قد ينسى بابا روما انه رئيس لدولة الفاتيكان، لكن المسيحيين هنا ليسوا رعايا لهذه الدولة. اما فيما يخص الفلسفات الدينية، فان العالم الشقي بالحروب والاحقاد ليس بحاجة اليها، لا من البابا ولا من ابن لادن، ولا من الرئيس الاميركي!!.
سمعنا قبل اسبوع تعبيرا جديدا في السياسة الاميركية اسمه «الفاشية الاسلامية»!! ومثل هذا التعبير المنحط فكريا واخلاقيا، لا يمكن إلصاقه بالاسلام. فالفاشية والنازية وغيرهما لم تنشأ في ديار الاسلام، وانما في البلدان التي اطلعت هذا النمط من العنصرية واحتقار الاخر، وقبول مبدأ استعباده!!.
لسنا معنيين بفلسفة الاديان، ونحن في كل الحسابات الفكرية والعقائدية نؤمن إن الدين هو وسيلة لتشريف الحياة. وليس الى دمارها. وان الناس ينتمون الى اوطانهم. وان الكنيسة الكاثوليكية هي تجمع روحي ايماني، ولا نقبل إن تكون اداة لسياسات القوى الغاشمة. وللاستعمار الجديد، ولهذا الجنون في عداء الاسلام والمسلمين. ونحن - اذا كان علينا إن نختار - وقد اخترنا منذ البداية فنحن مع امتنا، ودينها، واهدافها ومصالحها!!. ولسنا ابدا ولن نكون الى جانب الشر، والحقد، والكراهية!!.
كان جبران يقول: لو جاء المسيح الناصري والتقى مسيح هذه الايام - او مسيح الفاتيكان - لقال له: لا اعرفك!!.
محاضرة بابا روما، هي ليست ما تحتاجه هذه المنطقة المنكوبة بالحروب، والعدوان، والاذلال، فاسلامها، هو اسلام محمد بن عبدالله لا اسلام بن لادن. واذا كان هذا ينتمي الى احد فانه ينتمى الى الاستعمار الجديد. وهو والرئيس بوش يخرجان من مشكاة واحدة!! ولا علاقة لهما بالمسيح او بمحمد!!.
لا تقل الله في قلبي لكن قل انا في قلب الله
|