بعد رحيله
رحل علي بن أبي طالب تاركاً خلفه الفتنة مشتعلة بين المسلمين ، واستلم الخلافة من بعده ابنه الحسن بن علي وبايعه الناس في الكوفة، واستمرت خلافته ستة أشهر، وقيل ثمانية، وانتهت خلافته فيما عرف بعام الجماعة بتنازله لمعاوية حرصاً على عدم إراقة دماء المسلمين . وإن كان يعزيها البعض لضعف موقفه في ذاك الوقت، حيث استطاع معاوية بسط نفوذه على الشام ومصر، وجيوش الحسن ضعفت بعد قتال الخوارج. تقول روايات سنية أن الحسين بن علي كان رافضاً صلح أخيه مع معاوية، وأنه كان يريد السير على نهج أبيه والقتال حتى النهاية، ومع إصرار أخيه الشديد سلم بالأمر ، لكنه بعد وفاة الحسن ومعاوية أعلن ثورته ورفضه لتوريث الخلافة ليزيد بن معاوية، حتى قتل في معركة كربلاء في مواجهة جيش يزيد.
ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
|