عرض مشاركة واحدة
قديم 03/01/2006   #29
شب و شيخ الشباب العاصي
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ العاصي
العاصي is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
حمص
مشاركات:
25

إرسال خطاب ICQ إلى العاصي إرسال خطاب AIM إلى العاصي إرسال خطاب MSN إلى العاصي إرسال خطاب Yahoo إلى العاصي
افتراضي


مرحبا
أنا العاصي أرحب بك وأشكرك على مشاركتك الذواقة وأعتقد أتنها من شعر نزار قباني
على كل أنا لي عندك هاتان القصيدتان للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى وارجو أن تبحثوا عن هذا الشاعر:
شـرخ

1
ولمّا التقى الجمعان قلبيَ والمدى
تدلّت ظلالُ الموتِ من شرفة القلبِ

أَمن لهبِ الأحزانِ أرسلُ نجمةً
ترتّل فصلَ الفجرِ في حضرة الحبِّ

على هدبيَ الآفاق تهبطُ ثرّةً
تعيّدُ...يا عيداً يقامُ على هدبي

قليلٌ من الأحلام يكفي وإن تكن
لياليَّ عرساً خان آلهة الخصبِ

وراء حقول الماء خبأت آيةً
يشير إليها من مواجعه عشبي

وأيقظتُ جندَ القلبِ يسعون خلفه
فلم أرَ لا جندي الكرامَ ولا قلبي
2
بأيّ الجهات الروحُ يرخي عويله
وقد بعثرته الريحُ في البعدِ والقربِ ؟

هو الروحُ في بحرِ النبوّة ينجلي
ويعلمُ ميقاتَ النبيّ وما ينبي

ولكنه شرخٌ كما البئر داخلي
يسيّج أعماقي بخيلٍ من الرّعبِ

ولي إخوةٌ يلقون في البئر هيكلي
ويمضون, في أحداقهم شهوة الذئبِ

همُ الصَّحبُ إن تاهوا أشعّ بجمرتي
على أنني جمعٌ يشرّدني صحبي

أفي أول الدرب الأحبة جنّةٌ
ونارٌ تغذي الجرح في آخر الدّربِ ؟
3
أعاذلتي والفجرُ عرّى خواءنا
سنُصْلَبُ فوق الشمس, نمعنُ في الصَّلبِ

وتبكي علينا الطير والوحش في الفلا
وتذكرنا الأفلاكُ في الأفقِ الرّحبِ

فهل يذكُر الإنسان أنَّـا رفاقه
وأنَّـا نداماه على الزّمنِ الصّعب ؟

هو الحزن يستولي على الشعر والرؤى
فما كان لا ذنبَ النشيد ولا ذنبي
4
أنا الشعبُ...هذا القهرُ ينطق في دمي
فهل يفهم الطّاغوت ما لغةُ الشعبِ ؟

نيسان 1990

نشيد ليأس آتٍ

أدَّعي للنّهر هـذا الشّـجرا
لظلامِ الرّوحِ هـذا القمـرا

ليسَ مرآةً نشيدي, إنّما
كلّما شيَّدتُ قلبي انكسرا

فلمن أرسلُ ما تحت دمي
يحفرُ البئرَ ويرمي حَجَرا ؟

حين قلتُ الوقت قمحٌ يابسٌ
لم أجد بين غيومي مطـرا

هل ترى يا روح حلما يُشتهى
بعد أن شاخت رؤانا؟ هل ترى

بعد هذا اليأسِ ما يغري المدى
بسطوعٍ في ربيع أخضرا ؟

أو خرابٍ لفّ من داخلنا
كلَّ ما يأخذنا نحو الذّرى

خلفَ أشتاتِ المراثي نحتفي
بنهاياتِ زمانٍ أقفـرا

هو صوتُ الريحِ تعوي, هو ما
يجعل الأبعادَ تهوي صـورا

أنتِ يا والدةَ الماءِ خذي
دمنا خلف الينابيعِ جرى

هو ماءٌ كلما قلنا انتشرْ
في عروق السنبلات انتشرا
فرفعناه كجسرٍ خالقٍ
فوقه كلّ فقيرٍ عبرا

أدّعي وجهيَ سمتاً للرؤى
فأرى غير الذي كان يُرى

لغةً تجمع ما بعثرني
وأنا أشرُد فيما بُعثرا

يا زماناً أوّلاً كان معي
ما الذي يتركُ عشقي آخِرا؟

تهتُ في أنحاء نفسي سفراً
نفِدَت نفسي وصرتُ السّفرا

آه لو عرّيتَني من جثّةٍ
غيّمت فيّ فكنتُ الممطرا

لا تدعني أفقاً مستوحشاً
خانه الجنّ فخانَ البشرا

في يدي حنجرة معلِنةٌ
كلَّ صوتٍ كان يوما مضمَرا

وأنا أذهب في هاويةٍ
لا أرى في القاعِ إلا حفرا

منكَراً كان زماني وأنا
كنتُ من قبلِ زماني منكَرا

إنه كوني فما أصغره
حين قامَ الروحُ أفقاً أكبرا

سجد الشعرُ أمامي يا له
منجلاً يحصد عمرَ الشعرا

يحضرُ الشعرُ ليرفو عرينا
أو يعيدَ الحلُمَ المحتضَرَا

وأنا آتي على أغنيتي
فأرى صوتيَ مهراً أخضرا

دمشق 26 / آب / 1990
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03287 seconds with 11 queries