ما في تقدم بيحصل بدون ألم ومحاولات هالشي أكيد مزبوط .
في ناس بتهرب من مواجهة المجتمع بالتغيير فيك تسمي هروبو ( استسلام - انهزام ) بس بالنهاية قرارو بانو يعيش حياتو بدون مواجهات . في ناس ضعيفة امام مواجهة طوفان العادات . او للوصول الى تغيير .
وفي ناس بتحب تضل وتحاول لحد اما تيأس وتهاجر او انو تكمل الطريق .
لازم ما ننسى انو في حالات كتير صعبة ورح اذكر مثال شوي شخصي :
اختي الكبيرة تزوجت شب من غير دين وهالشي بيمنعو القانون بسوريا . هالشي اضطرها تسافر برات البلد والزواج مو معترف عليه بسوريا . وهلق اخدت جنسية هالبلد وبتجي زيارات ع سوريا . المواجهة بهيك حالة مو بس صعبة بل بتصدم بجبل من التعقيدات .
انا عم بحكي عن الهجرة بسبب عدم التأقلم (متل العودة لارض الغربة واكمال الحياة فيها ). او صعوبة التأقلم بعد الغربة لأي سبب كانت هالغربة . وما عم بحكي عن هجرة العمل والادمغة و العلماء واللجوء .
بما انو الموضوع مخصص لـ شي اسمو صعوبة التأقلم بعد الغربة فـ بئول انا زمان كنت كتير استغرب من الناس الي بتسافر وبترجع وبتشكي انو رح يختنقو ليرجعو ع مكان الاغتراب. بس بعد ما جربت صار الموضوع غير مستغرب .
حب البلد مستحيل تقلل منو غربة . ما بتتخيلو قديش لون العلم السوري و صوت النشيد الوطني او بكتب اسمك يا بلادي او صورة وحدة عن مكان مرينا فيه بأيامنا الماضية . او عيد الأم . قديشها شغلات بتهيج الاشواق والحنين وبتبكي القلب الصخر.
كل واحد بيقدم لبلدو الي بيقدر على تقديمو . بالنهاية ما حدا بيقدر يتحمل فوق طاقتو وكتير في حالات ما قدرت ترجع لحضن البلد مشان هالسبب لأنو في حالات صعب يتقبلها الوضع الاجتماعي .
و راجعين يا هوا راجعين قد ما طالت الغربة . ممكن الانسان يسافر ويدّور على شي بينقصو ببلدو بس حب البلد بيضل عم بيجذبو لورا لأرض اهلو وناسو . و كرمال هيك رغم كلشي كتير ناس بعد ما تتغرب بترجع تستقر بالبلد .
هاموش :
الصعوبة بالتأقلم مع عودة بعض المغتربين نابعة من تغيير بنظام حياة جديد خلقو لحالو . نظام أكتر استقلالية وحرية . وهالنظام لما بيتعرض لضغوط بأرض البلد بيجي احساسو بالاختناق والتعب النفسي .
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....