صراحةً ... لما فتت عهالموضوع.. قريتو من اول حرف بموضوع شوش .. لحد آخر حرف برد المحارب العتيق..
كل شي قدرت ساويه انو دمعت عيني .. على الرغم من اني قاعد بنص سوريا .. دمعت عيني ..
دمعت من الخوف انو الظروف تضطرني لاني اغترب غصب عني ...
الخوف مو من اني اكبر بالغربة ..
الخوف الي بيصير جواتي .. ازا صار واغتربت ... الغربة تكبر فيني مع الأيام ...
كتير بستصعبها وبدايق لما فكر اني راجع ع سوريا .. وحاسس حالي غريب او غير قادر اتأقلم .. او مصدوم بالواقع وغير قادر اتقبلو .. او اني كون راسم صورة للي شوفو بس ارجع .. ويطلع غير شي .. المخاوف كتيرة وكبيرة..
على الرغم من انو بعرف حالي بسوريا .. هلئ .. وبعد يوم وشهر وسنة .. ولحتى موت ..
احسن شغل ممكن حصّله ... ما ممكن يعملي اكتر ما عميعمل هلئ .. كم ليرة بالبيت واجار طريقي ودخاني واكلي ...
على الرغم من انو بعرف مستقبلي قاعد ع عتبة بيتي .. او يمكن ما يكون عندي بيت حتى ... قاعد ع شي عتبة بهالبلد .. عماشحد لقمة الخبز ...
لكن لسبب ما عماعرف شو هو .. ما بقدر سافر ..
فرص شغل كتير صحتلي من سنتين ولهلئ .. بالخارج لكن ما قدرت سافر كرمال الشغل
وضعي امنياً بالبلد ما زابط ولا رح يزبط ... لكن كمان ما بقدر سافر
مابيعني هالشي لو انو وضعي الأمني تمام وكل شي تمام ممكن سافر
لكن بأسوأ احوالي ما بقدر فكر بالسفر ..
عمستوى طلعنا ع حلب يومين .. برغم انو انبسطنا ... اختنقنا لبين ما رجعنا ..
ما بعرف يمكن ردي مالو علاقة بالموضوع من أصلو ... لكن وقت قرأت اكتر الردود لـ أشخاص مغتربين .. ما قدرت ما احكي.
بينما بالنسبة للموضوع ... الصدمة الناتجة عن الواقع المغاير للصورة الي رسمناها وقت رجعنا .. بيحدد قدرتنا عالاستمرارية ببلدنا الأم أو لاء ..
هالشي تماماً صار معي بمرحلة البلوغ الفكري ... وقت كنت متخيل كتير اشيا مثالية .. واتضحت فيما بعد خاصةً بعد وفاة ابي ... هالشي اللي انعكس "يمكن سلباً عليي" انو تعلقت بالبلد اكتر .
شوش
