عرض مشاركة واحدة
قديم 31/01/2008   #14
صبيّة و ست الصبايا ليندا
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ليندا
ليندا is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
1,130

Lightbulb


سادســـاً//علي عقلة عرسان...

علي عقلة عرسان كاتب ومفكر سوري ولد في قرية (صيدا) في محافظة درعا عام 1940 ونشأ في أسرة فلاحية فقيرة كانت تعاني ضنك العيش شأنها شأن الأسر الفلاحية الأخرى، أكمل دراسته الثانوية بدرعا. أوفد في عام 1959 إلى مصر لدراسة فن الإخراج المسرحي فتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة 1963، وفي عام 1966 أوفد في بعثة ثقافية للاطلاع على مسارح فرنسا، وقد تقلد عدداً من المناصب منها مخرجاً وممثلاً في المسرح القومي 1963، ومديراً للمسرح القومي ونقيباً للفنانين ومديراً للمسارح والموسيقى وعضواً في قيادتي اتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث، ورئيساً لتحرير مجلتي (الموقف الأدبي، والكاتب العربي) ومعاوناً لوزير الثقافة والإرشاد القومي، ورئيساً لاتحاد الكتاب العرب في سوريا، وأميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ونائباً لأمين عام كتاب آسيا وأفريقيا، حصل على شهادة الدكتوراه في الأدب عام 1993
كتب العديد من المؤلفات في مختلف الأجناس الأدبية تجاوزت العشرين مؤلفاً، فقد كتب في المسرح (الشيخ والطريق)1971، و(زوار الليل) 1971، و(الأقنعة) 1979، وهذه المسرحيات عالجت في موضوعها قضايا اجتماعية مختلفة، وكتب في القضية القومية مسرحيات (الفلسطينات) 1971، و(الغرباء) 1974، و(عراضة الخصوم) 1976.‏
أما المسرحيات التي تناولت في موضوعها قضايا سياسية فهي (السجين رقم 95) 1974، و(رضا قيصر) 1975، و(تحولات عازف الناي) 1993 وضع في النقد المسرحي مجموعة من المؤلفات منها (السياسة في المسرح) ، و(الظواهر المسرحية عند العرب)، و(الظواهر المسرحية في الإسلام)،و(وقفات مع المسرح العربي) ،وله ثلاثة دواوين شعرية هي: (شاطئ الغربة) 1986، و(تراتيل الغربة) 1993، و(اورسالم "القدس") 2000، وروايتان (صخرة الجولان) 1982 التي ترجمت إلى اللغتين الروسية والبلغارية، كما أنه وضع كتباً في الثقافة العامة منها (دراسات في الثقافة العربية)، و(وآراء ومواقف)، و(أيام في شرق آسيا)، و(العار.. والكارثة)، (المثقف العربي-والمتغيرات)، (ثقافتنا في مواجهة التحدي)
وقد حرص عرسان على الاهتمام بالطابع القومي في فنه المسرحي؛ إذ عالج الأحداث الكبرى في حياة الأمة العربية، وأظهر في مسرحياته القيم القومية والوطنية، كما حرص على إبراز الدور الاجتماعي للمسرح وصرح بذلك في كلمة ألقاها أثناء حفل تكريمه بجائزة ابن سينا قائلاً: "(هذه قصتي مع أشقائي أبناء فلسطين الذين تربينا معاً، وعشنا معاً في القرية. وكان الحلم القومي بتحرير فلسطين يراودنا ويدفعنا إلى العمل بل يوجه أفكارنا وخطانا وسيطر هذا الحلم على اهتماماتنا كلها ومنها ما نكتبه، فكانت قضية فلسطين مركز النبض فلا عجب ولا غرابة إذن في أن يكون الهم القومي والقضية المركزية –قضية فلسطين- أهم الموضوعات التي يدور حولها إنتاجي")

فضلاً عن ذلك فقد حمل أدب عرسان قيماً إنسانية؛ إذ رفض كل أشكال السيطرة الامبريالية والصهيونية ودافع عن الإنسان المظلوم في كل مكان وأشار إلى ذلك بقوله"أنا وقفت في اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا مع أصدقائي ضد العنصرية والصهيونية والامبريالية والشوفينية، وأذكر أمامكم أنني وقفت بألم مازال يحز في قلبي حتى اليوم. في كمبوديا أمام تل من الجماجم، وأمام هذا التل من الجماجم أقسمنا على أن ندافع ضد أولئك الذين يحتقرون الإنسان، وأولئك الذين يشترون الدم بالمال وأولئك الذين يتاجرون بالقيم وبالبراءة وبالإنسانية")

وقد تجسدت هذه الأخلاقيات في نتاجاته التي جاءت مفعمة بالحس الإنساني العميق الذي يرفض كل أشكال الظلم والاستغلال. لقد كان عرسان مثالاً للفنان الذي يرى في الفن رسالة نبيلة تساهم في نشر الفضيلة وتحقق للإنسان إنسانيته.‏






لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر اخر جديد
وخلف كل ثائر يموت
احزان بلا جدوى
ودمعة سدى

،،أمــل دنقل
:
((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06698 seconds with 11 queries