" لا تجازوا عن شر بشر . إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس . لا تنتقموا لأنفسكم بل أعطوا مكانا للغضب. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير " رو12: 17-21 · مادمت تحيى في العالم فلابد وبلا أي نقاش سوف تواجه شر ومؤامرات ودسائس ومضايقات لأن الرب لم يعدك بحياة سهلة بل قال لك سيكون لك ضيق في العالم . لكن الرب يريد أن يراك وأنت تتعامل مع هذا الشر ، هل تتعامل معه مثل باقي أهل العالم ، أم تتعامل معه كابن لله الذي غلب لك هذا العالم واله هذا العالم بذبيحة ابنه علي الصليب وقيامته من بين الأموات . فأنت أمام الشر غالب وليس مهزوم لأن الرب قال ثق أنا قد غلبت لك العالم ، فأنت تنتظر الرب ولا تبحث عن انتقام ترد به علي الشر الذي تواجهه ، فانتظارك للرب هو الذي يخلصك وليس تفكيرك في الانتقام لأن الشر قد حدث ضد الرب وليس ضدك فخلاصك من الرب وليس من ذاتك فلماذا الغضب والاحتقان .
· الناس الذين فعلوا الشر ضدك ليس أعدائك فأعداؤك ليس من بني البشر لكنهم أجناد الشر الروحية في السماويات فانتقامك ليس ضد البشر ولكن ضد إبليس وجنوده ، لكن هؤلاء الناس هم من أوقعهم الرب في شبكتك لي تجذبهم إلي شخص الرب يسوع ، فأنت ليس مطلوب منك فقط أن لا تنتقم ولكن تظهر سلام الله الذي في داخلك فسلام الله هو الذي يأتي بهم إلي صاحب هذا السلام ، فليس المطلوب منك هدم الآخرين لكن بناؤهم ، فإظهار سلام الله ليس أمام المؤمنين فقط لكن أمام جميع الناس فأنت رسالة الله المقروءة من الجميع .
· لماذا لا تنتقم لأنك لن تغضب بعد الآن فعادة بعد الغضب يأتي الانتقام لكي يهدأ الغضب ، فلماذا القلق والعصبية والرب يقول لك " أنا لي الانتقام " فبيس من وظيفتك أن تنتقم وتأخذ بثأرك فالرب قد انتقم من عدوك الحقيقي وأشهره وفضحه جهارا في الصليب ، فهو عدو مهزوم فلماذا الغضب أمام عدو مهزوم ، أما هذه الشخص الذي يستخدمه إبليس فهو مسئول منك ومطلوب منك أن يري يسوع فيك بتصرفك معه ، فقائد المائة قائد الجنود الذين قبضوا علي يسوع وعذبوه وساقوه إلي الصليب أمام مشهد الصليب وغفران يسوع لصا لبيه أقرّ واعترف أن يسوع هو ابن الله ، فهزيمة الشر هو بتقديم الخير وليس بالانتقام .
· المطلوب منك ليس في طاقة البشر ولكنك أنت في المسيح والمسيح يحيا فيك فالمسيح لا يعسر عليه أمر فأنت في المسيح أعظم من منتصر فلن يهزمك الشر بعد الآن ويجرّك إلي أرضه ولكنك سوف تُظهر المسيح المنتصر الذي قابل كل شر بغفران عجيب لأن الذي يفعل هذا الشر لا يعرف ما يفعله لأن العدو قد استخدمه وأعمي عينيه فهو مأسور لدي العدو يحتاج من يحرره وأنت هو الشخص الذي سيستخدمه الرب في تحريره من أسر العدو وتقدمه إلي المسيح الذي يفك كل قيوده ويطلقه حرا طليقا ، لهذا جاء المسيح