الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 02/07/2008   #206
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي






رواية موسم الهجرة الى الشمال


رواية موسم الهجرة للشمال نص روائى خرج الى النور فى اواخر الستينيات طرق فيه الطيب صالح مواضيع شتى اولها مسألة صراع الحضارات وما قد يواجه شخص خرج من بيت امه الكبيرة (وطنه ) ولا يحمل اى انتماء او حنين لها ( مصطفى سعيد وامه ...مجازا هى السودان الوطن ) وتطرقه الى مسألة الجنس حينما يتحول الى قوى بغض وتفريغ لانفعالات السخط من نفسه او من الاخر ( دولا وافرادا ) ومسألة الدين حينما يكون فى عقول العامية متروكا للتفسيرات الشخصية و ( المال والنسوان زينة الحياة الدنيا) وما يترتب عليه من مصائب لا متوقعة كذلك مسألة سياسات الحكام والمقفين فى برجهم العاجى حينما يتحدثون عن اصلاحات يوتوبية فى حين ان الواقع لا يحتاج منهم سوى النظرة البسيطة والاحتياجات الاولية كمسألة تطوير وتوحيد مناهج التعليم وجعلها على مستوى عالمى والواقع يقول انه لا توجد مدارس اساسا فى السودان قرى بأكملها خالية من المدارس فلماذا لا ينشئوا المدارس اولا ثم يتحدثوا فى المناهج واخيرا سحر الشرق فى عقول الاوروبيون فما من شخصية اوروبية نسائية اخذت بغرام مصطفى سعيد الا لانه اسرهم بجو الشرقية التى يحياها فى بيته وفى احاديثه لكن للاسف هذه السحرية لا نلبث الا ان نسيئ لها بافعال غرائزية غير محكومة
هذا على مستوى ايديولوجيا النص ,
اما على المستوى الاسلوبى فقد استخدم الطيب تقنيات اسلوبية متنوعة نجح فى تنسيقها وتوليفها ,,,كاسلوب الاسترجاع مثلا..( فكل شخصية تقريبا جعل لها حيز رواية يسمح لها بالارتداد الى الماضى لاسترجاع ذكريات ستساهم بصورة اساسية فى مسار الحكى ) كذلك استخدم تقنية الاستباق فى تطلعات وتنبؤات الراوى لشخصية مصطفى سعيد تارة و لغرفة اسراره تارة اخرى
كذلك المزج بين الشعرية والنثرية من خلال اقتباس بعض من أشعار ابى نواس
وتقنية التسريع ,,,من خلال فتح حوار بين الشخصيات ,,,فالحوار عادة ما يختزل السرد ويسرّعه
وتتقنية التبطيئ من خلال الوصف ( وصف الامكنة والشخصيات )
على المستوى التعبيرى استخدم الفعل الماضى الذى دل على التقريرية لايهام القارئ بواقعية الاحداث كما استخدم المضارع احيانا ليدخل القارئ فى جو الاحداث
النهاية رومانسية به مسحة اوروبية فكل نهاية لشخصية تنتهى إما بالانتحار او القتل وهذه النهايات نادرة الاستخدام داخل الروايات العربية فى ذلك الوقت وخاصة فى السودان بسبب سيادة الفكر الاسلامى الذى كان يستبعد ان ينهى شخصية فرد ( ولو فرد ورقى _ بتعبير باختين ) بالانتحار
**عذرا على عدم تلخيصى للرواية فتلخيص اى عمل ادبى فى نظرى هو خيانة للعمل وللمؤلف

شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03302 seconds with 11 queries