[وشم الجمال]

وحدي بلا رفيق,,,,

ما زالت روحي تحتفظ بالظلال التي كلما ابتعدت زادت قربا والتصاقا بذاكرتي المهشــمة,,,انتزع مني أنفاســاً معتقة ممزوجة بفرحٍ ٍ هــوى قريبا مني ذات يوم,,,ها هي بقاياي تتهاوى كخرقة بالية صماء لا روح فيها,,,
أقسمت علي أن اتنازل عن أوهامي,,, أن أتنازل عنكــ ,,,كانت معادلة ظالمة,,,وكنت ضحية عاصفة لم أحسب حساباً لها ... غدت ساعاتي جرداء قاحلة مليئة باللاجدوى,,, لا تخف سأسامحكـ لأن خياراتي محدودة,,,سأسامحكـ لأن مساحاتي التي حجزتها أنت لا تستوعب إلا الحب,,,سأسامحكـ لأني الآن لن أفكر في الحب من جديد,,,سأتكوم لساعات طويلة في زاويتي التي لطالما كنت مليكتها بين يديكـ,,,وأحاول أن أسترجع ذكرياتي التي أجهضتها لحظة ملعونة,,,مرٌّ هو طعم الفراق وعذابه,,, ومرعبة أمطار الشتاء الي تتحول إلى عويل مجنون تخطه حنجرتي,,,
حطمني الموت المزروع بين خطواتكـ,,,لم أكن أعلم أن نهايتي كُتِبَت مع أول طلقة صوبتها,,,وكنتُ أجهل أني مخدوعة بقوتي ,,,جاهلة بخارطة طريقـي الذي دوما ما كانت نهايته السقوط ,,,السقوط بحجم قيدكـ,,,منذورة للفراق,,,وسأكتب لكـ آخر قطعة من الوطن كي تعلكها بسأم وتتذكرنـي وأنت تفتح فكيكـ وتغلقهما,,,تتذكرنني لأني سأكون مبعثرة على بوابات حلمكـ,,,تتذكرني لأني مدفونة تحت جلدكـ,,,
كم أحتاج أن أبكي على كتف أحد لا يعرفني ,,,أن أمزق بأظافري كبد السماء ,,,أن أنقش بدمائي أخر كلمة ضننت بها عليَّ ,,,كم كنت مشتاقة للنار المنبعثة من قلبكـ كلما نطقتهاّ,,,ولكن,,,أنا الآن أريد أن أبتر حروفكـ من قاموسي ,,,فركضت كبحر هادر اعتلاه السواد والشلل,,,والكل يتساءل بعينين حائرتين ,,,ماذا دهاها؟؟؟ما هذه السحب التي تقضم سكينتها فترسلها إلى اللامكان,,,
ماذا دهاني؟؟؟و تتساءلون؟!!
لقد مات ,,,مات ,,,ولن يعود ,,,مات وكان الفراق شجرة خريف وبعض أنين,,,مات وخلـَّفني يتيمة تحاول أن تنهض لتعيش أكثر مع يقينها أن لا حياة بلا حلم ,,ولا حلم بدون فسحة أمل,,,ولا فسحة أمل بدونه,,,