عرض مشاركة واحدة
قديم 13/02/2009   #2
شب و شيخ الشباب رضوان ابو فخر
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ رضوان ابو فخر
رضوان ابو فخر is offline
 
نورنا ب:
Dec 2008
مشاركات:
296

افتراضي


مقدمة عامة عن التحليل النفسي

2

المفاهيم الأساسية



تتكون نظرية التحليل النفسي من عدة عناصر أساسية نتوقف عندها بإيجاز, وهي:
اللاشعور:ويعتبر الحجر الأساس في التحليل النفسي وهو أول ابتكارت فرويد . واللاشعور هو منطقة افتراضية في النفس تحتوي الدوافع والذكريات والمخاوف والأحاسيس والوجدان وأفكار ممنوعة من الظهور في الوعي, وتكبت عميقا لأن ظهورها يشكل خطرا على الفرد,وتظهر المكبوتات والعقد النفسية بشكل جلي من خلال الأحلام أو عند الناس المصابين بالعصاب وتشمل على الاحاسيس المتبقية من فترة الطفولة والدوافع الغريزية واللبيدو ، ويوجد اللاشعور الجمعي حسب كارل يونغ وهو لاشعور عرقي ويشمل على أوهام عامة موروثة قديمة والتي تتبع قوانين تختلف عن قوانين الشعور . تحت تأثير اللاشعور تنقل الافكار والأحاسيس المكبوتة خارج سياقها ، فكرتان أو صورتان مختلفتان يمكن ان تختزل في واحدة ،ويمكن ان تحول الأفكار صور بدلا من ان يعبر عنها كمفهوم مجرد . ومواضيع محددة يمكن ان تمثل برمزية عن طريق الصور لمواضيع أخرى ، والمشابهة بين الرمز والموضوع الأصلي قد تكون مبهمة ومتكلفة . وعمليات اللاشعور لا تخضع لقوانين المنطق.وجعل التعرف على أنماط عمليات اللاشعور, من الممكن فهم الظاهرة النفسية والتي تتجلى في الأحلام . .
المراحل الجنسية النفسية:هي المراحل التي يمر بها الإنسان أثناء نموه النفسي وهي خمس مراحل نفسية:
1-المرحلة الفمية :تمتد منذ الولادة إلى عمر السنة, يكون فيها المصدر الرئيسي للإشباع والحصول على اللذة هو الرضاعة.
2-المرحلة الشرجية: وتمتد من السنة الثانية حتى السنة الثالثة من العمر وتكون فيها منطقة الشرج المصدر الرئيسي للحصول على اللذة
3-المرحلة القضيبية: وتمتد من السنة الثالثة حتى السنة الخامسة من العمر وتصبح فيها الأعضاء التناسلية هي المصدر الرئيسي للحصول على اللذة هذه المرحلة يمر الأولاد بعقدة أوديب. وتمر الفتيات بعقدة الكترا.
4-المرحلة الكمون: وتمتد من السنة السادسة الى الحادية عشرة , وفيها يكبت الأطفال ميولهم الجنسية نحو الوالدين ويحولونها إلى موضوعات غير جنسية.
5-المرحلة التناسلية: وهي المرحلة التي تتجه فيها مشاعر الفرد نحو الجنس الآخر وهي تشمل مرحلة المراهقة ويطلق عليها ، ويقتضي التدرج الطبيعي أن يمر الفرد بهذه الأدوار الخمسة.
الهو والأنا والأنا الأعلى
تتألف بنية الجهاز النفسي من ثلاث أنظمة وظيفية متباينة : الهو والأنا والأنا الأعلى 1- الهو :النظام الأول يعود إلى النزعات الجنسية والعدوانية ، سميت هذه النزعات بالدوافع حيث تتطلب الاشباع المباشر وهي محكومة بمبدأ اللذة .
2-الأنا: مهمتها تقدير الظروف المناسبة لإشباع الدوافع ، الأنا هو الحقل الذي يشمل وظائف مثل الإدرك والتفكير والمهارات الحركية والتي بدورها تقيم ظروف البيئة . لهدف ان تنفذ مهمتها في التكيف أو فحص الواقع يجب ان تكون الأنا قادرة على إجبار الهو في تأجيل اشباع دوافعها ، لتقوم الأنا بالدفاع عن نفسها تجاه الدوافع الغير مقبولة الانا تطور وسائل نفسية خاصة تعرف بالآليات الدفاعية أو حيل نفسية ، مثل الكبت والاسقاط والتبرير والانكار,...الخ وهي مجومة بمبدأ الواقع.
3- الأنا الاعلى: تشير الى القيود الإجتماعية والتحريم الاجتماعي والقيم الأخلاقية حيث تغرس في الفرد من قبل الوالدين والمؤسسات الاجتماعية الأخرى و تشكل الضمير الرقيب على افعال الانا, وإذا لم تلبى فسيشعر الانسان بالخجل او الذنب .
القلق:
هو حجر الزاوية في النظرية التحليلية الحديثة وتطبيقها, الذي يشكل آليات دفاعية مناسبة تجاه ظروف خطرة, وصفت من قبل فرويد وهي الخوف من ترك او فقدان الحبيب ، او مجازفة فقدان موضوع الحب ، الخطر من الثأر والعقوبة وخطر توبيخ الانا الاعلى .فمثلا تقوم الانا بالية دفاعية كالتصعيد حيث يحدث القلق على مستويات منها بسيط وهو مفيد لانه ينبه من الخطر البعيد اما اذا كان قلق مفرط فانه يصبح اضطراب نفسي ، والقلق حالة انفعالية يشعر الناس بها بخوف من شيء مبهم حيث يختبرون أحداث لايمكن السيطرة عليها او توقعها وتشكل خطرا. أما عن الفرق بين القلق والخوف لانهما متشابهان فالخوف يشير إلى خطر مباشر يعرف مصدره ويدعو للهروب.
العقدة النفسية:
هي استعداد لاشعوري، لا يشعر به الفرد ولكنه يشعر بأثارة التي تبدو في سلوكه أو في جسمه وهي ثمرة صدمة انفعالية عنيفة أو خبرة مؤلمة وللتربية أثر كبير في نشوء العقد عند الأفراد فالإفراط في تدليل الطفل أو الإهمال الزائد يؤديان إلى فقدان الطفل للثقة بنفسه. وتسمى العقدة بالانفعال الغالب فيها فإذا كان الانفعال السائد هو الشعور بالذنب سميت عقدة الذنب ومن الثابت أن الفرد ينسى الظروف التي أحاطت بالعقدة وأدت إلى ظهورها. ركزفرويد على عدة عقد نفسية منها عقدة أوديب وتعني ان ينافس الابن الاب في أمه وعكسها عقدة الكترا ، وتعني العقدة النفسية مجموعة من الافكار التي تظهر في سلوك الفرد وتفكيره وشعوره بطريقة متكررة ،عالم النفس السويسري كارل يونغ هو مبتكر هذا المصطلح وقال ان العقدة مجموعة من العناصر النفسية الانفعالية تتكون من عناصر نفسية رئيسية وترابطات نفسية ثانوية . وهي اما عقد رئيسية مثل عقدة النقص أو الذنب أو التنافس الأخوي أو عقد ثانوية وتظهر في الوعي أو اللاوعي فمثلا الصراعات او الاحباط او التهديدات في الطفولة تظهر في مرحلة متأخرة بعد ان تكون كبتت في اللاوعي .
اللبيدو:
عرفها فرويد بأنها الطاقة الجنسية الكامنة وراء الدوافع والتى لها تأثير على مختلف الصعد النفسية وتحركها, وقال كارل يونج عنها انها الطاقة النفسية الكلية والتي توثر في الشخصية من حيث الانبساط والانطواء
الفلتات ، الأحلام والعصاب:
يقول فرويد أن " إن الحياة النفسية حقل صراع وحلبة تتصارع بداخلها الدوافع المتعارضة إذا كانت بعض التمثلات غير قادرة على أن تصير شعورية ، فذلك بسبب قوى معينة تعترضها, فتعبر غن نفسها بطريقة مموهة أو بالتورية وتنفذ إلى الشعور.
الفلتات:الفلتات أو الأفعال المخطئة لأهدافها يقول فرويد " هي أفعال نفسية لها معنى ومصحوبة بنية مستترة ، ففلتات اللسان أو القلم والأفعال الطائشة والنسيان غير المبرر . . الخ ، كلها تخون وتفضح في الغالب أسرار الشخص ، إن مظهرها الغريب يأتي من كونها " نتاج لتداخل قصدين مختلفين . وهكذا ، ففي الفلتة التالية ( وهي مثلا فلتة لسان رئيس غرفة المستشارين النمساويين الذي افتتح الجلسة بقوله : " رفعت الجلسة " ) نجد أن النية المكبوتة استطاعت أن تفلت وتطفو على السطح عن طريق اختلال الخطاب العادي. و تبعا لذلك هي تكوين استبدالي وتعويضي ( أي بديل ) للخطاب المحرم من قبل القواعد الاجتماعية ( والتي كان من الممكن أن يكون الخطاب تبعا لها كما يلي : " أنا جد متعب ، وليست لدي أية رغبة في ترؤس الجلسة .. . " .
الأحلام: يبدو الحلم بفعل خاصية تفكك أطرافه " لغزا سحريا فالحلم الظاهر أفكارا مستترة ورغبات لاشعورية ؛ ذلك أن عمل الحلم (أو البناء الحلمي ) يقيم توفيقا بين دافعين متعارضين في الجهاز النفسي (بين رغبات لا شعورية وقوى قامعة لهذه الرغبات). إن الحلم تبعا لذلك حسب فرويد هو تحقيق وسواسي لرغبة ما.

العصاب: إن أمراض العُصاب تبدو إما أنها بدون دوافع وإما أنها لا معنى لها. والحقيقة إن العُصاب هو تعبير عن حضور متسلط للرغبة ودوافع مكبوتة بشكل مرضي. إن العلامات العصابية ( الهيستيريا ، الفوبيا ، الأفعال القهرية . . . الخ ) تشكل إذن بدورها ابدالات مرضية و مشوهة, وتكوينات تسمح للمكبوت بالنجاح أخيرا في اقتحام الشعور الذي كان محرما عليه, إننا نسقط صرعى الأمراض حتى نستطيع الحصول بواسطتها على بديل عن الملذات التي تحرمنا منها الحياة ، وهي كلها " علامات مرضية " مشكلة " لجزء من النشاط الجنسي لدى الشخص [ المريض ] أو لمجموع حياته الجنسية.

يتبــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــع...................
ملاحظة: اكيد ان أي مشاركة ستغني الموضوع ,وإذا كانت تحتوي على معلومات ستضاف إليه , بالتنسيق مع" ساندرا" تكون الفائدة أكبر.
__________________________________________________ _____________
المراجع:
1- ويكيبيديا 0الموسوعة الحرة)
2- التحليل النفسي والاتجاهات الفرويدية-د.فيصل عباس _ بيروت 1998 _دار الفكر العربي.
3- مذاهب علم النفس والفلسفات الانسانية_د.علي زيعور_بيروت1993 _مؤسسة عزالدين للطباعة والنشر[/quote]

اذا لم أحترق أنا !
وتحترق أنت !
فمن سينير هذه الظلمات ؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06183 seconds with 11 queries