عرض مشاركة واحدة
قديم 30/09/2007   #38
صبيّة و ست الصبايا shooOsh
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shooOsh
shooOsh is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
مشاركات:
317

افتراضي


أيقظنى صوت الطرقات على باب غرفتي من ذهول سؤالي:
..من؟
..أنا يبه ...أدخل ؟
..ادخل يبه !!
..اشقاعده تسوين؟
..كنت ألبس ملابسي بروح دوامي !

أطال والدي النظر إلى وجهي ....وسألني بصوته الهادىء الحنون ؟
إشفيج يبه ؟
إشفيني ؟ مافينى فديتك إلا الخير ؟
وإللى مافيه إلا الخير ....يروح الدوام أول يوم خطبه وويهه شاحب وحزين ؟
شسوى يعني ؟ مالي خلق لأي شىء .
بس يبه أكيد موضوع ( الخطوبة ) إنتشر والكل راح يجي يبارك لج اليوم...مو لازم يشوفونج إلا بأجمل صورة.
يعني شسوى يبه؟ شسوووووووووي؟

لاأعلم لماذا نطقت الجملة وانهرت باكية .
جلست على طرف السرير ....وضعت وجهى على ركبتي وطوقت نفسى بذراعي وأخذت أبكي بلا توقف
ووجدتنى بلا شعور أردد بصوت متقطع من شدة البكاء
(تبونى أتزوج؟ هذا انا راح اتزوج
تبونى افكر بعقل ..هذا انا فكرت بعقل
تبوني مااعيش على الاحلام...؟ هذا انا صحيت نفسى من الاحلام...كسرت أحلامي وكسرتني!
بس تبوني أضحك وأفرح وأنا بقمة ألمي وإنكساري ..وأتزين وأنا أموت عشان أثبت للناس والعادات والتقاليد إني سعيدة ....وراضية ....ومقتنعة.....فهذا شى فوق طاقتي ...فوق طاقتي يبه...انا انسانة ..وتعبت يبه ..تعبت وأنا أقاوم الحزن...تعبت وأنا أرضخ للنصيب.. تعبت وأنا أمثل دور مو دوري ...مو دوري يبه مو دوري !!!!!)

تقدم أبي نحوي....وقف أمامي ...إحتضن رأسي إليه ...أجهشت بالبكاء أكثر !
رفعت رأسي إليه ....ولاأعلم لماذا تذكرت عندها حكاية المرأة التي أحبت والدي ...ودعت الله على فراش الموت ان يرزقه طفلة تحمل إسمها وهمها !!
فقلت له: هذه دعوتها يأبي...هذه دعوتها....حملتني أنت إسمها....وحملتني الأيام همها !
ظل أبي واقفا فى مكانه....ينظر إلي بصمت ....شعرت به صُدم مما سمع .....ولاأعلم لماذا خيل إلي وهو يضمني إليه أكثر انه يبكي معي....وربما علي !!

وحين هدأت خرج والدي من الغرفة ...بعد ان وعدته ان أغسل وجهي ...وأحاول النوم ....فلم يعد هناك مجالا للذهاب إلى العمل وأنا بهذه النفسيه....وهذه الملامح !!

غسلت وجهي ....عدت إلى فراشي...شعرت بعد بكائي براحة غريبة ....جلست على سريري ....وضعت جهازي على حجري ...و(شبكت نت )!
تجولت فى مجموعة من المنتديات التي إعتدت القراءة منها دون المشاركة فيها ...ثم سجلت دخول ( الماسنجر )
وإخترت (الاتصال دون ظهور )… وصدمت حين وجدت خليفه ( أون لاين ) .....فآخر مرة رأيته ( أون لاين) منذ عام أو أكثر !

شعرت بالدوار وأنا ألمح اسمه مضيئا….وضعت الماوس على تغير الحال إلى ( متصل ) !
تراجعت….قلبي يخفق بشدة …..تذكرت حمد…..ماعاد يحق لي….حمد لايستحق هذه الطعنة!
لكن قلبي….يهفو إليه ….قلبي تحول فجأة إلى طفل صغير يتراقص بين أضلعى ألما…وربما طربا لرؤيته !!
وساقني قلبي إلى حيث يريد…وإنسقت خلفه…وأنا أضع الحالة ( متصل )!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02642 seconds with 11 queries