عرض مشاركة واحدة
قديم 19/10/2008   #6
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


اقتباس:
ولعل علامة مفتاح الحياة هي المرجع الذي اتخذت منه الديانة المسيحية علامة الصليب برغم أن البعض يرجعه إلى شكل الخشبة التي صلب عليها السيد المسيح عليه السلام حيث تؤكد شواهد التاريخ أن السيد المسيح في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر هربا من اضطهاد اليهود والحاكم هيرود كان محل رعاية كهنة مصر القديمة الذين كانوا يترقبون هذا المجيء كجزء من معتقداتهم حيث كانوا ينتظرن عودة المعبود حورس مع أمه إيزيس التي حملت به من روح أوزيريس لينقذ البشرية من الشيطان ست هذا الثالوث الذي انتقل من مصر القديمة إلى العقائد اليونانية واليهودية والمسيحية ومازال له أثره في الفكر اللاهوتي.

لو كانَ هذا صحيحاً لآمن به أهلُ مصرَ قبل وصول البشير مرقس كما يروي التقليد!!!
ومن الصّعب الاعتماد على هذه النظريّة التي تقول إنّ الصليب المسيحيّ يعود إلى مفتاح الحياة الفرعونيّ، فقد استعمل الرّومان قبل الميلاد بمئات الأعوام الصّليبَ لصلب المجرمين واللصوص... إلخ، وهذا جليّ في ثورة العبيد التي عُلّق فيها العبيد على صلبان على طول الطريق الموصلة إلى روما!
كما أنَّه ليس هناك أيّة وثيقة أو مصدر يشير إلى أنّ كهنة مصر علّقوا مفتاح الحياة على صدر الطفل يسوع!
وفي قول الكاتب إنَّ العائلة المقدّسة هربت من اضطهاد اليهود خطأ بالغ وضعف يدعو إلى السخرية إذ إنَّ اليهود لم يقوموا باضطهادهم إلا بعدَ القيامة التي كانت المحطّة التي أشعلت نارَ الاضطهاد!!! وهذا كانَ بعدَ حوالي ثلاثين عاماً من ميلاد المسيح.
كما أنّ إشارة الكاتب إلى التأثير المصريّ في العقائد اليهوديّة والمسيحيّة باطل، لأنَّ زيارة المتحف المصريّ في القاهرة والاطّلاع على كتبه المنشورة تؤكّد أنّ ثقافة مصر وعقائدها الدينيّة والاجتماعيّة وكلّ منتوجها اعتمدَ بشكلٍ كبير على ما بين النهرين وثقافتها الدينيّة والفكريّة... !!! وهذا بشهادة الكتب المصريّة لا بشهادتي أنا.

اقتباس:
وعند مغادرة السيد المسيح أرض مصر وضع كهنة مصر القديمة على صدره علامة مفتاح الحياة لتحميه في الدنيا والاخرة.
وقد حفظ لنا التراث الايقونات المسيحية القديمة التي كان منقوشا عليها صورة السيد المسيح طفلا وكانت تزين صدره علامة الصليب المروحية المثلثة التي استوحي تصميمها من تميمة مفتاح الحياة المصرية تعبيرا عن صعود المسيح والخلود وذلك قبل صلب السيد المسيح عليه السلام مما يرجح أن الصليب استوحاه الفنان المسيحي من تميمة مفتاح الحياة الفرعونية وليس تصويرا للخشبة التي صلب عليها السيد المسيح طبقا للمعتقدات المسيحية.

من المضحك أن نرى كاتباً يطرحُ شيئاً لا دليل عليه... فخشبة الصّليب تحدّث عنها الرّسول بولس في رسائله التي تعود إلى القرن الأول الميلادي، ومن البديهي أن يقوم المسيحيّ برسم إيقونات اعتماداً على نصوص مقدّسة يؤمن بها. فأمّا التشابه بين فكر مصرَ والفكر المسيحيّ فيعود كما قلت إلى التثاقف الحضاريّ الوارد بين ما بين النهرين ومصر القديمة!

سلام.

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03720 seconds with 11 queries