التسلط الديني :
سوف ابدأ كلامي عن التسلط الديني بمقولة ل ميشيل فوكو
((الطاغية الغبي قد يضطهد العبيد و يقهرهم مستخدما في ذلك السلاسل الحديدية , و لكن السياسي الحقيق الماهر يستطيع أن يقيدهم بسلاسل أقوى من سلاسل الحديد عن طريق أفكارهم هم أنفسهم و هو قد يستمد قوته من انفنا لا نعرف المادة التي صنع منها ))
نستطيع المرور ببعض مظاهر الطاعة المطلوبة دينيا
1-طاعة ولي الأمر
2-طاعة الابن لأبيه و أمه
3-طاعة المرأة لزوجها
4-طاعة التلميذ لأستاذه
و الطاعة هل للسلطة التي نخاف منها أو نحترم أو ننتفع منها و هذه السلطة يمكن أن تتحمل المسؤولية عنا أو معنا و هذا يعني إن الطاعة غيرت في الإنسان نفسه ابتداء بقواعد السلوك و التهذيب و البرتوكول وصولا إلى الطاعة في القطعات العسكرية إلى تملق أولياء الأمر أو الآلهة
هذا كله من مظاهر تغير الإنسان بفعل الطاعة
و هي طاعة أوامر مباشرة او غير مباشرة أوامر مرئية أو غير مرئية
و مجتمعات القمع:
هي المجتمعات التي تضع هدفها أنه لا بد من تغير شيء ما في الإنسان لضمان انصياعه التام و الدائم
و هنا نجد هذا السؤال يطرح نفسه
لما لا يتم الاعتراض على بعض الخرافات التي يشيعها بعض رجال الدين
بحيث يفترون على الدين بذلك و يظهرونه بمظهر المتخلف
و لكن يتم الاعتراض على الفكرة العلمية التي يمكن أن يتحدث بها المثقف بحجة مراعاة رجل الدين
لماذا يراعى رجال الدين و تحترم أحاسيسهم تجاه المسائل العلمية و لا يحترم العلم و العلماء و العقل و المنطق اتجاه الخرافة و التخلف ؟
يتبع ...
حيونة إنسان – ممدوح عدوان