عرض مشاركة واحدة
قديم 07/12/2008   #4
شب و شيخ الشباب Mohamed Nassar
مسجّل
لسا يا دوب
 
الصورة الرمزية لـ Mohamed Nassar
Mohamed Nassar is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
1

افتراضي أديان الشرق الإبراهيمية


أديان الشرق الإبراهيمية


نظراً للتشابه الكبير في الروح بل وفي الكثير من الألفاظ بين البرديات القديمة والألواح الأثرية وبين الكتب السماوية المعروفة تسائل أحد الأعضاء سؤال في منتهي الغرابة واللامنطقية إذ يقول بالنص ( هل هذا التطابق يوحي بعدم مصداقية الأديان الإبراهيمية أم !!! دعنا نفكر

من المعروف أن سيدنا إبراهيم ونسله من إسماعيل ويعقوب وإسحق عليهم السلام الذين بعث الله فيهم موسي وعيسي والكثير من الأنبياء والرسل عليهم السلام وأتمهم بمحمد المصطفي صاحب الرسالة الخاتمة المبعوث للناس كافة صلوات الله وسلامه عليه وعلي آله وصحبه إلي ما شاء إعطاء الله الممتد إلي مافوق الإدراك

إذاً الديانات الإبراهيمية بتعبير الأخ العضو سبقها الكثير من الرسل والكثير من الرسالات عبر تاريخ الوجود البشري منذ آدم حتي المصطفي الخاتم صلي الله عليه وسلم ؛ وقد حرفت الرسالات عبر التاريخ وشوهت بسبب المصالح السياسية والإقتصادية وتم عبادة أنبياء ورسل بعد فترات متعاقبة من وجودهم مبشرين برحمة الله ومنذرين من الشرك به تعالي الله عن الشرك علواً كبيراً
ولم تكن الطوطمية وهي إتخاذ الرموز التي تمثل الطيور والحيوانات رموزاً دينية أو مقدسة إلا أنواع من التحريف ويطول الشرح ولكن الأدلة الكثيرة التي تؤكد أن الإنسان عرف التوحيد منذ فجر التاريخ وهو ما يؤكد قوله تعالي ( وما من أمة إلا خلا فيها نذير ) صدق الله العظيم ( فاطر – الآيه 24 )
والتطابق الذي نجده في الموروث المعرفي للإنسانية مع القرآن مثلاً وهو أكثر الكتب السماوية أيضاً التي وصفها الصديق بالإبراهيمية فهي لم تأت بجديد بل بتأكيد ما سبقها وتهذيبه وطرح الخرافات عنه ووضع دستور يلتزم بالمنطق العقلي العلمي الذي أودعه الخالق في البديهية الإنسانية وأسماه بالفطرة حيث لا رسالات بعد ذلك ؛ ولهذا كان المنطق العقلي والتدبر والنظر في ملكوت الله وآثاره وفق منهج مترابط ودستور حياة وتعاملات لم تترك صغيرة ولا كبيرة للصدفة بما في ذلك أي مستحدثات يمكن أن تطرأ علي الوجود البشري
في النهاية يؤدي التشابه بين الكتب السماوية والآثار الإنسانية القديمة عن الله إلي وحدة المصدر وليس إلي إستقاء الكتب السماوية من تلك الآثار المشتتة في الأرض .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03034 seconds with 11 queries