10/12/2006
|
#8
|
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
نورنا ب: |
Nov 2006 |
مشاركات: |
50 |
|
عزيزي العراب: ظاهر كلامك أنه خارج من جرح غائر تحدث عنك و لم تتحدث عنه، فخرجت كلماتك ررغم قلتها غاية في البيان، و الوضوح.
عزيزي: قديما قيل: من السهل جدا أن تضحي من أجل صديقك، و لكن الصعوبة أن تجد الصديق الذي يستحق هذه التضحية.
إن العرب عدت الصديق الوفي ثالث ثلاثة للخرافة فهم الغول و العنقاء و الخل الوفي. فهم يجتمعون في عدم وجودهم.
و هذا كله إنما يدل على ندرتهم في هذا الكون و كل نفيس قليل، و إلا فما هو السبب في نفاسة الألماس و غيره من الأحجار الكريمة إلا لندرة وجوها.
عزيزي ـ لا أريد الإطالة ـ و لكن ثق تماما أنه لا يمكن لك من الوصول إلى الوردة الجميلة دون المرور على القليل من أشواكها، و كذا الصديق الصدوق، لن تصل إليه إلا بعد لأي و جلد، فإذا حصلت عليه ، فإنما حصلت على أغلى ألماسة في الدنيا فكيف تحافظ عليها حافظ عليه
إن الصديق عزيز الوجود و لكنه ليس ممتنع الوجود، فابحث عنه بامعان و نقب عنه، ستجد أن هناك من الأصدقاء من هم أجدر بالأخوة من إخوانك لأمك و أبيك. ( رب أخ لك لم تلده أمك )
كثيرا مما يكون العيب فينا لا في الصديق، و قد قيل: لو أنك لا تصادق إلا إنسانا لا عيب فيه، لما صادقت نفسك أبدا.
و أخيرا ـ و أعتذر عن الإطالة و لكن الموضوع رائع ـ لا يمكن لك أن تبحث عن الورد في المزابل، و لا على الألماس في المقابر، و الحر تكفيه الإشارة، فاعلم أين تبحث عن الصديق.
عتبت على عمروٍ فلما فقدته و جربت أقواماً بكيت على عمرو
|
|
|