عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #4
صبيّة و ست الصبايا اسبيرانزا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اسبيرانزا
اسبيرانزا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
المطرح:
مصر ام الدنيا
مشاركات:
2,585

إرسال خطاب MSN إلى اسبيرانزا
افتراضي



المشهد الرابع :

( يالوفا واقفة لوحدها في الظلام . تظهر بيري ، حاملة سلة ثقيلة وهي تغني اغنية من التراث التركي )
بيري : ( تغني )
"لا تتركهم يرسلون بناتهم بعيدا . لا تتركهم يقسون على البنت وحيدة امها"
( يالوفا تشاركها )
( تغنيان )
" دع الطيور المحلقة تعرف باني افتقدت امي ، افتقدت امي ، افتقدت ابي ، افتقدت بيتي "
( تشرع بيري بالخروج )
بيري : ( تنادي )
يالووووفا ، تعالي وساعديني . في الداخل .
يالوفا : ماما ، ماما ، انتظري ، احكي القصة لي ثانية ، القصة عن الحصان .
( بيري تلتفت ، و تداري ابتسامتها )
بيري : دائما القصة عن الحصان ، لقد اختطفني .
يالوفا ( تحثها )
أبي ؟
بيري : انت تعلمين بانه ابوك . يا لك من فتاة .
يالوفا : لماذا ترتجف لحيته هكذا حين يسمع القصة ؟
بيري : انه سرقني .هو يعرف ماذا حدث .
يالوفا : انه يداري ابتسامته تحت لحيته .
بيري : حسن ، انت تعرفين ما تودين رؤيته ، ايتها الفتاة يالوفا : انا ارى الماء في السماء قبل ان تمطر مثل الدخان .
بيري : نعم . الفتاة برأسها في السماء ، اذا ركضت رافعة بصرها فانها تسقط ، كل فتاة بعمرك تعرف ذلك ، الا انت .
يالوفا : الحصان .
بيري : ( ممازحة )
أي حصان ؟
يالوفا : امي !
بيري : مثل بيت الشعر الردئ ، يتكرر مرة تلو اخرى . ( تبدأ القصة )
جاء مع إخوته ،
يالوفا : اربعة .
بيري : لم يكن اكثرهم وسامة .
يالوفا : لكنه اكبرهم .
بيري : نعم ، كان كذلك .
يالوفا : ولم يزل وسيما .
بيري : ليس كثيرا .
يالوفا : ليس اكثرهم بالتأكيد .
يالوفا : وانت كنت تطعمين الخنازير – كانت تجلب كثيرا من الضوضاء، وتصدر الاصوات المزعجة .
بيري : الصوت كان سيئا للغاية ، حيث لا احد يود ترديده !
( تقلد يالوفا صوت شخير الخنزير )
بيري : حسن .
يالوفا: جاء هو وإخوته على الجياد .
بيري : انت تقولين الحكاية .
يالوفا : كلا ، انت التي تقولينها . والآن اسرعي . قبل ان يعود ثانية .
بيري : اتى وأخذني بسرعة ولم اعد الى دارنا ابدا .
يالوفا : كلا ، لم تقوليها بشكلها الصحيح . ماذا عن الجزء المتعلق بيده ؟
بيري : يداه كانتا خشنتين وهرمتين .
يالوفا : وماذا عن البلوزة ؟
بيري : ( بمزح )
لم اعد اتذكر هذا الجزء .
يالوفا : مسكك بيديه واستدرت انت .
بيري : استدرت من الخنازير ، عدلت وشاحي ، كنت انظر الى الفضلات.
كانت قد تركتها جيادهم .
يالوفا : ومكثت مطأطأة الرأس ولكنك كنت تنصتين الى انفاسه .
بيري : انا من كنت الهث ، بسبب نقل الغذاء الى الخنازير .
يالوفا : كنت تنصتين لنفسه ، ورفعك بيد واحدة ، كنت نحيفة جدا.
بيري : نعم هذا صحيح .
يالوفا : وظهر والدك من العتمة حيث كان يسن منجله .....
بيري : نعم ......
يالوفا : وقال لك " يريدك ابراهيم زوجة له . رآك حين كنت تحملين الكرز الى السوق مع امك . وجاء ليطلبك لكن المهر كان قليلا ، والآن فقد عاد ثانية . انه امر جيد . "
بيري : ويده ، يد ابيك اطبقت على خصري ، رفعني فوق جواده . ولم ار اهلي ثانية . كان يسكن بعيدا ، كنت الوحيدة لاهلها بين الاولاد ، مثلك تماما .
يالوفا : " الافضل ان لا تكون في العائلة بنات " هذا ما قاله عني ابي ، وانت قلت ......
بيري : ( تتنهد )
الافضل ان لا تكون الخنازير .
يالوفا : الافضل ان لا تكون هناك خنازير ! هذا ما قلته لابي ! الافضل ان لا تكون هناك ديكة !
بيري : هذا يكفي . انت تتخيلين الاشياء .
يالوفا : انا اعرف كل شئ ، انا اسمع كل شئ .
بيري: هذا النوع من السلوك سيجلب لك المتاعب .الافضل ان لا تعلمي شيئا وان لا تسمعي شيئا .
يالوفا : هل بكيت ؟
بيري : اعتنى بي كثيرا .
يالوفا : ومن اجل امك ، هل فعلت ؟
بيري : كنت اقل النساء في الحقول مشيا لمسافات طويلة .
يالوفا : ( لنفسها )
انظري الى السماء ، حيث تجارين الزرقة ، وتخيليهم هكذا ، انها ذات السماء ، ذات الرياح التي تلامس عنقك .
بيري : لم اقل لزوجي كم كنت افتقد امي وابي .
( تقف يالوفا لوحدها في العتمة ، تراقب بيري وهي تخرج ، مرددة اغنية شعبية )

يالوفا : في جوف بطني انت مثل كأس ، هل للاغاني ان تسافرمع الريح ؟



شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03269 seconds with 11 queries