عرض مشاركة واحدة
قديم 02/03/2009   #17
شب و شيخ الشباب رضوان ابو فخر
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رضوان ابو فخر
رضوان ابو فخر is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
296

افتراضي علم النفس الفردي -الفرد آدلر


التحليل النفسي وتطور اتجاهاته

علم النقس الفردي- الفرد آدلر




نظرية آدلر:

اسلوب الحياة :وهو خاصية التفرد عند الانسان ,وينشا عن تمازج عاملين
-الهدف الخاص للفرد بما في ذلك الاهداف الوهمية
-القوى البيئية التي تساعد او تعوق او تعدل مسيرته لتحقيق اهدافه.
ويتكون اسلوب الحياة في سنوات الطفولة الاولى منذ الميلاد الى سن الخامسة حيث يصبح واضحا عند هذا السن,هذه سنوات التكوين وتمثل الخبرات والمشاعر وفهم الامور بطريقة معينة حيث يتكون السلوك الفريد للطفل.ويرى فرويد ان تطور الانسان كل تطوره يرتبط بقدرته باقامة علاقة مع الآخرين في السنوات 3-4-5 وعلى الأخص الاباء والاخوة والاخوات ويرتبط اسلوب الحياة بعلاقة التفاعل هذه واساليب التربية وترتيب الولادة.
ترتيب الولادة :يؤثر ترتيب الولادة على شخصية وسلوك الطفل وذلك من خلال اختلاف الخبرات التي يعيشونها , واصبح السؤال عن ترتيب الولادة اساسيا في عيادات العلاج النفسي.
-الطفل الاول: بعد ان يحظى بكل اهتمام الاهل ,ياتي الطفل الثاني لياخذ مكانته وينتزع منه الاهتمام مما يؤدي لشعوره بعدم الامان والخوف والغيرة وقد يرد على ذلك بالكره والعدوانية وقد يشب وهو يحاول ان يحمي نفسه باستمرار.
- الطفل الاوسط (الثاني) :يتميز بطموحه ويحاول التفوق على أخيه الكبير ويميل الى التمرد والحسد ويتميز بتوافق اكثر من أخويه الاكبر والاصغر
- الطفل الاصغر : وهو الطفل المدلل وينزع للحساسية الزائدة ومن الممكن ان يصبح عصابيا وسيء التوافق.
- ويدخل في الترتيب ايضا الطفل الوحيد وحمايته الزائدة او الطفل الوحيد بين اخواته او البنت الوحيد بين اخوانها ولكل ترتيب مؤثراته النفسية.
ارادة القوة والكفاح للتفوق : كما ذكرنا رفض حتمية فرويد المدفوعة بالليبيدو ,ونبه ان الانسان هو ذات فاعلة وخلاقة ومبدعة واجتماعية ولها هدف,وتختط طريقا واسلوبا للوصول للاهداف ,والجنس ليس الا مجالا واحدا من نشاطاته الاجتماعية.وسلوك الفرد محكوم بالغائية حيث يتحدد بالأهداف التي يحددها ويتوقعها وهو يعيش للمستقبل وهذه الاهداف تخضع لها الغرائز وتوجه الطاقة النفسية .
ارادة القوة هي دافع فطري دينامي تدفع الفرد للتنافس والصراع من اجل التفوق لأثبات الذات والشعور بالقوة وغاية هذا التفوق تحقيق الذات وبلوغ كمالها,واذا فشل في ان يكون مسيطرا وقويا يؤدي ذلك للشعور بالدونية او النقص وهذا المفهوم يعتبر علامة فارقة بفلسفة آدلر.
الشعور بالنقص: يبدأ هذا الشعور مبكرا بالسنين الاولى للطفولة, نظرا لان الاطفال يعيشون في محيط يردع رغباتهم ويمنعهم عن انشطتهم الطبيعية , ينشأ صراع بين الطفل ومحيطه في السنوات الاولى من العمر ويكون قويا عند الاطفال لقلة خبراتهم زيادة اعتماديتهم على الكبار. واذا اشبعت حاجات اثبات الذات عندهم بطريقة ايجابية ,من وجهة مقبولة وصالحة اجتماعيا يزول الشعور بالنقص مع نمو الشخصية , وفي حال عدم الاشباع يتحول الى ما يسمى عقدة النقص.
اسباب الشعور بالنقص:
1-اسباب عضوية او وظيفية :وهي تتعلق بنقص نمو في عضو او اكثر او ضعف في ادائه الوظيفي مثل (كف البصر ,الصمم,قصر القامة...)
2-اساليب التربية :وهي ما يتصل بطريقة تعامل الاهل مع الاطفال مثل التسلط او الدلال الزائد او الاهمال .
3-الوضع الاجتماعي : من قبيل تدني الوضع المادي والمستوى الاجتماعي , اليتم ,الطلاق , والولد اللقيط..
4-الوضع الاسري : كأن يكون ولد غير مرغوب فيه . او ظهور ولد جديد ياخذ مكانة الولد الاول..
التعويض: ان الشعور بالدونية هو شهور مؤلم نفسيا ولذلك يدفع تلقائيا للتعويض لاستعادة التوازن النفسي ,ويكون التعويض آلية اساسية كمفتاح للحل ويعادل مفهوم الكبت عند فرويد .والغاية من التعويض التخلص من مشاعر الدونية والحطة ,وهو على انواع
انواع التعويض:
1-التعويض الايجابي: وهو الذي ينتهي الى التغلب على الشعور بالنقص.
2-التعويض المبالغ فيه:ويسمى (فوق تعويضي) ويكون ببذل الجهد الى اقصى حد وفوق المستطاع من اجل التغلب على النقص وتكون مبالغته واضحة للآخرين.
3-التعويض السلبي:وغالبا ما يفشل بالتخلص من الألم النفسي ويندرج ضمنه: التبرير وسوق الأعذار لتبرير الفشل والتهرب من مواجهة مواقف الحياة. وكذلك المبالغة بالبطولات الفردية الوهمية والشجاعة التي لا تتعدى حدود الكلمات .ويأتي الكذب ضمن هذا السياق , بالاضافة الى حالة تبخيس الآخرين وامكاناتهم وانجازاتهم واسقاط العيوب عليهم رغم عدم واقعيتها.
الاحلام : يرى آدلر الاحلام كطريقة لاواعية لتحقيق التفوق الذي يرغيه النائم بشكل وهمي بعد ان فشل في تحقيقه بالواقع ,وهي ارضاء وهميا لغريزة القوة وبالتالي يرتبط الحلم بالمستقبل أكثر مما يرتبط بالماضي.وحين يقر فرويد بان الحلم تعبير عن رغبة جنسية وله محتوى ظاهر ومحتوى باطن ,يقول آدلر ان الحلم تعويض عن النقص وهو اوسع من الجنس ,والحلم دليل على ان الحالم غير كفء اتجاه موضوع الحلم او مشكلته ويقال الجبان يحلم اكثر من الجبان .ويربط الحلم بسياق الشخصية بدلا من تفسيره برموز انثربولوجية واسطورية معقدة.مثلا:
-السقوط بالحلم : يعني الخوف من فقدان مراكزنا التي تعبنا للوصول اليها.
-الطيران : تعبير عن اتجاهات مرتفعة بالطموح.
-الأحلام بالموتى: تعبير عن الارتباط النفسي الشديد بهم والشعور بوجودهم معنا.
-مظاهر التعري: هو تعبير عن الخوف من افتضاح اوجه النقص فينا.
مظاهر الاضطراب والعلاج :
الاضطراب ناتج عن اهداف غير واقعية وعلاقات اجتماعية غير سوية ويتخذ العصابي اسلوب حياة غير سوي كوسيلة لتحقيق اهداف تتسم بالتعويض المبالغ فيه عن مشاعر النقص وعقدة التفوق ,يتضمن نكران الوضع الحقيقي الذي هو الشعور بالعجز والقصور والنقص.والعصابي يعيش كذبة الحياة في اسلوب حياة يتناقض مع قدراته الواقعية .والنمط العصابي يعيش وفق تجنب المسؤولية رغم اقراره بها ,لكنه يتجنبها ويهرب منها باعراض عصابية قد تبدأ بسن مبكرة مثل انسحاب الطفل من أي نشاط اجتماعي بدافع الخجل أو الأدب والطاعة .
والعلاج : يكون بمعرفة هدف وتطلعات الشخص ,لأن سلوكه وردود فعله تتحدد بهدف الحياة والسلوك محكوم بالقصدية والنزوع نحو الهدف.
ودور المعالج هو كشف اسلوب الحياة عند الفرد ومساعدته على تقبل مشاعر القصور ويشجعه على تبني اسلوب حياة فعال وتنمية الارادة والمسؤولية.
واجرءات العلاج : تتضمن :
-اقامة علاقة الثقة بين المعالج والمتعالج.
-الكشف بلطف عن الأخطاء التي تصبغ اسلوب الحياة .
-الاستفادة من الذكريات المبكرة واحلام الطفولة كمصدر مهم في العلاج.
-تشجيع المتعالج على تولي مسؤولية تفسير اسلوب حياته واهتماماته.
-تنمية الذات الخلاقة لديه.
اخيرا يعتبر آدلر قد انتقل بنظريته هذه من موقع اقرب المقربين الى فرويد الى موقع الاشد خصومة معه حيث أعاد الشخصية الى مركز الشعور بدلا من اللاشعور وركز على اهمية الطابع التربوي والاجتماعي في سلوك الفرد .بدلا من الحتمية الجنسية في الطفولة المبكرة.
__________________________________________________ ___________________________________




ملاحظة: اكيد ان أي مشاركة ستغني الموضوع ,وإذا كانت تحتوي على معلومات ستضاف إليه , بالتنسيق مع" ساندرا" تكون الفائدة أكبر.
__________________________________________________ _____________
المراجع:
1- نعيم الرفاعي- الموسوعة العربية
2- التحليل النفسي والاتجاهات الفرويدية-د.فيصل عباس _ بيروت 1998 _دار الفكر العربي.
3- مذاهب علم النفس والفلسفات الانسانية_د.علي زيعور_بيروت1993 _مؤسسة عزالدين للطباعة والنشر.
4-د.حمود الشريف -مقالة منشورة.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07878 seconds with 11 queries