الموضوع: ثلاثائيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 30/01/2009   #175
شب و شيخ الشباب stormsmaker
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ stormsmaker
stormsmaker is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
بلاد أستغرب لماذا أعشقها
مشاركات:
433

افتراضي


الصباح
يصعب عليَ فهم تصريحات حسني مبارك و غيره من منتقدي المقاومة الفلسطينية التي تتهم حماس بأنها تختصر القضية الفلسطينية كلّها في مسألة المعابر, و صعوبة الفهم تزداد بنسبة كبيرة عندما أرى من يوافق على هذه النظرية من "الليبراليين العرب" الذين يتّهمون بدورهم من يرفض هذه النظرية بانعدام الموضوعية.
معنى الكلام: يا أيها الفلسطيني الغزّي لماذا تصرّ على فتح المعابر؟ لماذا ترفض أن تبقى حبيساً؟ ألم تسمع أن السجن للرجال و "يا ظلام السجن خيّم"؟
لماذا تريد أن تأكل؟ لماذا تريد أن تشرب؟
لماذا تريد أدوية لأطفالك؟ لماذا تريد وقوداً لتدفئة منزلك؟
لماذا تريد سلعاً تجاريّة؟
لماذا تستمع لبكاء أولادك لأنهم لا يملكون أقلاماً و دفاتر لكي يتعلموا؟ اصنع لهم ورق البردي على طريقة الفراعنة و ليكتبوا بفحم أثاث بيتك المحترق "ياراجل"!!!
"بالمشرمحي"... لماذا تريد أن تعيش كباقي البشر؟ من خدعك و أخبرك أنك تمتلك هذا الحق؟
ما سلف يا فلسطيني يا غزّي ليست إلا رفاهيات و كماليات عليك الاستغناء عنها فهي أمور تافهة مقارنة بـ"القضية", فليس مهماً أن يموت أهل غزّة كلهم جوعاً و مرضاً, لأن القضية حيّة و بأمان بين أيادينا, نحن المعتدلون.
بالعودة إلى قصة ماريا أنطوانيت المذكورة في تدوينة سابقة أدعو السادة القراء للبحث عن إحدى اللوحات القديمة التي تصوّرها و إيجاد الفوارق العشرة بينها و بين صورة حسني مبارك و هو يسرد نقده العظيم.




الظهر
أوباما سوف ينهي الأزمة المالية العالمية.
أوباما سوف ينهي حرب العراق.
أوباما سوف يجعل من كابول "نيويورك الشرق" و العمالة الأوربية ستتوافد على أفغانستان بحثاً عن فرصة عمل كعاملين في مزارع الأفيون.
أوباما سوف ينقذ الفقمة الأرجنتينية الرمادية من خطر الانقراض (و إن لم يكن هذا الصنف من الفقمة موجوداً فإنه سيستنبطه و ينقذه بعدها).
أوباما سوف ينفخ على القطب الشمالي و يوقف ذوبان جباله الجليدية.
أوباما سوف ينهي مشكلة الاحتباس الحراري.
أوباما سوف يحرر القدس و يقيم الدولة الفلسطينية الحرّة .
أوباما سوف.. سوف .. سوف.. سوف..
أستعيد حادثة قديمة جرت في حارتي منذ سنوات طويلة كي أقتبس منها سؤالاً طرحه أحد جيراني في سياق أحداثها: "البُطل هاذ وين كان؟" (الكاف تلفظ Ch باللهجة الرقّية, و للأمانة فإن القائل -رحمه الله- قالها بضم الباء في كلمة بطل).



العصر
"يعاني لبنان حالياً من أزمة حادّة في مادة المازوت رغم أن الحكومة اللبنانية تتحدّث عن زيادة الكميات التي يتم تأمينها للأسواق المحلية, الأمر الذي عزاه مسؤولون و نوّاب لبنانيون إلى تهريب المازوت من لبنان إلى سوريا"
كان هذا هو مطلع الخبر الذي نشرته سيريانيوز منذ أيام عديدة.
الحقيقة أن الأمر مثير للرغبة بالضحك أو البكاء أو اللطم أو لست أدري ماذا.. بالأسعار العالمية الحالية فإن سعر لتر المازوت في لبنان هو ما يعادل 21 ليرة سورية, أي أرخص بأربع ليرات من نفس الكمّية في سوريا, و لا نتحدّث عن سويسرا أو الكونغو البلجيكي, نتحدّث عن دولة مجاورة بمساحة تعادل مساحة محافظة سوريّة صغيرة, دون أي إنتاج نفطي و باقتصاد مثقّل بنتائج الحروب التي عانى منها على مدى عقود و مع ذلك فإن دخل الفرد فيها أكبر بكثير من دخل الفرد السوري.
الجدير بالذكر أن منع التهريب كان أحد الذرائع التي استعملها المطبخ الاقتصادي السوري لرفع سعر المحروقات أكثر من أربع أضعاف دفعة واحدة, فهم يرفعون السعر لمنع التهريب بدل تنظيف الجمارك من الفاسدين و عديمي الأمانة و تشديد مراقبة الحدود, بمعنى آخر, هم كالطبيب الذي يعالج الصداع بقطع الرأس.
أطالب بتنزيل الأسعار و عودة التهريب على ما كان عليه, فعلى الأقل المهرّب السوري ينفق المال الذي يجنيه في بناء فيلا فخمة في أحد الشوارع السورية مما يعطي انطباعاً حضارياً للسائح الذي يرى كل هذه البحبوحة,
و عدا عن ذلك, فمن منطلق وطني فإن هذا الإجراء سيكون "تنفيعة لابن البلد" و ليس للغريب..



المغرب
أبحاث تاريخية تشير إلى احتمال أن يكون أقدم سلاح كيميائي في التاريخ قد استُخدم في حوض الفرات. (مصدر الخبر)
في تصريحات لصحيفة التلغراف البريطانية, أكد البروفسور جيمس سيمون من جامعة ليستر سيتي أنه تم حل لغز عمره أكثر من سبعين عاماً, ففي ثلاثينات القرن السابق تم العثور في موقع الصالحية (دورا أوربوس) القريب من دير الزور على عشرين جثة لجنود رومان دون أي دليل واضح يمكن أن يشير إلى سبب الموت, و هذا الموقع كان سابقاً محمية رومانية قوية حوصرت بشدّة من قبل القوات الفارسية الساسانية أواسط القرن الثالث الميلادي, و يبدو أن الفرس, بعد استخدام جميع السبل المعروفة في تلك الفترة لمحاولة خرق الحصار و اقتحام المدينة, ابتكروا عدّة خطط "جديدة", و يبدو كذلك أن إحدى هذه الطرق كان استخدام مباخر مليئة بالقار الممزوج ببلورات الكبريت و وضعها ككمائن في الأنفاق التي كانوا يحفرونها تحت الأسوار و يستدرجون المدافعين إليها مما يجعلهم يموتون خنقاً بتأثير الغازات السامّة المنبعثة من هذه المباخر.
بعد قراءة هذا الخبر أعتقد أن على أهل دير الزور الحذر من الآن فصاعداً, فقد يتم استخدامه من قبل الأمريكيين لإثبات أنهم "أصحاب سوابق" بما يخص استخدام السلاح الكيميائي, و قد يدعمون اتهامهم بصور ملتقطة بالأقمار الصناعية لـ"قرون البامية" المعلّقة للتجفيف في المنازل الديرية و يزعمون أنها صواريخ كيميائية صغيرة. فما هو أقل من هذا كان سبباً كافياً لهم لاجتياح دولة..
و لتحيا البامية!



الليل
على ضفة الأحلام اليسرى
صفصافة صغيرة.. تتمايل طرباً عند سماعها همسات فراتية جعلها نسمات باردة تتلاعب بأغصانها الفتية..
يرويها..
يحميها..
يغنّي لها..
يثور غاضباً عندما تحزن..
يهديها كل ربيعٍ فيضاناً يزيّن بالخضار كل ما يحيط بها.. فتعيد له الهديّة و تلبس أجمل أوراقها الجديدة..
وهكذا.. عاماً بعد عام..
تشيخ الصفصافة.. و يهرم النهر..
و تستمر قصة الحب في دوراتها على وقع دقّات ساعة الطبيعة الأم..
..
من جارنا النهر.. و من حبيبته الصفصافة..
تعلّم أبناء الفرات العشق يا صغيرتي..
..
و عيني يا موليّا..
..
جميع الحقوق محفوظة للزعيم ياسين و مدونته:
www.syriangavroche.com

على هذه الأرض ما يستحق الحياة
الموت لا يعني لنا شيئا نكون فلا يكون
ان صرخت بكل قواك و رد عليك الصدى من هناك...فقل للهوية شكرا
ان تذكرت حرفا من اسمك و اسم بلادك كن ولدا طيبا ليقول لك الرب شكرا
بلاع يا وطن بلاع و أضيف بلاع يا أخوية بلاع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03787 seconds with 11 queries