عرض مشاركة واحدة
قديم 02/03/2009   #16
شب و شيخ الشباب رضوان ابو فخر
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رضوان ابو فخر
رضوان ابو فخر is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
296

افتراضي علم النفس الفردي - الفرد آدلر


التحليل النفسي وتطور اتجاهاته



علم النقس الفردي- الفرد آدلر




مقدمة


الفرد آدلر (1870-193 ولد في فيينا وهو طبيب وعالم نفس .بدأت ملامح نظريته حين قرأ كتاب فريد " تفسير الأحلام" ,ولم يوافقه عليه وأعرض ناقدا له ,مما دعا فرويد للتعرف إليه وكان عام 1901 ودعاه إلى حلقته في التحليل النفسي وترأس جمعية التحليل النفسي الى عام 1911 حيث استقال منها لتباين واختلاف أرائه عن الجمعية ,وانقطعت صلته بها وبفرويد وكان هذا التاريخ مولد علم النفس الفردي الذي ارتبط باسمه .
ومع آدلر وممن ساروا معه بدأ يؤرخ للإتجاهات الاجتماعية في حركة التحليل النفسي ويعتبر رائد النظرة الاجتماعية النفسية وركز على الجوانب الاجتماعية في حياة الفرد مثل تربية الطفل وترتيبه بالاسرة ,وتأكيد الذات واحراز التفوق والشعور بالنقص لمحددات لسلوكه.جاءت أفكاره لتخفف الصدمة التي أحدثتها مفاهيم فرويد مثل الجنسية الشاملة واللاشعور والحتمية النفسية, وبسبب اهتماماته الاجتماعية والطفولة افتتح عيادات التوجيه للأطفال .
ويرى إن الطفل يولد في بيئة اجتماعية ويتفاعل معها، ويكون بين ما ينتج عن ذلك شعور الفرد بالانتماء. ويعمل التفاعل بين الطفل وبيئته، ومعه آثار التربية والاستعدادات الوراثية، على أن يكوّن الطفل ما يسميه أدلر أسلوب الحياة ويمثل «أسلوب الحياة» نظام الفرد الإدراكي، وقناعاته، والتفسير الذي يكوّنه عن نفسه وعالمه. ومن هذه الزاوية، يقول أدلر، تبدو كل أشكال تعبير الفرد «موسومة» بأثر أسلوب حياته.
والحياة تواجه الإنسان بعدد من المسائل تتصل بالعمل، والعلاقات مع الآخرين، والحب والجنس، والكون، وتكيّف الإنسان مع نفسه. وحين تكون شروط طفولة الفردغير مناسبة، وتكون مشاعر الاحباط متراكمة لديه، فإنه قد يتجه نحو الهروب من حل المشكلات، ويكون السلوك العصابي، مثل القلق والوساوس والمخاوف، شكلاً من أشكال هذا الهروب. ومن هنا يمكن القول إن أثر مشاعر الإحباط لدى فرد ما، وعجزه عن حل مشكلاته، وأسلوب الحياة لديه، وتدخل اللاشعور عنده - تتفاعل هذه كلها لتؤدي إلى تكوّن عصاب لديه يجنبه استمرار الشعور بالأذى أو الخطر الناجم عن حالة الإحباط.
إن مثل هذا الفرد في حاجة إلى معالجة. إِنه ليس مريضاً، ولكنه إنسان مضطرب نفسياً.
وأسلوب المعالجة الذي يأخذ به أدلر ينطلق من مشروع متكامل يستهدف إعادة تربية ذلك الفرد ويعتمد على كشف الغطاء عن الأخطاء في أسلوب الحياة لديه، وعلى الدخول إلى اللاشعور، كما يعتمد على التشجيع وإنماء الاهتمامات الاجتماعية وتعديل الإدراكات والقيم والدوافع بحيث يغدو ذلك الفرد في النهاية بعيداً عن وطأة الشعور بأنه دون الآخرين، وقادراً على إدراك أن الأخطار التي كانت تبدو له كبيرة هي في الواقع صغيرة ومعقولة.

__________________________________________________ ____________
المراجع:
1- نعيم الرفاعي- الموسوعة العربية
2- التحليل النفسي والاتجاهات الفرويدية-د.فيصل عباس _ بيروت 1998 _دار الفكر العربي.
3- مذاهب علم النفس والفلسفات الانسانية_د.علي زيعور_بيروت1993 _مؤسسة عزالدين للطباعة والنشر
4-د.حمود الشريف -مقالة منشورة

اذا لم أحترق أنا !
وتحترق أنت !
فمن سينير هذه الظلمات ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04244 seconds with 11 queries