[قرصان الأدرياتيك]

تحيا سوريّة وتحيا أنتَ...
طابَ مساؤك ومساءُ محفل الأخويّة الكِرام، أدامَكم اللهُ وأدامَ جمعَكم الأكرم... أمّا بعد
بلغني في رسالةٍ مخطوطةٍ بدمعٍ وأسى مكتوبةٍ على أثيرٍ إلكترونيّ، أنَّ فارساً سوريّاً داومَ على الفروسيّة والقتال لــ 562 مشاركةً ثمَّ ترجّل!!!
مازالت دماءُ الجبابرة تُخضّب لبدتَه كوردٍ قد هرشَ الفوارسَ والبواسل وخرجَ يجرُّ جثثهم وينهشُ منها بلا رحمةٍ وسلام.
فارسٌ يُحيّي سوريّتَه ثمَّ يودّعُ معقلَها الأخويّ لغايةٍ في نفسِه ولا غاية تُقبل أمام رابط القتال!
إن كانَ أغضبكم منّا شيءٌ فعاجلنا به ولا تُبقِنا في الكمدِ بعدَ الرّحيل!
وإن كانَ عدوٌّ قد رشقَ أسوارَ سطورِك بسهام عجزِه وغيرته فدلّنا عليه وما والله بفعلته إلا وقد جنى على نفسِه وأهلِه وبئسَ المصير...
قراصنتي استعدّوا والأشرعة رفعوا والمدافع صوّبوا فأين الإشارة؟!!!
قلْ لعدوّك رجلاً كان أم فكراً:
إنَّ الأفاعي وإن لانت ملامسُها ..... عندَ التقلّبِ في أنيابِها العطبُ

في سطرِك الأخير أعلنتَ أمام الملأ أنّ مشاركتك تلك هي الأخيرة، نعم هي الأخيرة ولكنّها لن تكونَ الآخرة... والفرقُ جليّ بين هذه وتلك. وفاتك يا صديقي أنَّ اللغة مفتاح العقول، ولغتك لم تقفل يدَك وإلى الأبدِ، لأنَّ كلمتنا ستفتحها من جديد...

لا تنسَ أن تنصبَ كلمة "استعراض" في سطرِك الثالث .
بانتظارِك.