عرض مشاركة واحدة
قديم 25/04/2006   #9
شب و شيخ الشباب ameen
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ameen
ameen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب الحدث
مشاركات:
1,031

إرسال خطاب MSN إلى ameen
Thumbs up نبوءة القباني



يقينا أن الشاعر الكبير نزار قباني لم يجانب الحقيقة عندما اطلق تصريحه
الشهير - الذي أثار ضجة آنذاك في الوسط الفني بعامة والوسط الغنائي
بخاصة بين مؤيد لهذا الرأي ومتحفظ عليه- ردا علي سؤال عن رايه في موسيقي
والحان كاظم الساهر بعامة - بعد أن كان قد حصل التعاون الفني بين الاثنين-
والموسيقي التي كان قد صاغها الساهر لقصائده بخاصة؛ فكان رد الشاعر
الكبير آلاتي: ((عندما غني الموسيقار الخالد الذكر محمد عبد الوهاب قصائد
لأمير الشعراء احمد شوقي ازداد شهرة، وعندما غني كاظم الساهر من قصائدي
حجز لي مقعدا في كل العصور)) إن دل هذا القول علي شيء، إنما يدل علي
أحقية كاظم الساهر - بما وصفه نزار قباني من كلماته الأنفة الذكر والتي
كانت بمثابة شهادة للتاريخ من شاعر كبير بحق فنان اثر هو الاخر إلا أن
يكون اهلا لما قيل في حقه- في أن يتسيد الساحة الغنائية من دون منافس-
شاء من شاء وابي من أبي- فهذه حقيقة ومن الانصاف والاحقاق أن لايختلف عليها
اثنان ولنا في تصاعد وتيرة الحان الساهر- من حيث البراعة والاتقان- من
البوم إلي آخر خير دليل علي ما اسلفناه وتاكيد لمقولة خالد الذكر نزار
قباني؛ لذا يخيل الي أن الراحل الكبير نزار قباني وبعد مضي سنوات ثمان
علي ذكري رحيله، يؤكد بل يصر علي ما قاله في حق الساهر ويحيه علي ما
شداه من قصائده- التي صاغها بالحان وموسيقي قل نظيرها- سواء منها التي
كان قد شداها الساهر قبل رحيل الشاعر وكانت علي التوالي: (اني خيرتك،
قصيدة الحزن، زيديني عشقا، اشهد إلا امرأة إلا أنت) والتي كانت بشكل أو
بآخر سببا في كسر الساهر لطوق المحلية بل العربية، أو القصائد التي كان
قد شداها الساهر بعد رحيل الشاعر- لو قدر للشاعر نزار قباني أن يكون بين
ظهرانينا اليوم لكرر مجددا ما قاله في حق الساهر بل اصر علي ذلك- انطلاقا
من البومه النزاري (حبيبتي والمطر) التي كانت تحية لخالد الذكر نزار
قباني وتضمنت القصائد الاتية: (تحديات، قولي أحبك، ممنوعة أنت، اكرهها،
حبيبتي والمطر) ثم توالت بعد ذلك قصائد مثل: الحب المستحيل- اخر ما صاغه
الراحل من اسطر وهو علي فراش الموت، وكان كما يقال قد كتبها خصيصا
للساهر وأهداها إياه- وكل عام وانت حبيبتي، ويدك، وحافية القدمين- التي
برع الساهر فيها من حيث الصياغة اللحنية من خلال سرعة الانتقال بل الانتقال
السريع المفاجئ أو الصدمة- إن التعبير جاز- من لحن إلي لحن آخر مغاير
تماما من حيث التدرج في السلم الموسيقي والانتقال السريع من درجة لحنية
صفرية إلي اعلي درجة لحنية في السلم الموسيقي من دون الاخلال بالذائقة
اللحنية المستساغة من قبل المتلقي- وكذلك (إلي تلميذة) و(كبري عقلك)، و
(نصف عاشقة)، واخيرا وليس اخرا (وإني احبك) التي هي زهرة نزارية جديدة،
هي ليست بالجديدة علي الساهر، إذ عودنا أن يتحفنا بكل ما هو نزاري جديد
بل كأنه جديد لم نقرأه أو نتذوقه من قبل، والا بماذا يفسر أن ينتقي
الساهر اسطرا بل أن يولد قصيدة ساهرية- إن التعبير جاز- من رحم بانوراما
نزارية طويلة ومشهورة جدا. فمن يستمع إلي درة (انتهي المشوار) ونعني بها
تحديدا ما اسماها الساهر بقصيدة (واني احبك) علي الرغم انها ليست قصيدة
كاملة بل هي عبارة عن انتقاءات ساهرية من قصيدة (أحبك... احبك والبقية
تأتي) إذ لاوجود لقصيدة معنونة بل موسومة بـ(واني احبك) ولكن الساهر
كعادته- نجح باحساس الشاعر أن يولد قصيدة متكاملة لها مبتدأ ولها منتهي؛
ليؤكد انه ليس من الضروري بمكان أن نغني القصيدة- أي قصيدة- كما هي
موجودة في ديوان الشاعر، أو بتغيير كلمة هنا أو هناك، ولكن أن ينتقي
اسطرا ثم يصوغ من خلالها قصيدة مغناة تكاد تكون هي ما قالها نزار تحديدا
دون اسهاب أو اطناب، ليؤكد الساهر بذلك علي نبوءة نزار قباني في أن يحجز
له بل لكليهما معقدا في كل العصور

انسان بلا حدود


بين الرغبات الأبدية الجارفة...و الأقدار المعاكسة...كان قدري

وكان الحب يأتي،متسللا إلي،من باب نصف مفتوح،وقلب نصف مغلق

أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء أخر
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05896 seconds with 11 queries