06/05/2008
|
#149
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
Nov 2007 |
المطرح: |
بـــ هـالأرض المجنونـــــة .. |
مشاركات: |
1,398 |
|
الكتابة على ضوء البندقية
دار العودة
1967
مقتطفات
"صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
عندما عانقها، في المرة الأولى، بكت
من لذة الحب.. و من جيرانها
كل قومياتنا قشرة موز،
فكرت يوما على ساعده،
و أتى سيمون يحميها من الحب القديم
و من الكفر بقوميتها.
كان محمود سجينا يومها
كانت" الرملة" فردوسا له.. كانت جحيم..
كانت الرقصة تغريها بأن تهلك في الإيقاع.
أن تنعس فيما بعد في صدر رحيم
سكر الإيقاع. كانت وحدها في البار
لا يعرفها إلا الندم .
و أتى سيمون يدعوها إلى الرقص
فلّبت
كان جنديا وسيم
كان يحميها من الوحدة في البار،
و يحميها من الحب القديم
و من الكفر بقوميتها..
شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار القديم
شولميت انكسرت في ساعة الحائط ساعات..
و ضاعت في شريط الأزمنة
شولميت انتظرت سيمون_ لا بأس إذن
فليأت محمود.. أنا أنتظر الليلة عشرين سنة
كل أزهارك كانت دعوة للانتظار
ويداك الآن تلتفان حولي
مثل نهرين من الحنطة و الشوك.
و عيناك حصار
و أنا أمتد من مدخل هذا البار
حتى علم الدولة، حقلا من شفاه دموية
أين سيمون و محمود؟
من الناحية الأخرى
زهور حجريّة.
و يمر الحارس الليلي .
و الإسفلت ليل آخر
يشرب أضواء المصابيح،
و لا تلمع إلا بندقيّة..
|
|
|