رسالتك وصلت بثقلها وألمها وضعف حجّتها، لأنّي ويعرف الجميع، لم أعيّر أحداً في نقدي على الإطلاق! لا بصغر حجمه ولا بحقارته كما ادّعيتِ يا صديقتي، وإن كان من معترضٍ فأريني الأدلّة من صفحة المشاركات! فأمّا إن كنتِ تتحدّثين عن آخر محادثة على الميسينجر العام، فمن المؤسف أن ننقلَ محادثتنا ومداعباتنا هناك إلى العلن. وأنت تعرفين جيّداً أني كنت أمازحك، إذ لا يسع فقيراً باللغة مثلي أن يصف غيره بالحقارة والضعف. وإن كنتُ قد عرجتُ على الإشارة إلى بعض الضعف هنا وهناك فهذا لا يعني حكماً كاملاً كما قلتِ أعلاه.

اقتباس:
لأني لا أعتقد أن استعمالا كالذي نقدته في ترجمتي هو كاف لوصف لغتي بالضعيفة الهزيلة، و إن لم تشفع لي لغتك، فحسبي بنزار شفيعا للغتي، و أنا لا أعتقده باللغوي الصغير و لا بالكاتب الحقير.
إذن أزعجك في تلك المحادثة العابرة هذان الوصفان!!! ما عدتُ أعرفُ متى يُسمح لي بالمزاح ومتى لا يُسمح، وإن اعتقدتِ للحظةٍ أني كنتُ جاداً فقد أخطأتِ... وفي كلّ الأحوال تبتُ عن النقدِ والتوبة تقيني من سهام آتية! وذاك الوقت الذي كنتُ أصرفه في البحثِ والتصحيح سأصرفه في الشكر والمديح وأكتفي.

اقتباس:
تعليلك هنا جد مقنع، و لا يدع فسحة للشك، لكن دع للاستعمال الدارج، خصوصا إذا وُجِد في الأدب، فسحة من الشرعية اللغوية، فاللغة بالنهاية هي مِلك لمتكلميها و القاعدة في الأصل لا تستسقى إلا من الاستعمال، و هذا يدخل في إطار التطور اللغوي، مع العلم أن هذا لا يعني أن نبرر كل خطأ نحوي أو إملائي، فقط أعني الاستعمالات التي تبنتها لغة الأدب (ليس لضعف بل لتطور في اللغة).
وفي هذا أقفُ إلى جانبِ مجامعنا اللغوية الموجودة في دمشقَ والقاهرة وعمان والرباط مقابل أي دعوة لبناء لغة حديثة أساسها أخطاء الكتاب، فما بني على باطل باطل!!!
وإن رمنا تطوير اللغة فعلينا أن نتّبع خطوات من سبقونا إلى هذه التجربة كاليونان في اليونانيّة الحديثة واليهود في العبريّة، وهذان الشعبان لم يعتمدا قط على ما شاع في الاستعمال، بل على نحو وصرفٍ متينين لا يتركان مجالاً لأيّ شكٍّ أو تعيير.
وبدلاً من تقليد أخطاء الكتاب والأدباء أجد أنَّ تقليدهم في متانة السبك وحسن النظم وسلامة المبنى أفضل بألف مرّة وكرّة.

اقتباس:
جمَّل الله أيامك يا صديقي، لكنك، أحيانا تكون أقرب منك إلى "حنابلة" اللغة، و تقترب في نهجك من نهج التكفيريين، فيسِّر، يسَّر الله عليك!
شكراً لهذا الوصف!

اقتباس:
و لك مني نفس التقدير و المودة (و صافية لبن قرصانو)
إن شاءَ الله .

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05457 seconds with 11 queries