سيدي المقداد الصمت ابلغ احيانا
في ندوة بكلية العلوم السياسية يفاجأني السيد فيصل المقداد ليقول ان القمة العربية حققت الهدف المراد منها
عندها اقف فاغر الفاه لأتساءل ما الهدف المتوقع من القمة والذي تحقق لإن شيئا ما لم يتحقق ولم يكن يتوقع ان يتحقق في تلك القمة
هذا ليس لأن سوريا تخطط وتغتال وتتأمر كما يقال بل لأن المشاريع في المنطقة بعد حرب العراق قد توضحت بشكل لا يسمح بالتخفي فقد ادخلت انظمة ايديها في المشروع الأميركي لدرجة اصبحت معها لا يمكن معها الخروج دون كوارث وكوارث عليها ذاتها بالتحديد
ولذا فكان من الطبيعي والمحتم وفق القراءة الصحيحة ان القمة لن تأتي بجديد وإن اتت بجديد فهو من حيث الكم لا من حيث النوع من حيث الكم في الخلافات العربية العربية
واستغرب ان السيد المقداد يتكلم عن ان القمة قد اتت ثمارها فأي ثمار كان يتوقع كانت المنتظرة
ولو ان المواقف ما زالت متقاربة كما كانت في ماض بعيد لكان من المؤكد انها ستأتي بجديد نوعي في زمن حرج كهذا ولكن وكما قال القذافي علاقات معظم الدول العربية اصبحت اقوى مع دول غير عربية لذا فلم يكن من المتوقع ان يتحقق شيء لإن الخلافات بين الدول العربية ما هي إلا انعكاس للصراع العالمي ما بين الإمبريالية العالمية وبين الرافضين لها
لذا كان من الممكن جدا ان نرى قمة ناجحة لو انها ضمت دولا على اساس ذلك الصراع ولكن سيدي المقداد الصمت ابلغ احيانا
تحياتي الحارة
ظل جيفارا
فإقتلوني ..وأحرقوني ..بعظامي الفانيات ..ثم مروا برفاتي ..في القبور الدارسات
....................................................إلى روح الحلاج شهيد الحرية
"تمركز رأس المال هو المشكلة ولا حل إلا الإشتراكية ."
|