العقل بالتعريف العلمي المنهجي العام هو "الوعي الذي ينتج في الدماغ و يظهر من خلال الفكر و الإرادة و الإدراك و الذاكرة و العواطف و الأحلام". وكل هذه الملكات العقلية لها تركيبها البيوسيكولوجي الواضح و المتميّز و الذي يمكن دراسته و تقييمه مخبرياً وفق قواعد علمية صارمة و مجموع وظائفها التراكمية يشكل العقل . (لا داعي من الإسهاب في شرحها كاملة حيث هي معلومات سائدة بين الناس بالإضافة إلى وجودها في المناهج المدرسية ) .
خلاصة الكلام هو أن المنهج العلمي الحالي لازال يستند إلى مبدأ يقول أن عملية التفكير هي ليست سوى إجراءات دماغية معقّدة و المسئول الأساسي و الوحيد عنها هو السيالات العصبية و الشبكية و غيرها من عناصر موجودة في الدماغ !. لكن تم اكتشاف الكثير من الظواهر التي دحضت بهذه النظرة و جرّدتها من مصداقيتها ! و مع ذلك ، نرى أن المنهج العلمي قد تجاهلها و تابع مسيرته في التوجه التقليدي مفضلاً تجاوزها و إهمالها ( عن طريق تصنيفها على أنها ظواهر فوق طبيعية ! ) ..
و إليكم في البداية بعض الظواهر التي تستبعد علاقة الدماغ بالعقل :
لكن اليوم ، في هذا العصر ، يقول لنا الكثير من العلماء المرموقين أن "العقل" ، كما الجاذبية و المغناطيسية ، هو حقل بحد ذاته ، مجال بايوبلازمي محيط بجسم الإنسان ( و الكائنات الأخرى ) ! و اعتمدوا في نظرتهم الجديدة على الكثير من الظواهر التي تم تجاهلها من قبل المؤسسات العلمية السائدة ! و خرجوا بنظريات كثيرة تعمل على تفسير العقل من خلال الاعتماد على هذه الظواهر التي من الصعب تجاهلها ، و سوف أذكر البعض النظريات التي تؤكّد هذه النظرة الجديدة فيما بعد . لكن دعونا نطلع على بعض الظواهر العقلية المناقضة للمفهوم العلمي التقليدي ، و الذي وثقته جميع المراجع الطبية حول العالم ، بالإضافة إلى أبحاث و دراسات رجال علم بارزين يصعب تجاهلهم بسهولة ، لكنها تعرّضت للإهمال و الإخفاء من قبل سلطات كثيرة و لأسباب كثيرة ! نذكر منها :
تعدد الشخصيات و التحدث بلغات غريبة
الأمثلة السابقة ( و كثيرة غيرها ) تثبت أن الدماغ ليس مصدر العقل ! و بعض الحالات تشير إلى أن لا علاقة له أساساً بالعقل !... لكن هذا يؤدّي إلى سؤال آخر :
لقد ذكرت سابقاً أن الكثير من العلماء العصريين بدؤا يميلون إلى فكرة جديدة تقول أن العقل ، كما الجاذبية أو المغناطيسية ، هو مجال بحد ذاته !. و راحوا يضعون نظريات و فرضيات تميل إلى هذا التوجّه . و أهم هذه النظريات هي ظاهرة " الحقل المورفوجيني " ، و سوف نحاول تقديمها بشكل مبسّط و واضح في القسم التالي .
لكن قبل الانتهاء من هذا الموضوع وجب علينا أولاً ذكر مجال مهم نال اهتمام البشرية منذ بداية التاريخ لكنه تعرّض لقمع و ملاحقة عبر العصور
إن كون إعاقاتنا أقل وضوحا من إعاقات إخوتنا , هذا لا يعني أنها أقل واقعية
.
.
.
إيمان و نور
لأن العطاء هو الأخذ
www.saydat-alwehdah.org