30 تشرين الثاني
في اعتقادي أن الخوف من فقدان الاحترام هو السبب الأساس الذي يَثنيني عن الإقرار بأنني خطئت و أنني آسف على ذلك . عندما أحاول أن أتذكر آخر مرة اعتذرت فيها ، قد أضطر أن أعود إلى فترة معينة . و أنا غالباً ما أحس ، في قرارة نفسي ، بشيء من الغبن ، لأنك و قد أسأت إليّ مرات عديدة و كان لي عليك فيها حق الاعتذار ، لم تقر لي مرة بخطإك نحوي . فلماذا إذاً تنتظر أنت مني اعتذاراًَ كل مرة أخطئ فيها إليك ؟ إنها القصة القديمة الجديدة : هل أكون في حياتي " فاعلاً أم " راد فعل " ؟ أتُراني أدع سلوك الآخر يُملي سلوكي عليّ؟ أم أكون أنا مبادراً و حراً في سلوكي ؟ إن جزءاً من صعوبة الاعتذار تتصل بصعوبة الصدق مع ذواتنا . فقبل أن أتمكن من الإقرار بذنبي و الاعتذار ، عليّ لأن أتعرف بصدق إلى أخطائي و حدود قدراتي . و من دون جهد متواصل للحفاظ على صدقي مع ذاتي ، أبقى عرضة لأن أغش نفسي و أخفي عنك الحقيقة .