الحنان الحقيقي لا يشبه شيئًا:
صامتٌ هو،
بلا جدوى، إذ تغطي كتفيَّ
وصدري بمعطف الفراء.
وبلا جدوى كلماتُك المهموسة
عن روعة الحبِّ الأول:
كم بتُّ أعرفها جيدًا
نظراتك هذه العنيدة والجشعة!
لا أعلم هل أنتَ حيٌّ أو ميْت،
هل على هذه الأرض أستطيع البحث عنك
أم يمكن لي فقط،
عندما يخبو المغيب،
أن أندبكَ بصفاء في أفكاري؟
كلُّ شيء لك: صلاة النهار،
حَرُّ الليل الأرِق،
والأبيضُ من سرب أشعاري،
والأزرقُ من نار عينيَّ.
لم يُعشَق أحدٌ أكثر منك،
لم يعذِّبْني أحدٌ أكثر منك –
ولا حتى ذاك الذي خانني حتى كدتُ أحتضر،
ولا حتى ذاك الذي غمرني ورحل.
|