اقتباس:
كاتب النص الأصلي : المحارب العتيق
اذا عم نحكي من جهة المنفعة المادية فأكيد الخارج أفضل من الوطن . بس لحنا عم نحكي عن شغلة نفسية . هي الراحة النفسية بتختلف بين شخص وأخر وأساسا الوجودية والتعلق بيختلفو من شخص لتاني ومن تجربة لأخرى . يعني أنا بهاد العمر متأقلم مع وضعي ومابفكر أعمل تجربة غربة بهي المرحلة وهاد العمر . أما من كان بمتل عمري مثلا وعاش بالغربة أكتر ماعاش ببلدو . فهاد الشخص خياراتو وولائاتو للمكان تختلف عني
|
انا هذا قصدي بس يمكن ما عبرت مزبوط. انا قصدي ان في اشخاص بيقررو يرجعو و يستقرو بسوريا, بتسألهم شو السبب بيردو : مو مرتاحين نفسيا مشتاقين للسهرات و القعدات مع الشلة. فانا رياحتي النفسية مش متل رياحتهم النفسية متعلقة بالسهرات و هالشغلات. مزبوط ذكريات حلوة و مو غلط الواحد بيروح زيارة و بيسترجع هالذكريات بس بنظري هذا مو سبب قوي للرجوع . فمثل ما قلت انت ان الراحة النفسية تختلف من شخص لأخر.
انا مزبوط ولدت بسوريا و عشت اغلب عمري هنيك. مزبوط انا بحب وطني بس بنفس الوقت بحس بشي من الحقد تجاهه. يعني كيف بدي ارجع اذا وطني كان سبب هجرتي لأنو الوطن ما لازم يوقف بوجه احلامك. كيف بدي ارجع لوطني اللي بشهادته البكالوريا بقدر ادرس الفرع الي بدي ياه بكل انحاء العالم الا في سوريا. كيف لازم احس بالشوق للوطن اللي بعدني عن اهلي و اقربائي.كيف رح ارجع لوطن اللي ما بقدر حدد فيه شبه ملامح لمستقبلي وووو و بعد في اسئلة كتيرة تقف بوجه اي محاولة تفكير للعودة للوطن و كل سؤال بحرقة , كل سؤال بغصة, لأن بنفس الوقت قد ما حقدت بيضل وطني اللي ولدت فيه و عشت فيه سنين حلوة وكبرت فيه و اكلت واستفدت من خيراته و درست فيه و عايشت فيه تجارب مختلفة و الو حق علي ارجعلو شي من اللي عملي ياه.يعني مجموعة من المشاعر المتعاكسة و المتناقضة كنت عم عايشها و اللي بفترة كان الها سبب كبير برجعتي على سوريا من كم سنة , و قدمت تنازلات كثيرة وقتها و منها تغيير فرع دراستي , بس للاسف مامشي الحال. يمكن الغلط مني انا, يمكن انا ماقدمت كل شي من قلبي , وماحاولت من كل قلبي غيّر نمط الحياة الي كنت عايشو بالغربة يعني كمان اسئلة كتيرة, و بنفس الوقت تعذيب ضمير و يمكن حقد اكبر من خيبة الامل اللي صارت بعد الرجعة.
فحاليا ممكن قول لأ مو فزعان قلبي اكبر بهالغربة.
و اسف كمان مرة للاطالة
