[i m sam]

قدمت الطفلة (جورجينا ماريا شامير) الطفلة الهولندية الأب والسورية الأم درساً في الانتماء, والترويج السياحي عن سوريا, ببراءة تشابه طفولتها, أمام زملائها في مدرستها بإحدى ولايات هولندا. الطفلة ذات الثمانية أعوام أصرت أن تقدم في الوقت المخصص لها,- والذي تعطيه المدّرسة لطلاب لتقديم عرض عن أي شيء يحبونه – أصرت أن تقدم لأصدقائها لمحة عن سوريا واختارت عنواناً لعرضها "سوريا جميلة وهذه حقيقة.... أما لماذا هي غير معروفة فهذا هو الشيء المستغرب...؟".
"maar waarom het niet bekend is , dat is raar “Syrie is mooi, dat is waar"
(جينا) كما يناديها أصدقاؤها اختارت بنفسها هذا العنوان بعدما لاحظت أن الأغلبية العظمى ممن تتحدث معهم عن سوريا لا يعرفون عنها شيئاً.!!!!!
وبالرغم من صغر سنها فإنها تصر على أن يكون تواجد سوريا محسوساً يومياً في حياتها بطريقة أو بأخرى (مع أنها زارت سوريا مرات قليلة فقط) ومع هذا فهي ترفض مثلاً أن يقال عنها أنها طفلة هولندية فقط, وتصر على استكمال الوصف بحيث يقال أن (جينا هولندية سورية) حيث تعتبر نفسها سورية حتى العظم.
اليوم السوري الذي نظمته (جينا) بمساعدة أهلها ومدرّسيها جاء مميزاً جداً, حيث تضمن عرض لبوسترات لأماكن أثرية من سوريا, إضافة للعديد من البروشورات وألبومات الصور التي تغطي سوريا بكاملها من أماكن سياحية وطبيعية, كما نشرت الأعلام السورية في أنحاء القاعة الرئيسية في مبنى المدرسة, وهذا جاء مترافقاً مع عرض مقاطع فيديو وصور توضيحية عن سوريا عبر شاشة عرض كبيرة.
بدأ العرض بصورة كبيرة لخارطة العالم للدلالة على موقع سوريا بالنسبة لهولندا, تلاه عرض خارطة سوريا للتعريف بها, وإظهار موقع العاصمة دمشق ومدينة حمص منها, وموقع قرية والدة جينا (مشتى عازار) في الريف الحمصي من الخارطة السورية.
الصورة الثالثة كانت للعلم العربي السوري, تلاها صورة للرئيس الدكتور بشار الأسد, وهنا لم تنس (جينا) أن تذكر أن الفرصة كانت قد اتيحت لها في إحدى زياراتها إلى سورية للقاء الدكتور بشار وعائلته الكريمة مصادفة في أحد المطاعم في مدينة حمص, حيث دخل السيد الرئيس مع العائلة فجأة وكان قمة في التهذيب واللطافة مع كل الموجودين دون استثناء اللذين تقدموا لمصافحته وإلقاء التحية عليه. وقد قامت بإلقاء التحية وتبادلت أطراف
الحديث معه وكم وجدته إنساناً لطيفاً ومتواضعاً, كما ذكرت أن السيد الرئيس كان قد طلب منها تعلم اللغة العربية, وهي الآن تحاول ذلك على الرغم من صعوبة ذلك بالنسبة لها لعدم وجود مدرسة لتعليم اللغة العربية في هولندا. (جينا) لم يفتها أن تكتب بعض الكلمات البسيطة على اللوح التعليمي للتوضيح والشرح, مع توالي الصور ومقاطع الفيديو القصيرة التي غطت معظم مناحي الحياة المختلفة في سوريا سياحياً واجتماعياً وثقافياً.
والدة (جينا) الصديقة (إيفيت طرية شامير) التي نقلت ما فعلته ابنتها بفرح غامر وفخر, تمنت أن يكتمل لولا بعض الأشياء الصغيرة والبسيطة, ومنها أن (جينا) أصرت أن تقدم لأصدقائها الطعام السوري (حديثاً ومشاهدة) حيث عرضت عليهم تذوق الخبز السوري (والذي يختلف طبعاً عن الخبز المعروف في الغرب) وبما أن الخبز لوحده غير كافٍ طلبت أن يقدم معه (المكدوس) الحمصي الذي تحضّره جدتها خصيصاً لها, غير أن هذا الخيار لم يحظَ بالموافقة من ذويها ليتم استبداله في أخر لحظة بالزيتون (حيث أن الكثير من الهولنديين وخاصة الأطفال منهم لا يعرفونه) وهنا كانت المفارقة أن الزيتون الوحيد الموجود (لديهم) هو الزيتون المستورد من أسبانيا (مع أن سورية من أوائل الدول بزراعة الزيتون في العالم) لذلك لاقى الأمر رفضاً من قبل والدها, لكون الزيتون ليس سوري المنشأ, ومع إصرار جينا على تقديم الزيتون السوري لأصدقائها وتعريفهم به, قبل والدها بالأمر, على شرط أن توضح (جينا) للجميع أن الزيتون الذي تقدمه مستورد من أسبانيا وليس من سورية - وذلك للأمانة- ولكنه شبيه بالزيتون السوري تماماً, وهكذا كان.
(جينا) ليست موظفة حكومية, ولم تكن مندوبة رسمية لوزارة السياحة, ولم تتقاضى أجراً على ما فعلته, لأنها كانت تؤمن أن سورية بلدها كما هولندا بلدها, وما أقدمت عليه كان بملء إرادتها وقناعتها, بأن ثمة حقيقة وهي "سورية جميلة... أما لماذا هي غير معروفة فهذا هو الشيء المستغرب.؟؟ ".
السؤال الذي ننقله عن جينا إلى من يهمهم الأمر.

المقال منقول من موقع شوكوماكو

ما يهم هو ان أنبه لشيء واحد و هو اذا الوزارات مقصرة للترويج للسياحة او تبيان مدى طيبة اهل سوريا وجمالها فنحنا منقدر....

مواطنين داخل سوريا وذلك بالاهتمام بأدق تفاصيل الواجبات تجاه الوطن تجاه الارض بالتعامل... بالنظافة بـ....بـ....
وخارج سوريا كلّ حسب قدرته ومعرفته واستطاعته. المهم ان نعطي أجمل انطباع عن بلدنا