[وائل 76]

كاتب النص الأصلي : كهربجي مثقف

كل ما تجي سيرة الدين أو الله

أو الدولة (الديمقراطية مثلاً) أو المجتمع (الشرف مثلاً)

بتهفّ رياح الإيمان على ناس وبيبلشوا يقطعوا أي جسر تواصل.. مو بس هيك

بتهف الرياح الطائفية، والمذهبيّة و و و

يعني بالمحصّلة يوم عن يوم.. حوار عن حوار عم بكتشف أنّو الدين بيمنع الحوار.. طبعاً بيضلّ في أقلّية عندها شي أهم بحياتها من القتال مشان الدين مع أنها مؤمنة وهي بتسمح للكل أنّو يتحاوروا لأ وأحيانا بتكون بتحاور أحسن من كتير ناس..

على كل حال أكتر شي زعجني هو مثلاً لمّا بينط واحد بيقول (أستغفر الله العظيم) لمّا يكون الحديث عن العلمانيّة أو (لا حول ولا قوّة إلّا بالله) لمّا الحكي بيصير عن جرائم الشرف... يا أخي ما حدا حرم حدا من حقّو بالعبادة.. بس أكيد رح يكرّهنا برب الدين لمّا بيجي بيقول (أنت بس جرّب الإيمان و بتشوف) أو (هي مرحلة بيمرّ فيها كل الشباب أول طلعتون)... يعغني مستضرطنا و معتبرنا بلا مخّ!!!

السؤال الأهم هوّ... يا ترى كيف ممكن تعمل حوار مع المتديّن اللي مرجعيتو (سماويّة) وأنت مرجعيتك (بشريّة)؟؟

يعني ممكن يصير هيك حوار؟؟ وكيف؟؟

موضوع مهم كتير وبهنيك عليه كهربجي وعلى اختيار الموضوع لانو اساس وقاعدة ننطلق منه في كل المواضيع يلي عم نتحاور فيها

هلاء كهربجي انتا قررت انو مرجعية المؤمن سماوية و الملحد بشرية يعني انتا عم تنفي بشرية المؤمن وبتعتبره كائن ما غريب الاطوار ولكنه مختلف عن البشر لانه لا يستخدم عقله
انتا بهاي النظرة عم تغيب المؤمن وترفض وجوده من البداية لانو ببساطة مثلما انت تستخدم عقلك وتعتقد انه هو السبيل هو ايضاً يستخدم عقله ومقتنع تماماً مثلك ان العقل هو السبيل ولكن كان الاختلاف في النتائج فعقلك اوصلك للالحاد اما عقله فقد اوصله للايمان وهذا ليس غريباً او شاذاً لان العقل حتى في الايمان فإنه يوصل لدرجات متفاوتة في الايمان والالحاد كذلك العقل يوصل لدرجات متفاوتة
اذن يجب ان نتفق من هنا ان العقل هو مرجعية المؤمن والملحد فكلانا مرجعيتو بشرية ولا اقبل بغير ذلك من وجهة نظري البسيطة
الان ساعطيك مثالاً بسيطاً جداً على ان الحوار من الممكن ان ينجح ويكون مثمر ويذلل كل او كثيراً من الحواجز بيننا
انا لدي صديق عزيز جداً و بعتقد انو من اهم اصدقائي هنا باخوية ومن اقرب الناس لي وهو ملحد وعلى اعلى درجات الالحاد ولدي صديق اخر مسيحي ومن اشد المناصرين للمسيحية ولكنه من اقرب اصدقائي هنا ايضاً ولم يكن الالحاد او المنسيحية حاجزاً بيننا لكي نكون بشراً نحب بعض ونشعر ببعض ونقف مع بعض في اوقات الياس ونفرح في اوقات السعادة لو قبل الصديقين ان اذكر اسمائهم ساذكرها في مشاركة اخرى
الان ساعطيك بعضاً من اسباب فشل الحوار :
1_ وجود بعض الاعضاء في كلا الجانبين اثناء الحوارات يبدؤن بشتم او السخرية على معتقدات الغير وهناك فرق بين ان تكون السخرية موجهة لذات الموضوع اي ان انتقد بعض الافكار بطريقة ساخرة تخدم الحوار و تجعله هادئ عندما يكون مشتد و بين ان اسخر من عقائد الاخر مثلما فعلوا في موضوع الله وبدا البعض شتم الذات الالهية

2_ هناك الكثير من الاعضاء قليلي الخبرة بهكذا حوارات وعلى الاغلب من الصبايا ولذلك تجد العضوة تقول استغفر الله وما الى ذلك هذا ليس عيباً وانما من خلال قناعاتها تجدها انطلقت من تلك النقطة لو اردت انت ان تكمل الحوار بشكل حضاري يجب عليك تجاوز هكذا مشاركات لانها لا تقصد الاهانة وانما الثقافة التي تنطلق منها ترفض النقاش في هكذا موضوع
3_ صغر سن بعض العضاء ومحاولتهم الدخول على هكذا مواضيع دون ان يكون لديهم المخزون الكافي للدفاع عن الفكرة ولذلك حينما يصلون مرحلة العجز تبدا المهاترات
4_ اشعر ان البعض في كلا الجانبين يحاولون اثبات ذواتهم وقدراتهم وليس الدفاع عن الفكرة او المبدا حيث تجد البعض يستعرض ثقافته امام الاخرين وذلك بهدف تبين قدراته الخلاقة ليس اكثر
5_ هناك بعض المواضيع يجب عدم طرحها ايضاً لان المسافات بيننا شاسعة على الاقل في تلك المرحلة مثل موضوع صديقنا كوستا ولذلك اعتقد ان العزيز suryoyo حينما قال ان الحوار يجب ان ينطلق لبناء مستشفيات كان يقصد اننا يجب ان تحاور الان في القضايا التي من الممكن ان نجد بها قواسم مشتركة حتى نذلل الكثير من الحواجز بيننا وبينكمم ومن ثم ننطلق في مراحل اخرى للحوار في مواضيعنا التي بها اختلافات كبرى
ولكن في النهاية اي كان قناعاتنا وافكارنا واي كانت النتائج التي نصل اليها يجب علينا ان ننظر لانفسنا على اننا بشراً مختلفين حتى في ايمانا مختلفين حتى في صلاتنا في صومنا في كل شيئ وبالتالي يجب ان ننطلق رمنها من كوننا بشراً وستكون كل حواراتنا مثمرة وهادفة



اشكرك اخي كهربجي مثقف على موضوعك وارجو تقبل وجهة نظري
كل الاحترام لوجهات نظركم جميعاً ولموضوعك اخي كهربجي
ما عدا ام الموف كلامها مش عاجبني