نحن مسرحية
لما يتمايلون ويتحركون كثيرا
يتمتمون
يرفعون ايديهم ويجبرونها على النزول
احاول ان اقرا شفاههم لكني ارى تناقضا في معالمهم
ترى ماذا يفعلون
اشعر انهم دون نبرة صوتهم واقفون على عتبة مسرح يمارسون التمثيل
انهم يخرجون بنبرات صوتهم مضادات دواخلهم, حتى اعينهم نائمة كأن الحياة غادرتها
هل هم خائفون . . .
تلك كانت تجربتي عندما كتمت صوت التلفاز وتابعت تلك الوجوه
ترى ماذا يخبأوون . . .
من الان وصاعدا ينبغي ان نخاف من اللذين لا يسمعون
من دواعي سرورك ان تغوص في اعماق صورتك
تمضها بعينيك وذرايعك
وقلبك يلهو احيانا بخفقانه
وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة
فانتما تغمضان لا تبوحان
|