جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر
و يا روعة الصانع القـــــــــادر
و يا بابل السحر ، من وحيهـا
تلقب هاروت بالساحــــــــــر
و يا جنة غار منها الجنـــــــان
و أشغله الغيب بالحاضـــــــر
و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل
و يسبح في موجها الكافر (1)
و يا ومضة الحب في خاطري
و إشراقة الوحي للشاعـــــر
و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان
و في شعبها الهادئ الثائـــر
و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب
فقامت على دمها الفائـــر
و يا همة ساد فيها الحجــى
فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر
و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر
يجل عن المثل السٌائـــــــــــر
سلام على مهرجان الخلــود سلام
على عيدك العاشـــــر(2)
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر
(1) الكافر هنا بمعنى الساتر و منه قوله تعالى" يعجب الزراع ليغيط بهم الكفار" و قول إمام العاشقين عمر بن الفارض يخاطب الحبيب و الليل :
لي فيك أجر مجاهــــــــــــد ان صح أن الليل كافــــــــــــر
(2) كتبت هذه الأسطر في 1972 و صادفت مناسبة عيد الإستقلال العاشر (05/07/1962 - 05/07/1972)
جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي
لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس..
ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها..