عرض مشاركة واحدة
قديم 14/01/2008   #68
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي


جريدة الديلي ستار أول سبتمبر

The Daily Star

مصر تودع نجيب محفوظ

شكسبير العرب


ودعت مصر يوم الخميس 13 أغسطس كاتبها الشهير نجيب محفوظ الحاصل علي جائزة نوبل في الأدب والذي توفي عن عمر يناهز الرابعة والتسعين ويعد نجيب محفوظ أحد أشهر كتاب الأدب العربي المعاصر.

لقد تم إغلاق حي مدينة نصر بالقاهرة، حيث تم تشييع جثمان الفقيد في جنازة عسكرية ضخمة حضرها الرئيس محمد حسني مبارك.

وضع جثمان الفقيد ملفوفًا بعلم مصر علي عربة مدفع تجرها الخيول وقد حمل بعض المشيعين لافتات سوداء كتبوا عليها «وداعًا شكسبير العرب».

أم الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر صلاة الغائب في مسجد آل رشدان، حيث شيعت مصر أشهر كتاب العالم العربي وأحد أشهر سفرائها، وقد تمت إذاعة الجنازة علي الهواء مباشرة علي التليفزيون المصري والتي بدأت بجنازة شعبية خرجت من مسجد الحسين بالقاهرة الإسلامية بناء علي طلب محفوظ نفسه قبل وفاته.

وقد حضر الجنازة الشعبية الشيخ طنطاوي أيضًا والذي نعي نجيب محفوظ قائلاً إنه كان له الفضل بأن جعل الأدب المصري معروفًا في باقي العالم. وقد احتشد في قلب المدينة القديمة آلاف من الأقارب والأصدقاء والمعجبين لتوديع كاتبهم في حضور أمني مكثف، هذه المدينة التي شهدت مولد محفوظ والتي برع في وصفها طيلة مشواره الأدبي الذي امتد إلي أكثر من سبعين عامًا.

وقد نعي مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة، نجيب محفوظ قائلاً: «إنه رجل أحب مصر وكان مخلصًا للأمة» وقد أم المصلين في الحي الذي شهد مجيئه إلي العالم، فجعله مكان ميلاده، ومكان وفاته.

في اعتراف واضح لتأثير نجيب محفوظ علي المجتمع المصري، حضر جنازته عضوان بارزان وخمسة محامين من الإخوان المسلمين، إحدي كبري الجماعات الإسلامية المصرية، علي الرغم من البيان الذي أصدرته يوم الأربعاء والذي اعتبر رواية «أولاد حارتنا» تمثل اعتداء علي المبادئ الإسلامية.

وقد وصف محمد عبدالقدوس أحد أعضاء هذه الجماعة نجيب محفوظ أنه «رجل مسلم عظيم ومتواضع ومخلص» وذلك في لقاء له مع التليفزيون المصري الرسمي. تعد جماعة الإخوان المسلمين من أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان المصري ولكنها تظل جماعة محظورة قانونيًا.

ولد نجيب محفوظ في شهر ديسمبر من عام 1191 وهو من أشهر الأدباء المصريين بنحو 05 رواية. بدأ محفوظ الكتابة في سن السابعة عشرة ونشر أول أعماله عام 9391. ثم تلاها العديد من الروايات ولكن الثلاثية الشهيرة بين القصرين والسكرية وقصر الشوق والتي نشرت بين 5591 و7591 جعلت منه واحدًا من أشهر أدباء اللغة العربية. لكن رواية «أولاد حارتنا» التي نشرت عام 9591 أدينت من قبل جامعة الأزهر لمنافاتها تعاليم الدين.

إن كل فنان في مصر كان يتطلع إلي نجيب محفوظ وقد توالت رسائل التعازي من تلاميذه وأصدقائه ومحبيه وأيضًا من الأدباء الذين تأثروا بكتاباته.

أعلن صنع الله إبراهيم، الذي يعتبر اليوم أعظم الكتاب المصريين الأحياء أنه يجب اعتبار محفوظ أستاذ الرواية العربية.. فكل رواية من رواياته تمثل تجربة جديدة. مضيفًا: «نجيب محفوظ يمثل للرواية العربية ما تمثله الأهرامات لمصر».

إن وجهة نظره المعتدلة عن إسرائيل وعن المعتقدات الدينية والتي ظهرت في معظم رواياته جلبت نقدا شديدا طوال السنوات ولكن مصر اتحدت كلها في توديع أحد أهم رموزها يوم الخميس 13 أغسطس.

وقد كتبت جريدة «المصري اليوم»: «لقد رحل نجيب محفوظ، لا شك أنه ستمر سنوات قبل أن تأتي مصر برجل بهذه المكانة، رجل يمكنه أن يصبح سفيرًا لها ليس فقط في عالم الأدب لكن أيضًا في تطلعها للحرية والتقدم».



شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04016 seconds with 11 queries